سائني الانفجار الذي حدث في الجمارك اليوم كما كثيرين من الحريصين على أمن واستقرار الوطن,, وأكثر ما جعلني اتوقف عند هذه المحطه الهامه من محطات الوطن والتي ترفد خزينة الدوله لربما باكثر من مليار دينار (خمسينات وعشرينات وعشرات) عداً ونقداً..فكيف يتم طرح شحنة ألعاب ناريه للمزاد العلني وهي في الأصل ممنوعه, برغم اننا نسمع دويها مع نهاية كل اسبوع في الاحتفالات والمناسبات,, كيف تدخل حدودنا ما دامت ممنوعه وهذا يجعلني اكرر توقفي ثانيةً وأتوجس من دخول مواد مفرقعه أخرى تهدد أمن الوطن والمواطن..

فُجعت لخبر مقتل ثمانيه والعدد مرشح للازدياد في هذا الانفجار البشع اضافة الى دمار ممتلكات شخصيه وأخرى عامه والمدير يتنصل من المسؤوليه, في الوقت ان حكومات تستقيل لفعل لربما اقل ضرراً او اذا ما جنح قطار عن سكته.. هل بريق الكرسي يصيب جالسه بانعدام البصيره ,, من المسؤول اذاً ؟؟ المؤسسه برمتها من مسؤولياتك وما يحدث من خير او شر فهو نتاج تطبيقك للنظام والانظمه المعمول بها..كيف تدخل شُحنة العاب ناريه وتصل الى جمرك عمان بين الاحياء وفي منطقه مكتظه؟؟والأسواء تعرض للبيع لا للإتلاف!!

لربما الحادثه قد تفتح الأعين على ان موقع الجمرك وسط منطقه شديدة الاكتظاظ هو الغلط ويجب اتخاذ قرار بنقل الموقع خارج عمان,, اذا استثمار مثل اكيا ذهب بعيدا وليس بالخطر لماذا لا تكون مثل هذه الدوائر بعيده عن اي تجمعات سكانيه..هناك حيث الجمرك المنطقه مكدسه على نفسها من ازدحامات مروريه ومحال تجاريه وغيرها تحتاج الى اعادة نظر..

يجب ان لا تمر الحادثه وتدرج ضمن قدّر الله وما شاء فعل ولربما هي كذلك لكن يجب معاقبة المسؤولين عن ازهاق ارواح بريئه بدءاً بالمستورد وهو يعي انها ممنوعه كما المخدرات لشدة خطرها,, مروراً بالمسؤول المباشر وكبار المدراء,, غير ذلك سنشهد في المستقبل ما هو اكثر خطراً على أمننا وأماننا والوطن ولا يؤخذ بالقصاص..

قبل ان اختم نحتاج الى برامج توعويه في المحطات التلفزيونيه وفي الاعلام المكتوب عن ضرر هذه المفرقعات وكذلك الى تشريعات وقوانين تجرم المتعاملين بها ان تهريباً او ضمن قنوات غير شرعيه اقل ما يقال فيها انها فاسده,, فلا تنقص احتفالاتنا ان لم نذهب المال كنار ملون في فضاءتنا..ودمتم والوطن بالف خير