جراسا -

خاص - نفذ أهالي الطلبة المنذرين نهائياً والطلبة المفصولين في الجامعة الهاشمية اليوم السبت اعتصاماً اما رئاسة الوزراء احتجاجا على إجراءات الجامعة العقابية بحق الطلبة.

وطالب المعتصمون "بإسقاط العقوبات التي وصفوها بالجائرة" واعبروا فصلهم جاء "لاسباب سياسية وليس لمخالفتهم القانون".

والطلبة المنذرين إنذارا نهائيا هم ثائر فتحي عيد (هندسة مدنية / سنة رابعة) ، أحمد فتحي العكايلة (هندسة مدنية / سنة ثالثة) ، باسل محمد العناني (هندسة ميكانينك / سنة ثالثة) ، حذيفة درويش أبو السكر (هندسة مدنية / سنة ثانية).

ويقول محامي الطلبة أن الاعتصام سيكون رسالة موجهة للجميع مفادها "كفى وصاية على الطلاب ويكفي قمع بحق الطلاب".

ويضيف محامي الطلبة إن الأساس في كل القضية يعود إلى مطالبات الطلبة بتأجيل دفع أقساط الجامعة قبل التسجيل للفصل الجديد، لكن هناك قصدية من وراء العقوبات ، طالت طلاب الاتجاه الإسلامي.

وألقى الدكتور درويش أبو السكر كلمة بإسم أهالي المعتصمين أكد فيها على ضرورة إعادة الاعتبار إلى التعليم العالي الأردني والذي أساءت له إدارة الجامعة الهاشمية من خلال القرارات التعسفية والعرفية التي اتخذتها بحق أبناءنا.

وأشار إلى أنه لابد من السماح للطلبة بالتعبير عن آرائهم بحرية بعيداً عن الكبت ، ولابد أن تكون الجامعة الهاشمية جامعةً ومنارة علمٍ وصانعة رجال ومطلقة إبداع وأفكار وحاضنة جيل الشباب صاحب القوة والعنفوان والفعالية ، لا أن تكون دائرة أمنية يتم التحكم فيها من قبل جهات خارجية وصل حد تدخلها إلى افتتاح مكتب لها داخل الحرم الجامعي ، ونوه إلى أن أهالي الطلبة يرسلون أبنائهم للجامعة لا ليتم مسخ شخصيتهم بل لصقلها في خدمة أردننا الغالي ، ولتحصيل العلم والفكر وممارسة الحرية وليس إرهابهم .

وطالب في ختام كلمته ، برفع العقوبات التي فرضت على الطلبة وإعادة أعضاء مجلس الطلبة المفصولين إلى مجلسهم ورفع الوصاية الأمنية عن الجامعة لتعود كما يفترض بها أن تكون مصنعاً للأحرار وإضافةً إلى احترام حق الطلبة في الاحتجاج والاعتراض بطريقة سلمية وحضارية .

من جهتها اصدرت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) بيانا جاء فيه :قامت إدارة الجامعة الهاشمية باتخاذ عقوبات بحق 14 طالباً وطالبة تراوحت ما بين التنبيه الخطي والإنذار النهائي إضافة إلى فصل أربعة طلاب من عضوية مجلس طلبة الجامعة ، وعلى الرغم من قيام الطلبة بسلسلة من الإجراءات والخطات التصعيدية السلمية لثني إدارة الجامعة عن قراراتها وعلى الرغم من الوعود المتكررة بإعادة النظر بهذا القرار ، إلاّ أن إدارة الجامعة استمرت في قراراتها الأمر الذي لم يترك مجالاً للطلبة و أهاليهم سوى اللجوء إلى الاعتصام أمام مجلس الوزراء لإيصال صوتهم وقضيتهم على أمل الضغط على إدارة الجامعة لإعادة النظر بقراراتها .

وكان رئاسه الجامعة قد اتخذت العقوبات بحق الطلبة بعد اعتراضهم على قرار "دفع المستحقات قبل التسجيل" والتي تم بعد الاعتراضات إلغاء القرار من قبل إدارة الجامعة.

ويشارك في الاعتصام ، كلٌ من: الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) ولجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين، ولجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي.