الإرهاب المناخي الأمريكي( هارب ) من أبشع أنواع الإرهاب


يبدو أن أمريكا لم تكتفي بنشر الطائفية والفتن والحروب من أجل تجارة النفط والأسلحة والدماء عبر استمرارية الحروب في المنطقة العربية المنكوبة ، ولا بهذا الإرهاب الدموي الذي يجتاح بلادنا ، ولا بتجارب الاستنساخ البشري من أجل إيجاد جيوش مستنسخة بدلاً من هؤلاء الإرهابيين المرتزقة القادمين من كل جحر عميق ، أي عداء سافر ضد إنسانية الإنسان وأمنه الإنساني تمارسه أمريكا ؟! ولنتوقف قليلاً عند مشروع هارب الذي تتم إدارته من ألاسكا ،و يدير المشروع و يموله بشكل مشترك سلاح الجو الأميركي والبحرية الأميركية ، هذا المشروع الذي يعتبر جزء من جيل جديد من الأسلحة المتطورة في إطار مبادرة وزارة الدفاع الأميركية الإستراتيجية (حرب النجوم أو حروب الفضاء)، و يديرالمشروع فنيا مختبر أبحاث الفضاء في القوات الجوية الأمريكية، ومشروع HAARP عبارة عن منظومة من الهوائيات(Antennas) العملاقة القوية عددها 120 قادرة على خلق "تعديلات محلية مسيطر عليها من طبقة الأيونوسفير".والتي تمثل الطبقات الأعلى من الاتموسفير أو الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية ، ويتم ذلك بواسطة بث حزم راديوية عالية التردد إلى طبقة الايونوسفير لخلق تشويه محلي محسوب في هذه الطبقة تعمل كقرص عاكس لهذه الحزم وإرجاعها بترددات مختلفة للمناطق المستهدفة على سطح الكرة الأرضية..!!

وللعلم فقط فإن الخلفية والبحوث العلمية للمشروع ابتدأت بعد الحرب العالمية الثانية في دول الاتحاد السوفيتي عن طريق العالم نيكولا تيسلا، والتطبيق التجريبي للمشروع في ألاسكا ابتدأ بعد حرب الخليج الثانية 1991 وعلى ما يبدو أن هنالك نجاحات أولية لبعض عناصر المشروع تم تطبيقها أثناء الهجوم على العراق شجعت تخصيص مئات المليارات للبدء بالجانب التطبيقي للمشروع ألاسكا...!!
وإن استخدام وتطوير نتائج هذا المشروع للإغراض العسكرية كما هو واضح من الجهات التي تقوم بتمويل المشروع له نتائج كارثية ،حيث أن إطلاق حزمات موجية عالية الطاقة (ليزرية او جسيمية) تصل لمستوى القنابل النووية أو أبشع وتؤدي إلى نتائج تدميرية هائلة جداً، ومع ذلك تجد أمريكا متسعاً من الوقت لكي تبرر بأن ما تقوم به ما هو إلا مشروع توليد درع لصد أي هجمات صاروخية على الولايات المتحدة الأمريكية أو طريقة لإصلاح فجوة الأوزون أعالي الغلاف الجوي ..!!! ما هذا الكلام الذي لا يصدقه طفل في الابتدائية ؟!

الحقيقة هي أن مشروع هاربHAARP هو جزء من ترسانة أسلحة النظام العالمي الجديد في إطار مبادرة الدفاع الاستراتيجي المشترك (حروب النجوم أو الفضاء)، تقاد من القيادة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويمكن لهذه المشاريع تدمير الاقتصاديات الوطنية لشعوب ، وسحق دول بأكملها من خلال التلاعب بالعوامل المناخية، والأهم من ذلك ، يمكن تنفيذ هذا الهدف الأخير من دون الحاجة لمعرفة قدرة العدو واستعداداته ، وبأقل تكلفة ممكنة ودون إشراك الأفراد والمعدات العسكرية كما هو الحال في الحروب التقليدية ..!!

ومن الجدير بالذكر أيضا أن وزارة الدفاع الأمريكية قد خصصت موارد كبيرة لتطوير نظم المعلومات والرصد بشأن التغيرات المناخية من خلال مؤسسة ناسا ووزارة الدفاع الوطني وكذلك من الصور والخرائط التي تزودها وكالة (NIMA نيما) التي تعمل على تكديس وتجميع البيانات و"صور للدراسات الفيضانات وتآكل التربة والأراضي مخاطر الانزلاق ، والزلازل والمناطق الإيكولوجية ، والتنبؤات الجوية ، وتغير المناخ" مع ترحيل البيانات من الأقمار الصناعية لإدارة المشروع..
وفي تقديري المتواضع أن هذه الأعاصير التي تهدد العالم اليوم والمنطقة العربية ما هي في الحقيقة إلا حرب مناخية تقوم بها أمريكا والقوى الصهيوأمريكية ، لهذا فإنني كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي : أناشد الاتحاد الروسي والصين ودول البركس بضرورة التصدي لهذا الإرهاب المناخي الذي تقوم فيه أمريكا ، والذي يهدف إلى تدمير الأرض والإنسان في آن معاً ، وجميعنا ندرك أن الحروب المناخية التي تعد لها وتمارسها أمريكا اليوم باتت توجه ضد الشعوب وليس إلى الجيوش...!!

والحروب المناخية تتخذ صيغة التطهير العرقي، بالتشريد عن المواطن الأصلية، وهو ما كان سياسة رسمية بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا ، وجاءت العولمة لتساهم عبر تأثيرها الثقافي في تحقيق الاندماج جزئيا، وتساهم في التفرقة عبر التميز بدرجة أكبر ، ولم يعد سراً أن التبدل المناخي الأضخم المنتظر مستقبلا سيؤدي عبر النزوح إلى اختلاط بشري كبير جديد، يزيد أسباب النزاع والاستعداد لاستخدام العنف مجدداً ..!

ما من شك إذاً أن الأمريكان قد مضوا أبعد من الجميع من حيث تقنيات التأثير على المناخ، ولم يُعرف هذا إلا بعد الحرب في الفيتنام ، حيث أن سلاح الجو الأميركي كان طوال 5 سنوات يعالج السحب والغيوم في سماء فيتنام بمفاعلات كيماوية خصوصية تستدر الأمطار الغزيرة، والهدف هو إتلاف الحقول وإغراق المسالك والممرات في لأحراش والغابات، كما قام الأميركيون بعمليتين في فيتنام، إحداهما باسم "المحراث الروماني" والثانية "ذراع المُزارع" اتلفتا كل الكساء النباتي والطبقة العليا من التربة على مساحة 65 ألف كيلومتر مربع، وأسفر ذلك عن انتشار المستنقعات وتبدل المناخ موضعيا، بعد هذه الإجراءات "الإستراتيجية" وضعت في الأمم المتحدة "معاهدة حظر استخدام الوسائل الحربية وغيرها للتأثير على البيئة الطبيعية". وقع الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة هذه الاتفاقية في جنيف عام 1977 .

ورغم ذلك أفادت وسائل الإعلام الغربية أن البنتاغون وضعت مؤخرا نظرية متكاملة لخوض الحرب المناخية أطلقت عليها تسمية "الطقس في مضاعفة القوة". ما جعل بعض المحللين يعتبرون تقلبات الطبيعة نتيجة لعمليات حربية أو تجارب عسكرية سرية، فخلال الحملة الحربية الأميركية على أفغانستان حصلت في اقل تقدير 3 زلازل مدمرة، وأعلن بعض العلماء بأعلى الأصوات آنذاك أن تلك هي نتيجة مبرمجة لتجريب الأميركيين في هذه المنطقة سلاحا سريا للغاية.

والغريب العجيب أن مؤرخي وفلاسفة حضارة الموت الغربي وإن كانوا لا يتفاخرون بالحروب الإرهابية الأمريكية التقليدية والمناخية، ولكنهم يسوّغونها عبر وصفها بالاضطرارية وإعطائها عناوين الديمقراطية والقيم ، أي ديمقراطية تقتلع الناس من أرضها وتقتلهم وتشردهم وتغرقهم في فيضانات إرهابية مصطنعة ؟! تباً لكم ولهذه الحضارة القذرة ، وإذا أدى التبدل المناخي العالمي كما تقول الدراسات إلى رفع متوسط حرارة الأرض درجة تُخرج نتائجه عن السيطرة، سيغيب توازن المنظومة الاقتصادية الغربية القائمة على استغلال الموارد الطبيعية، فهي قائمة على تركيز القوة في مكان واستخدامها في مكان آخر من العالم (نظرية المركز والأطراف) ، والسؤال : فكيف سيكون الوضع عندما يفقد المكان الآخر المقومات الطبيعية للحياة أصلا، وما الذي يمكن أن ينشأ آنذاك عن تيارات التشريد الكبرى، وهل ستبقى الحدود القائمة ثابتة؟!! شياطين في ثياب إنسانية ولا أقول للأمريكان وعموم الغرب إلا قول الحق جل في علاه : ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾(إبراهيم:22) ..!! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات