الحاق مراقبة الاغذية الفاسدة بالمخابرات العامة


بعد ان تمكن رجال الامن العام في أدارة البحث الجنائي من ضبط ما يقارب من 62 طن من المواد الغذائية الفاسدة (السردين) موزعه داخل شاحنتين ومستودعات في العاصمة والرصيفة ، وتمكن كوادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأثنين بضبط 15 طناً من أحد أنواع المعلبات الغذائية منتهية الصلاحية في أحد صالونات التجميل النسائية في عمان، واتلاف كوادر دائرة الرقابة الغذائية في بلدية الزرقاء بالتعاون مع المباحث البيئية 5 اطنان بقوليات وزيت قلي ونشا، والتحفظ على 36 طناً من مادة النشا بعد ضبطها في أحد مستودعات تابعه لشركة توزيع مواد غذائية في الزرقاء، وسيطرة اجهزة الرقابة الصحية في محافظة اربد امس على ثلاثة اطنان من الجميد منتهية الصلاحية، كانت تُجهز للتلاعب بتواريخها تمهيدا لطرحها في الاسواق رغم انها منتهية الصلاحية منذ عشر سنوات تقريبا، وقبل عام من كتابة هذا المقال استطاعت الاجهزة المختصة في محافظة الزرقاء لوحدها من مصادرة اكثر من 1300 طن اغذية فاسدة ، وهو ما يعني بلغة الارقام بأن كل اردني كان نصيبه من هذه الكمية الفاسدة ما يعادل كيلو وربع .

فالأغذية الفاسدة لا تأتينا للأسواق الاردنية بفعل الخطأ ، وانما تتسلل لبطون الفقراء بفعل الشيطان، ومن يسانده من الجالسين على كرسي القرار ، وهو امر يجب أن لا يستهين به المواطن او المسؤول ، لان تجارة الاغذية الفاسدة تنتشر في الاسواق الاردنية بمختلف محافظاته بسرعة كبيرة ،الى درجة يمكن وصفها بأنها تمثل فصلاً من فصول الجريمة ضد الانسانية.

وعليه فإننا نتساءل: لماذا لا يتم الحاق مراقبة الاغذية الفاسدة بالمخابرات العامة لكونها تشكل اعتداء مزدوجاً على السيادة الاردنية بشقيها (البشري والمالي ) على اعتبار ان ما يجري هو قتل ممنهج للأردنيين واعتداء على صحتهم بطرق غير شرعية، والحاق الخسائر بالموازنة العامة لزيادة الانفاق لتأمين العلاج الذي سببته الامراض والاعراض الناتجة عن تناول تلك الاغذية ؟.

فهل يعقل ايتها الحكومة الرشيدة ان تبقى اسماء لصوص الاغذية الفاسدة وقطاع الطرق وهاتكي اعراض الاطفال تكتب بالرموز ، في الوقت الذي يتم فيه التشهير بالشرفاء لمجرد الشبهة عبر القنوات الاعلامية المختلفة دون خجل ولا وجل من الله؟ .

فما هي ذريعتكم وحجتكم يا اصحاب القرار في الحكومة بعدم قيامكم الى الان بنشر اسماء المتلاعبين بغذاء الشعب من التجار والمستوردين له ، والداعمين لهم على كرسي القرار ، لأنني قلت في غير مرة ان تجارنا يخافون من الفضيحة ولا يختشون ، لان الوطن عندهم عبارة عن استثمار ودينار ولا يتعدى حدود ذلك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات