ربَّاه هل ترضي الشقاءَ


رباه هل ترضى الشقاءَ لمسلــــــــمٍ *** مظلوم قد يشكو السُّقامَ طويـــــــــــلا
أنَّـى اتجهتُ بكلِّ شِبرٍ غُصَّـــــــــــــةٌ *** عَرَضَتْ وكانت في العيون عويــــــــلا
أمضي وقلبي قد يذوبُ صبابـــــــة *** ضلَّ الطريقَ وما استطاعَ وُصُـــــــولا
فكم اغتربتُ وكم تناءت غربتـــــي *** طفتُ الديارَ جبالها وسهـــــــــــــــولا
آليت إلا أن أقدِّمَ مهجتـــــــــــــــــــي *** للناس إني ما ارتضيتُ بديـــــــــــــلا
فوهبتهم عمري وكلََّ سعادتــــــــي *** ما رمْتُ يوما أن أكونَ خَـــــــــــــذُولا
ما اسْطعتُ أن آوي لقلبي مــــــــــرةً *** إلاَّ وكنتُ بأدمعي مشغـــــــــــــــــولا
لكنهم عادوا إليَّ بغدرهِـــــــــــــــم *** ولقيتُ من صُور العذابِ فُصـــــولا
ذنبي بأني ما اسْتَطبْتُ معيشَــــــةً *** بالبغي أو رُمتُ السُّكوتَ ذلـيـــلا
حتى الذين وهبتهُم عمري غــدوا *** يولونَني حقدا وساء سبيـــــــــــــــلا
وتنكروا غدرا لما قدَّمْتُـــــــــــــــــهُ *** فعموا و صَمُّوا وادَّعوا التجهيــــلا
قلنا لهم يا قومُ إنَّ وجوهَكــــــــــــمْ *** كانتْ عَبوسا لا ترومُ حلــــــــــــــولا
فتمردتْ صيغُ الكلامِ بفهمهــــــــمْ *** تلك الحياةُ مهانةً وخمـــــــــــــــــــــولا
لا بدَّ أن تردوا الملامةَ مثلمــــــــــــــا *** رمتمُ لنا بين الضَّلال مَقيـــــــــــــــلا
والناس تأكلكم وتفضح سرَّكــــــم *** يبغون منكم للضلالِ سبيــــــــــــلا
لا يرقبون الله في أفعالهـــــــــــــــــــمْ *** هل كان منهم في الوجود مثيــــــــلا
هم يملئون بطونهم نارا ولــــــــــــــــمْ *** يخشوا جحيما لا يطاق ثقيـــــــلا
أفلتْ شموسُ الكونِ لم تُبقي لنــــــــا *** إلا بصيصا لا يُـرامُ خَجُـــــــــــــــولا
ذبلتْ ورودُ العُمرِ والأملِ الـَّــــذي *** قد كان يوما لا يُطيقُ ذُبُــــــــــــــولا
ما دمتُ أعمل والإله يثيبنــــــــــــــي *** سأظل أعمل بكرة وأصيــــــــــــلا



تعليقات القراء

3loosh
مؤلم بقدر روعة تلك الكلمات
21-10-2015 09:52 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات