جراسا -

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا إن 40 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على ثلاث مجموعات، ونظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن عناصر من قوات "التدخل السريع" تنتشر في ساحات الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين، في حين يتواجد المئات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين يتوزعون في حلقات العلم بالمسجد وداخل الجامع القبلي المسقوف.

وأضاف أن تلك الاقتحامات قوبلت بالتصدي بهتافات التكبير والتهليل من قبل المصلين الذين عبروا عن غضبهم ورفضهم الشديد لذلك.

وذكر أبو العطا أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجزت الهويات الشخصية للنساء قبيل دخولهن للأقصى، فيما لا تزال تمنع عشرات النساء ضمن ما يسمى بـ"القائمة السوداء" من دخول المسجد، واللواتي يواصلن رباطهن عند باب حطة.

وفي سياق متصل، أفاد "كيوبرس" أن قوات الاحتلال منعت المقدسي أكرم دعنا (50عامًا) من دخول المسجد الأقصى دون مبرر، علمًا أن اسمه غير مدرج في "القائمة السوداء"، كما منعت إدخال ابنه الذي كان بصحبته والبالغ من العمر خمسة أعوام.

وفي القدس القديمة، واصلت شرطة الاحتلال اليوم انتشارها الأمني في أزقة البلدة ومحاورها الرئيسة، خاصة عند أبواب العامود، الأسباط والساهرة، حيث تقوم بإجراء تفتيشات للمارة، وخاصة الشبان.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين والجماعات المتطرفة بحماية أمنية مشددة، وذلك في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.