اصبحنا اليوم نخشى حتى الدعاء بان يرزقنا الله الغيث الذي نحتاج ونرتجي من الله الدوام .... ان ما يحدث من نكبة بشرية ومادية في عمان لا يكشف لنا سوء الاستعدادات والتخطيط بل يكشف لنا كمية الفساد والفاسدين وكم امتلأت مناهل عمان من هذه النوعيات حتى عجزت عن تصريف فسادهم المدمر .

عبر نظرة سريعة داخل امانة عمان سنجد بان الواسطة والمحسوبية تلعب الدور الابرز بأفشال نظام امانة عمان بالكامل ، عبر الواسطة استطاع الكثير من اصحاب المسؤولية اليوم الوصول الى مناصب مرموقة داخل امانة عمان ، بالمقابل تم تحويل اصحاب الخبرات الطويلة من محل المسؤولية الى مسمى مستشار وكما نعلم مستشار لا يستشار وتلك المصيبة التي دمرت نظام امانة عمان التي كنا نتباهى بها امام دول الجوار .

وحتى نكون منصفين فهنالك اعضاء المجالس البلدية التي تم انتخابهم من اجل متابعة الاجراءات ومساءلة المسؤول عن ما يجري داخل امانة عمان وحتى عن العطاءات التي تحال ، ولكن الكثير تناسى الدور الحقيقي واصبح خبير مقايضة للمعاملات!!! واخصائي في وضع المطبات وتزفيت الدخلات التي تخدم الاسكانات وكيف تكون الخدمة بإيقاف سير المعاملات وتحويل المنصب من خدمة المصلحة العامة الى خدمة المصلحة الخاصة باختصار قول عمي الشيخ ....

ويبقى السؤال هل سيبقى الحال كم هو عليه عندا نزول اول قطرات الغيث تغرق عمان وتزهق الارواح وتدمر المنازل وتدمر محلات عمان ومركبات المواطنين ويبقى العقل خارج حدود المسؤولية ... لقد تناسى الأمين انها أمانه!!!!!! فالتعيين أمانه والمناصب أمانه وعمان أمانه وأرواحنا أمانه إذا كان الأمين.... أمين !!!!!!

حـــــــــمــــــاك الــــــــلــــــــــــه يـــــــا و طـــــــــنـــــــــــي