أربعون متورط في المخدرات يوميا .. أنقذنا يا جلالة الملك
أشارت آخر التصريحات الأمنية إلى (ان عدد المتورطين بقضايا المخدرات منذ بداية العام بلغ احد عشر ألف شخص ) ،وقد يصل الرقم الى خمسة عشر إلف متورط حتى نهاية العام ، وبذلك يكون حاصل القسمة بالعمليات الحسابية البسيطة تورط واحد وأربعون مواطن يوميا. يأتي هذا تأكيدا لما صرح به وزير الداخلية سلامه حماد الذي كسر الحصار المفروض على الحقيقة، وكشف لمجموعة من النواب عن الحجم الحقيقي للظاهرة، ومعربا عن القلق من التنامي المثير لتعاطي وتجارة المخدرات .
يتعرض المجتمع الأردني هذه الايام لحالة اتساع مباغت للمخدرات .خلال الأيام القليلة الماضية ندّد معتصمون في منطقة سحاب جنوبيّ العاصمة عمّان ب"إجراءات" مكافحة إدارة المخدرات، مطالبين بتكثيف حملات المكافحة على التجار داخل المدينة ، سبق ذلك مسيره مماثلة في الجيزه جنوب عمان وأخرى في شفا بدران شمالي عمان .
يشاع ان هناك مافيات قريبة من شخصيات حاكمة تقف حائلا دون معالجة المشكلة، وتمنع الأجهزة الأمنية من القبض على كبار التجار وربما كانت خلف وقف عمليات مداهمة كبرى كانت على وشك التنفيذ لمداهمتهم والقبض عليهم في اللحظات الأخيرة .
تقتصر اغلب الإجراءات حاليا على ملاحقة المتعاطين وصغار التجار والمروجين ، فيما ينشط الكبار في التجارة ويتمدد نفوذهم في العلن يوما بعد يوم . غير آبهين بحالة الخمول الأمني السائدة.
النتيجة مرعبة ، ومع ذلك لا يزال البعض من حملة هذا الملف يعيدون نفس الاسطوانة القديمة ويصرون على ان الأردن بلد ممر وليس مستقر للمخدرات .
تصريح وزير الداخلية الأخير عن تنامي المشكلة ليس حديثا عابرا ولم يأت من فراغ ، والمؤكد انه استند الى ما وصل إليه من معلومات وتقارير وإحصائيات مرعبه دفعته - على غير العادة - للإعلان عن هذا الوضع الخطير.
رئيس قسم مكافحة المخدرات في محافظة جرش أعلن خلال ندوة في غرفة تجارة جرش انه تم القبض على 11 الفا و206 أشخاص بقضايا متنوعة في المخدرات في المملكة منذ بداية العام..
مقولة (الأردن بلد الأمان والاستقرار ) التي يتغنى بها كبار رجالات الدولة والمستثمرين في حلهم وترحالهم باتت اليوم مهددة بالزوال ، فاتساع الظاهرة يأتي في سياق الاتساع العام بنطاق الجرائم كافه الأمر الذي دفع سفارات لتحذير رعاياها من الوقوع ضحية لنشاط المجرمين.
الظاهر أننا أمام أزمة مخدرات فعلية، وان التجار والمروجين يشنون هجوما جماعيا على امن المملكة مستغلين حالة الانشغال الأمني بالشؤون الثانوية التي اتخذت منحا تصاعديا مقلقا أحس به الناس .
شكا المعتصمون من تقصير مديرية الأمن العام في ملاحقة مطلوبين معروفين .وأشاروا إلى أن عدداً ممن يتعاملون بهذه الآفة يتحركون بكل يُسر وسهولة دونما يتم ملاحقتهم وإيقافهم.ووجهوا اتهامات بالإحجام عن تعقب المطلوبين ،معتبرين أن هنالك "مافيا".وأظهرت يافطات رُفعت في الاعتصام حدة الهجوم على الجهات المختصة التي حملوها الأوضاع التي آلت إليها منطقتهم جراء انتشار هذه الآفة.
الشكوى من التقصير صحيحة على ما يبدو ، فمديرية الأمن العام التي أعلنت عن نيتها بتشييد مبنى خاص للصحفيين يحتوي على غرف ومنامات ،والتوسع بما يسمى بالشرطة المجتمعية وغيرها من الاهتمامات الهامشية لم تحرك ساكنا لتعزيز قدرات إدارة مكافحة المخدرات،او تعلن عن برامجها للحد من الظاهرة. الشكاوى الاعتصامات لم تنفع ولم يبق إلا الاستغاثة بالملاذ الأخير جلالة الملك عبدالله لإنقاذ المجتمع الأردني من هذا الشر المستطير .
أشارت آخر التصريحات الأمنية إلى (ان عدد المتورطين بقضايا المخدرات منذ بداية العام بلغ احد عشر ألف شخص ) ،وقد يصل الرقم الى خمسة عشر إلف متورط حتى نهاية العام ، وبذلك يكون حاصل القسمة بالعمليات الحسابية البسيطة تورط واحد وأربعون مواطن يوميا. يأتي هذا تأكيدا لما صرح به وزير الداخلية سلامه حماد الذي كسر الحصار المفروض على الحقيقة، وكشف لمجموعة من النواب عن الحجم الحقيقي للظاهرة، ومعربا عن القلق من التنامي المثير لتعاطي وتجارة المخدرات .
يتعرض المجتمع الأردني هذه الايام لحالة اتساع مباغت للمخدرات .خلال الأيام القليلة الماضية ندّد معتصمون في منطقة سحاب جنوبيّ العاصمة عمّان ب"إجراءات" مكافحة إدارة المخدرات، مطالبين بتكثيف حملات المكافحة على التجار داخل المدينة ، سبق ذلك مسيره مماثلة في الجيزه جنوب عمان وأخرى في شفا بدران شمالي عمان .
يشاع ان هناك مافيات قريبة من شخصيات حاكمة تقف حائلا دون معالجة المشكلة، وتمنع الأجهزة الأمنية من القبض على كبار التجار وربما كانت خلف وقف عمليات مداهمة كبرى كانت على وشك التنفيذ لمداهمتهم والقبض عليهم في اللحظات الأخيرة .
تقتصر اغلب الإجراءات حاليا على ملاحقة المتعاطين وصغار التجار والمروجين ، فيما ينشط الكبار في التجارة ويتمدد نفوذهم في العلن يوما بعد يوم . غير آبهين بحالة الخمول الأمني السائدة.
النتيجة مرعبة ، ومع ذلك لا يزال البعض من حملة هذا الملف يعيدون نفس الاسطوانة القديمة ويصرون على ان الأردن بلد ممر وليس مستقر للمخدرات .
تصريح وزير الداخلية الأخير عن تنامي المشكلة ليس حديثا عابرا ولم يأت من فراغ ، والمؤكد انه استند الى ما وصل إليه من معلومات وتقارير وإحصائيات مرعبه دفعته - على غير العادة - للإعلان عن هذا الوضع الخطير.
رئيس قسم مكافحة المخدرات في محافظة جرش أعلن خلال ندوة في غرفة تجارة جرش انه تم القبض على 11 الفا و206 أشخاص بقضايا متنوعة في المخدرات في المملكة منذ بداية العام..
مقولة (الأردن بلد الأمان والاستقرار ) التي يتغنى بها كبار رجالات الدولة والمستثمرين في حلهم وترحالهم باتت اليوم مهددة بالزوال ، فاتساع الظاهرة يأتي في سياق الاتساع العام بنطاق الجرائم كافه الأمر الذي دفع سفارات لتحذير رعاياها من الوقوع ضحية لنشاط المجرمين.
الظاهر أننا أمام أزمة مخدرات فعلية، وان التجار والمروجين يشنون هجوما جماعيا على امن المملكة مستغلين حالة الانشغال الأمني بالشؤون الثانوية التي اتخذت منحا تصاعديا مقلقا أحس به الناس .
شكا المعتصمون من تقصير مديرية الأمن العام في ملاحقة مطلوبين معروفين .وأشاروا إلى أن عدداً ممن يتعاملون بهذه الآفة يتحركون بكل يُسر وسهولة دونما يتم ملاحقتهم وإيقافهم.ووجهوا اتهامات بالإحجام عن تعقب المطلوبين ،معتبرين أن هنالك "مافيا".وأظهرت يافطات رُفعت في الاعتصام حدة الهجوم على الجهات المختصة التي حملوها الأوضاع التي آلت إليها منطقتهم جراء انتشار هذه الآفة.
الشكوى من التقصير صحيحة على ما يبدو ، فمديرية الأمن العام التي أعلنت عن نيتها بتشييد مبنى خاص للصحفيين يحتوي على غرف ومنامات ،والتوسع بما يسمى بالشرطة المجتمعية وغيرها من الاهتمامات الهامشية لم تحرك ساكنا لتعزيز قدرات إدارة مكافحة المخدرات،او تعلن عن برامجها للحد من الظاهرة. الشكاوى الاعتصامات لم تنفع ولم يبق إلا الاستغاثة بالملاذ الأخير جلالة الملك عبدالله لإنقاذ المجتمع الأردني من هذا الشر المستطير .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |