السنيد يكتب: حكومة النسور فقدت مبررات وجودها في الظرف السياسي


خاص - كتب النائب علي السنيد - ليس سوء طالع ذلك الذي بدأ يحاصر حكومة الدكتور عبدالله النسور، ويحكم عليها الخناق وخاصة مع وقوع احداث اشبه بالكارثية موخراً، ولعل ليس من اقلها فاجعة الجمرك ، وغرق العاصمة عمان ، واليوم حادثة اطلاق النار في الموقر ، وكأن الدولة على شفير الانفلات، وكلها احداث تتسارع، وتؤكد على ضعف الاداء العام في الدولة، وتراجع قدرة المؤسسات على العطاء، والتي لو اخضعتها الظروف للاختبار الحقيقي لظهر مقدار التراجع المريع الذي جنيناه على صعيد الاردن ، والذي تأثر بالسياسات الحكومية التي ركزت على الجباية واورثت الاردنيين العجز والاحباط واليأس. وكانت تمس بتطلعات الشباب، وانطلاقتهم، وحبهم للحياة والابداع.

سياسات اغلقت الافاق في وجه الاجيال، ورتبت على الناس خيبة الامل، وكانت تمرر بالتذاكي، وبسلسلة من الاكاذيب الرسمية التي حطمت بارقة الامل.

قد فشلنا في فهم روح الزمن، ولم نحدث تغييرا حقيقيا يخرجنا من دائرة القنوط ، والعجز، والضياع وانعدام الرجاء في المستقبل لدى الكثيرين من ابنائنا الذي يعيشون بيننا ويعايشون الالم يوميا. فضعف الاداء العام في الدولة، ولم يعد هنالك ما يحفز ويبث روح العطاء في الادارات، وفي المجتمع. وتربع الرئيس بخيلاء على موات الشارع، وخفوت الحالة الوطنية، ولم يدرك انه قتل الروح الابداعية في الجيل، وان سياسات حكومته عبر العديد من وزاراته احبطت الناس، والقت بالشباب على قارع الفشل، وان موظفي الدولة يلفهم الاحباط العميق، وان انعدام العدالة ما يزال يسير المؤسسات، ويتلاعب بحقوق الاردنيين مما اضعف سماكة الحبل الذي يربطهم بوطنهم.

كنا نهدر فرصة التغييرالحقيقية، ولا نلتفت للتنمية وحق العيش الكريم للناس، ونواصل سياسة الجباية التي دمرت قدرة القطاعات على العمل، واعطينا ظهرنا للتمطلب الديموقراطي، وضربنا الحريات العامة، والامال السياسية التي يعلقها الاردنيون على الغد بددناها فماذا بقي الا ان ننكفئ، ولا يعود لدينا ابداعات، او قدرة على العطاء العام، وينخفض منسوب الاداء العام. وانا اعتقد ان حكومة النسور تفقد مبرر وجودها في ظل الظرف الموضوعي الذي بدأ يغلف المشهد .

وان اقالة هذه الحكومة مصلحة وطنية عليا، وفي ذلك اسدال للستارة على الخيبات، ومسلسل التذاكي، وبيع الاردنيين الكلام والهواء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات