جراسا -

خاص – كتب محرر الشؤون المحلية
عندما قررت عاملة نظافة في مستشفى الجامعة الأردنية صباح يوم الإثنين 11 تشرين أول الجاري إعتلاء (شرفات نوافذ) الطابق الخامس من مستشفى الجامعة الاردنية لتنظيف ما وقع عليها من قاذورات، ومعرضة حياتها للخطر، لم تدري هذه العاملة ما كانت ستلاقيه من تبعات هذا العمل (الحماسي) كما أطلق عليه مدير المستشفى الدكتور عبدالعزيز الزيادات.

فقد كانت هذه الشابة حامل في شهرها الثاني، وقامت بالخروج قفزاً من نافذة الغرفة الأولى في الطابق الخامس لتنظيف (شرفات) هذا الطابق، وثمة ما يدعو للشك بأنها "دُفعت" للقيام بهذا العمل من قبل أحد المشرفين، وعند إنتهائها قام المشرف عليها (بسحبها) من ملابسها لكي يدخلها إلى القسم من خلال نافذة الغرفة الخامسة من الطابق.

هذه العاملة التي كما قلنا سابقاً لم "تحسب" تبعات هذا العمل جيداً، كان أكبر صدمة نتجت عنه هو تعرضها لـ "إسقاط" جنينها في شهره الثاني، حيث تم الثلاثاء إجراء عملية لها في المستشفى أجهضت بها جنينها.

مدير المستشفى الدكتور عبدالعزيز الزيادات الطبيب السابق في الخدمات الطبية كافأ هذه العاملة لـ "حماسها"، كما قال للإعلام: "يبدو من الواضح أن العاملة إندفعت وتحمست للعمل بشكل كبير"، إندفعت، وليس دُفعت أو إندفعت لهذا العمل، ولم يكلِّف الدكتور زيادات نفسه عناء فتح تحقيق بالأسباب التي دفعت هذه العاملة للخروج إلى شرفات الطابق الخامس لتنظيفها معرضة حياتها وحياة جنينها للخطر.. وكان ذلك، فقد فقدت جنينها الذي تنتظره وزوجها بشوق كبير.

معلومات كثيرة وصلت لـ "جراسا" أفادت بأن قسم التدبير المنزلي في مستشفى الجامعة الأردنية يعاني مخالفات عديدة ومنذ سنوات، فهو يعُج بالشللية والمحسوبية والمؤامرات. حيث قبل أيام تم إنهاء عمل إحدى العاملات في هذا القسم والتي يُشهد لها بالكفاءة وحسن التعامل مع المرضى والطواقم التمريضية والطبية وذلك بسبب تراكم الإنذارات والأوراق السوداء في ملف هذه العاملة بسبب حقد البعض عليها لأنها "مستقيمة" ولا تعمد لـ "اللف والدوران"، فقاموا بالكيّد لها وعلى مدى حوالي 3 سنوات حتى جاء "قطع" رزقها في عهد إدارة المستشفى الجديدة والتي كان الأجدى بها وللإنصاف أن تُعيد تقييم هذه العاملة ونقلها إلى قسم آخر بعيداً عن دائرة "المؤامرات" هذه.