اكتب اليوم لدولة رئيس الوزراء بصفتي احد أعضاء مجلس نقابة الاطباء المنتخبين وكوني عاصرت قضايا اطباء وزارة الصحة وحملت همومها اضافة لهموم الجسم الطبي حيث لم يبقى من العمر الكثير , والاعمار بيد الله وحده وليس غيره , لن اتحدث عن سرد تاريخي ومعاناة حقيقية عانى منها أطباء وزارة الصحة على مر العقود وعاشها معنا بتفاصيلها معالي د علي حياصات وزير الصحة كطبيب في وزارة الصحة عمل طبيبا عاما ومقيما ومديرا ووزيرا , سأبدأ من المحطة الاخيرة يا دولة الرئيس الا وهي محطة اللقاء الاخير في مجلس النواب وحديث وزير الصحة والذي استعرض كل الملفات بابداع المعاني وليس المراقب وكذلك ما تحدث به نقيب الاطباء د هاشم ابو حسان والذي يمثل الجسم الطبي الاردني كله وفي نفس الوقت عضوا في مجلس جلالة الملك كعين ونقيبنا كذلك عانى ما عاناه كطبيب وزارة الصحة سابقا , وتحدث الزميل رئيس لجنة الصحة والبيئة وطرح القضايا كلها وتحدث السادة النواب واجادوا وافاضوا وطالبوا بتحسين الاوضاع ولم يقصر وزراء الصحةالسابقين في مداخلاتهم ووضعوا الاصبع على الجرح , وبعد ذلك سمعنا كلمة دولة الرئيس وكانت شاملة واعدة وكعادتك يا دولة الرئيس كنت متوقد الذهن ممحصا لكل ما قيل واستبشرنا خيرا بكل معنى الكلمة ولكن حتى اليوم لم نرى شيئا تحقق على الارض واليوم الموازنات توضع وسمعنا ان وزير تطوير القطاع العام قد رفض كل تعديل على العلاوات وان وزير المالية لم ينبس ببنة شفة يطمأن بها الناس على اوضاعهم , ورغم ثقتنا الامحدودة بوزيرنا الا ان قلوبنا بدات تتوجس بأن الوعود لن ترتقي الى مستوى التنفيذ وبالتالي ندخل في حالة جديدة من الاحباط والترقب , ويا دولة الرئيس نحن نقدر ظروف وطننا وما يجري حولنا وندافع عن وطننا بارواحنا ومهجنا وهذا حقيقة لا مجرد كلام ولكن نقول لدولة ابا زهير ان وعد الحر يبقى دين عليه وفي رقبته , واملنا ان الوقت لم يفت على تنفيذ الوعد بل هو الوقت المناسب ونذكر دولة الرئيس بما يلي : -

1- علاوة التقاعد المصروفة للطبيب على قانون التقاعد المدني يجب ان تفسر بشكلها الصحيح وليس كما هو الان مطلوب 43 سنة لتكتمل لا اكمل الله عمرا لمن اخترع هذا التفسير مع كل الاحترام , واعتقد يا دولة الرئيس ان مكافأة العمل الاضافي يجب ان تخضع لمعادلة الضمان للاطباء ممن هم على قانون الضمان الاجتماعي حتى لا يغبنوا بتقاعدهم لاحقا اي نطالب للشباب قبل ان يشيبوا .
2- العلاوة الفنية يجب ان تصبح 260% للاختصاصي و200% للطبيب العام لتحسين الدخل للطبيب مع ارتفاع الاسعار .
3- البعثات والدورات وخاصة الابتعاث الخارجي للتخصصات الفرعية اصبح ضرورة تفرضها الحاجة وليس ترفا ويجب وضع برنامج حقيقي لذلك وبالسرعة الممكنة اضافة للابتعاث الداخلي .
4- شكرا لوزير الصحة على تعين اعدادا معقولة من الاطباء لولاها لكان الامر خطيرا ولكن نحن بحاجة للمزيد من التعينات والاقامات حتى يكون هناك حلا جذريا لقصة التخصصات ونقصها وبالتالي راحة المواطن والطبيب .
5- تحسين بيئة العمل يحتاج الى موازنة خاصة والى شركات اكثر قدرة وأفضل كادرا وهذا طلب يهم المواطن والكادر كله .
6- حملة الشهادات من الخارج قضيتهم تحتاج الى حل والحل عند المجلس الطبي واملنا ان يجد الحل السريع لها فهم زملاء يستحقون الانصاف بكل معنى الكلمة اضافة لضرورة وجود برنامج حقيقي من المجلس الطبي لتذليل العقبات امام هؤلاء الزملاء وكذلك تحسين وضعهم المادي من خلال علاوة وسطية بين الطبيب العام والاختصاصي وجهودهم مباركة وتستحق الاشادة بها .
7- القطاع الخاص له مشاكله الكثيرو واهمها ضبط المهنة ونتمنى التعاون البناء والشراكة بين كل المعنين لحل هذه القضية الهامة .
8- التعاون بين القطاعات الطبية يحتاج الى قرار جريء بتوحيد جمعيتي المستشفيات الخاصة والاردنية فالازدواجية قاتلة للابداع وتثير الصراع والخصام لا التعاون البناء وانا شاهد عصر على الخصام .
9- بعض شركات التأمين طغت وبغت والمطلوب وضع حد لها للحفاظ على حقوق المواطنين والاطباء .
10- املنا كبير يا دولة الرئيس ان ترى الوعود النور وتتحول الى واقع , فهذا الوطن وطننا وعلينا ان نقدم افضل ما لدينا واحث نفسي واطالبها ببذل كل ما نستطيع من جهد وعلم ووقت لخدمة المواطن ولم تعد سياسة لي الذراع تجدي بل الشفافية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص هي الطريق للانجاز وتحفيزه , ولا يجوز ان يتحدث احد عن حقوق منقوصة او كاملة في زمن يتعرض فيه الاقصى المبارك لاعتى هجمة صهيونية ونأمل من الحكومة ان تدافع بشراسة عن الرعاية الهاشمية للاقصى والمقدسات وان تكبح جماح هذا العدو اللئيم , وليس مقيولا ان يزاود احد على الاخر فكلنا في الهم شرق .
ختاما لك كل الاحترام املا ان تصل رسالتي لدولة الرئيس كمواطن يخاطب السلطات العامة , وطبيب احب شعبه حتى النخاع وكعضو منخب في مجلس النقابة من واجبه ان يتصدى لهموم المهنة وحقوق اصحابها في كل القطاعات العامة والخاصة .
– عضو مجلس نقابة الاطباء ( 1997 – 2016)