الالعاب النارية والتهريب


ينص القانون الاردني صراحة على منع الاتجار بالمخدرات ويعاقب كل من يتلبس بتعاطي اوحمل اوبيع اوشراء او حتى اقتناء او الاحتفاظ باي مادة مخدرة او حشيش في بيته او متجره اوسيارته ويوجد دائرة مختصة بمكافحة المخدرات تواصل الليل بالنهار من اجل حماية ابناء المجتمع الاردني من هذه الافة الخطيرة التي ان غفل عنها ستفتك وتدمر بجميع ابناء المجتمع المتعاطين وعائلاتهم وجيرانهم وما بعض الجرائم المروعة التي حصلت اخيرا من 11 حالة انتحار بلواء واحد الى قتل شخص لعائلته الى اطلاق نار وتصارع مابين عصابات واصحاب اسبقيات (عصابات شبه منظمة) في وسط وضواحي عمان وبعض المدن الرئيسية حتى وصلت الامور الى الاعتداء بقتل احد مرتبات مكافحة المخدرات وقتل ايضا احد افراد البحث الجنائي الا خطر كبير يدق ناقوسه دون اهتمام وانتباه من دوائر القرار وهيئات المجتمع المدني التي يجب ان ترقب كل تفاعلات المجتمع وتنبه لتعدل وتصوب الانحرافات المسلكية الاجتماعية والاقتصادية.
والالعاب النارية التي اسيء ويسيء استخدامها جراء تهور واستهتار البعض في التعامل معها ايضا كان لها خطر واضح جراء اصابة وموت العديد من المواطنين الاردنيين في السنوات السايقة مما حرى بالحكومات الاردنية المتعاقبة على اصدار تعليمات تمنع استيراد وبيع هذه الالعاب النارية الا ان محلات البيع مازالت مفتوحة وتروج للبيع رغم مضي اكثر من ثلاثة سنوات على صدور قرار المنع مما يعني ان هناك تراخي وتغافل متعمد من دوائر الرقابة والضابطة العدلية تضامنا او تعاطفا مع من يستورد هذه المادة والذي اصبح قانويا مهرب لان يخالف القانون.
اذا المخدرات والالعاب النارية مواد ممنوعة من البيع والتداول والتعاطي (استخدام) بحكم القانون وهنا يطرح السؤال الكبير والمهم كيف لهذه المواد الممنوعة ان تدخل للسوق الاردني وتصبح بمتناول يد المواطن الاردني رغم ممنوعيتها.
يعرف الكثير من الاردنيين ان بعض مناسبات الافراح يروج بها علنا حبوب ومهلوسات ومنبهات وتلقيمات تعطى للشباب ليبذلوا نشاطا وجهدا اكبر في الرقص والحركات البهلوانية التي تؤدى اثناء الحفلات والدبكات والسامر حتى وصل الامر بانها تضاف للشاي كما يشاع بين كثير من الاردنيين عندما يحذرون انفسهم من شرب الشاي ببعض الاعراس في بعض المناطق.
المخدرات والالعاب النارية اصبحت المناسبات والاعراس مرتعا وسوقا خصبا لها يتاثر بها شبابنا وابنائنا وابناء جلدتنا رغم ممنوعيتها . فكيف تروج وتسوق بهذه الكميات لولا وجود مصدر دائم وقوي يزخر برباطة الجاش والمخاطرة والثقة بالارتكاز على مرجعية قوية تؤمن له مخاطرة محسوبة لادخال هذه المواد لارض الوطن الحبيب.
من هؤلاء الذين يتاجرون بارواح ومقدرات الشباب الاردني ويدفعونهم للوقوع بمصائب وويلات المخدرات وعواقبها الوخيمة. ان حادثة حريق حاويات الالعاب النارية وكثرة توارد الانباء عن القاء قوات حرس الحدود على كميات كبيرة من المخدرات والحشيش وضبط سيارات تحملها تخاطر بنفسها لينبي بان هناك قضية تهريب منظمة حقيقية وان ماضبط قد يكون جراء الصدفة اووشاية او نكاية بالبعض لاسيما وانه يشاع ان هناك خرق امني على الحد السوري غير مغطى بحراسة قوات حرس الحدود الملكية التي بها نفتخر ونعتز.
من هنا ومن باب المسئولية الوطنية فانني اهيب بكل مواطن اردني يهمه مصلحة الوطن وابنائه بان يثير هذه القضية في كل محفل ومناسبة لتصبح قضية الوطن الكبرى لكي نحارب خفافيش الظلام ممن يتاجرون بانبائنا وارواحهم ويورودهم للمهالك من اجل ان يغنوا ويتسمنوا ليصبحوا خنازير محرمة علينا حلال لغيرنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات