الصهاينة يعترفون: الأحداث في فلسطين إنتفاضة ثالثة


جراسا -

إعترفت اسرائيل على لسان كتابها ومحلليها السياسيين في وسائل اعلامها بان هجوم الفلسطينيين اليومي على اليهود في مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ ما يقارب الشهر ما هو الا انتفاضة فلسطينية ثالثة.

ويقول الكاتب " اليكس فيشمان " في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية : " لا حل هادئا ومنطقيا لـ "انتفاضة الشباب" الفلسطينيين الجارية منذ نحو شهر، وهذه الانتفاضة التي يقودها شباب وشابات أبناء عشرين فأقل، حيث يخرجون إلى الميدان للدفاع عن الحرم القدسي غير مبالين بالموت اذ انهم يصبحون ابطالا وطنيين ".

وأشار فيشمان الى آثار هذه الانتفاضة على اسرائيل لغاية الآن، والتي تمثلت في موجة خوف شديدة دفعت بالكثير من الإسرائيليين إلى عدم التوجه إلى أعمالهم، والبقاء في البيوت.

ومن بين الأرقام الدالة على ذلك، ما أعلن عن تراجع أعمال البناء نظراً لعدم توجه 80 في المئة من العمال إلى مواقع عملهم، كما أن البورصة الإسرائيلية شرعت في تسجيل خسائر ملموسة بسبب الإحساس المتزايد بفقدان الأمن.

وعدا العمليات التي نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين، كان المشهد الأبرز، هو الإضراب الشامل الذي حدث في المناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر.

وتوج هذا الإضراب بتظاهرة ضخمة في سخنين ضمّت ما لا يقل عن عشرين ألفا هتفوا لفلسطين وحقها ونصرة للقدس وأقصاها.

وقال فيشمان ان قطاع غزة أسهم بدوره في المواجهات مع قوات الاحتلال على طول الحدود، حيث تم اقتحام الحدود من مواقع عدة وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها اعتقلت ما لا يقل عن خمسين فلسطينيا من قطاع غزة اجتازوا الحدود في أثناء المواجهات.

واعتبر المعلق العسكري لصحيفة هآرتس "عاموس هارئيل" أن :"سلسلة العمليات في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة على وشك أن تملي تغييراً جوهرياً في طابع الرد الإسرائيلي على الهجمات الفلسطينية الأخيرة.

وأوضح أن هذه العمليات تعيد إسرائيل بسرعة إلى أيام الخوف في مطلع العقد الماضي وستلزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بخطوات أشد حدة وحزماً، وهو ما دفعه ليدرس إمكانية إنشاء محكمة امن دولة خاصة تعنى بالشؤون الامنية للتعامل مع ما اسماه " موجة الارهاب الحالية للنظر في قضايا الاعتقال الاداري وسحب حق المواطنة والاقامة الدائمة من منفذي العمليات وهدم منازلهم.

ويقول الدكتور يارون فريدمان وهو محلل شؤون العالم العربي في معهد التخنيون وكلية الجليل في مقال له في صحيفة يديعوت أحرونوت:" اطلق على الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987 تسمية "انتفاضة الحجارة"، وعلى الانتفاضة الثانية في عام 2000 تسمية "انتفاضة الأقصى" بينما أطلق العالم العربي وبحق على موجة العنف منذ مطلع شهر تشرين الأول/2015 تسمية "انتفاضة السكاكين" أو "انتفاضة الطعن" وهناك من يطلق عليها أيضا "انتفاضة الشباب". (بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات