تداور السُلطه لا تداولها


هناك اعراف ديمقراطيه نسمع عنها في الاخبار ونقرأ عنها في المواقع الالكترونيه, ففي بريطانيا مثلا يتداول السُلطه هناك حزبي المحافظين والعمال,,وفي فرنسا الاشتراكيين واليمين,, وفي امريكا الديمقراطيون والجمهوريون,, ويتم تسليم السلطه بسلاسه ورُقي ويعود الخاسر الى عمله في متابعة افعال الحزب الفائز في انتظار الدوره القادمه,, الا في بلداننا فالديمقراطيه لا نمارسها الى في انتخابات عُرفاء الصف في المدارس وقد يتدخل مربي الصف لصالح طالب على حساب آخر,, ونمارسها في اتحادات الطلبه في الجامعه وهناك من يتم تعيينهم,, وفي البلديات حتى يتم ترسيخ العداوة بين ابناء العمومه والعشائر فيما بينهما بينما تعايش اجدادهم لعشرات السنين ما قبل حقبة الانتخابات,,وفي البرلمان هناك محاولات خجوله ليس الهدف منها ممارسه فعليه للديمقراطيه على اعتبار ما سيتبع كتشكيل حكومه واستيزار, ولكن مناكفةً فحسب

وفي بعض الاحيان يتم تغيير الطواقي كما في مسرحيات غوار الطوشه,, اليوم زيد وغداً عبيد بحجم بورصة أسهم الاسماء المنتقاة وحجم ولاءها لا انتماءها,, لهذا سنبقى في دائرة الساقيه ومن يجر الحبل ليرفع فيسقي..فقوانينا يتم سلقها وكيف لا والمجلس السابع عشر قد أقر ما يزيد عن المايه واربعين قانوناً في الكثير منها خدمة لمتنفذين ولو على حساب الشعب في ثلاثة اعوام برغم مجموع ساعات لقياهم تحت القبه لربما لم تتجاوز عُشر المده المذكوره,, متى اطلعوا على القوانين وكيف قارونها بسابقاتها من القوانين وكيف ستؤثر ان سلباً ام ايجاباً على الحياة العامه والناس ضجره من اقرارها..

قالوا ان حكوماتنا برلمانيه من الآن ولكن لا نرى للبرلمان دور في انتقاء لا رئيسها فحسب بل ايضاً اسماء اصحاب المعالي ممن يتم تغيير من يتكلم قبل ان يستأذن,,فالكرت الأحمر بيد الرئيس وهو على أهبة الاستعداد لاجراء تعديل,, هو كذلك فالرئيس كما قيل عنه انه دكتاتوري وحازم في اتخاذ القرارات ولا ينتمي للتكنوقراط ولا اليمين ولا اليسار برغم ان هناك غزلاً شرعياً مع اليسار , ولم يترك لاصحاب المعالي من هامش للمناوره بمعنى من ليس معي فهو ضدي كما قالها بوش الجمهوري..ما نراه يبعد كثيراً عن ابعد خط من خطوط الملعب الديمقراطي ولربما خلف الشباك,, نعم التغيير سمه يستحبها البشر ولكن المناصب العليا يتم تفصيلها على مقاس البعض ضمن رؤيا مناطقيه وأخرى وجاهيه تمهيداً لما بعد الولايه..

والله لو تعثرت دابه في أرض العراق لسئل عنها عُمر لماذا لم تسوي لها الطريق!! هكذا هي الولايه وهكذا تؤدى,, هي أمانه سيخضع صاحبها للسؤال بين ايادي الرب العدل ..هل أديتها بأمانه كما وضعت يدك على المصحف الشريف عند اداء القسم؟؟

الكل مسؤول .. الطبيب مسؤول عن اداء الأمانة في تطبيب مريضه,, والمعلم مسؤول عن الأمانه في تعليم الابناء,, والموظف كذلك والراعي والشرطي وجميع من أكرمه الله وجعله من البشر ممن قبل بحمل الأمانه,, هي تكليف لا تشريف,,فهل نؤديها بحق وبضمير صاحٍ ونخاف الله... اللهم ارحمنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات