هذه محاولة للوصف فقط ، وهو وصف للصور التي تم بثها عبر المواقع الاخبارية وشاشات التلفزيون المحلي عن حادثة انفجارحاوية الالعاب النارية في ساحة جمرك عمان ،وهي كذلك تهدف لإبراز عقيدة تسيطر على العقلية التنفيذية في اداء دائرة الجمارك وخصوصا في تعاملها مع الساحات الخاصة بها في معظم المراكز الجمركية ، وهي كذلك محاولة لتثبيت مفهوم راسخ لدى معظم الجهات الرسمية في تعاملها مع ساحات التخزين والمستودعات العامة يقول "هم أمنوا للدهر".

تظهر الصور ما يلي : أن هناك اعداد كبيرة من المركبات الصغيرة تم ايقافها بشكل متلاصق مع بعضها البعض ، وانه لاتوجد اية مسافات أمنة فيما بينها ،وفي نفس الوقت لايتم التأكد من صلاحيتها للحركة ولايعرف أين هي مفاتيح تلك المركبات ، كي يتم التعامل معها في اية حالة طارئة تحدث في الساحة من مثل الانفجار الأخير .

وان هناك انواع متعددة من المركبات الصغيرة ومركبات الشحن الفارغة والتي تحمل حاويات ، مما يؤكد على حجم الفوضى الإدارية في عملية التخزين ، وكذلك تظهر الصور عدم وجود اية نقاط اطفاء خاصة في تلك الساحات مما يجعل من أية حادثة تصيب تلك البضائع تكون نتائجها كارثية وقابلة للتمدد .

ولعل ابرز ما اظهرته الصور هو فقدان تلك الساحات لممرات أمنة لحالات الطوارىء ، وذلك يؤدي الى التأخير في وصول فرق الانقاذ والاطفاء ، وفي نفس الوقت نجد ان الصور تظهر مركبات من موديلات قديمة جدا مما يؤكد على عدم قيام دائرة الجمارك بالتعامل مع ما لديها من ارصدة حجوزات بشكل دوري ، بل هي تفضل بقاء الأمر كماهو على الورق هو على الأرض ، وفي هذه الحالة ونتيجة لطبيعة موقع الساحات الجمركية تكون احتمالية انتشار الأضرار عالية جدا، وهنا علينا ان نتذكر الحريق الذي وقع في ساحات جمرك المنطقة الحرة الزرقاء لعدد كبير من المركبات التي تم شطبها لإستبدالها .