جراسا -

يثير مراهقون حالة من الرعب والخوف لدى سكان في مادبا، بعدما حولوا ساحة تقاطع البلدية وسط المدينة إلى ساحة 'للتفحيط'، معرضين المارة لحوادث دهس أو صدم لمركباتهم المتوقفة أمام منازلهم.

وكان الأهالي طالبوا بإنشاء مطبات صناعية بالساحة التي اتخذها الشباب مكاناً للتفحيط، منعاً لاستمرارهم في هذه المُمارسات المُخيفة والمُميتة، خاصة عصر يومي الجمعة والسبت وأيام العطل.

وقال رئيس بلدية مادبا الكبرى المحامي مصطفى المعايعة الأزايدة أن هناك خطة شاملة لوضع مطبات صناعية وإشارات تحذيرية لتخفيف السرعة في المواقع التي تشهد حركة سير كثيفة، وبخاصة بعد أن تم تنفيذ الخطة المرورية والتي ساهمت بحل مشكلة الاختناقات المرورية وسط المدينة والطرق الرئيسة في مداخل ومخارج مدينة مادبا.

وأكد المواطن حسن الدهامين، ان ممارسات التفحيط تسببت بحالة من الخوف لابنائهم كونهم يمارسون التفحيط في الصباح، وفترة العصر وفي ساعات متأخرة من الليل، مشيرين إلى أن تصرفاتهم ما تزال مستمرة منذ خمسة أعوام من دون توقف، مسببة الكثير من الحوادث.

واشار إلى أن الموقع المعني يشهد ازدحاماً من قبل المواطنين الذين يأتون لسوق مادبا القديم سيرا على اقدامهم، ما يعني أن المفحطين يشكلون خطورة على حياتهم.

وانتقد المواطن ليث أبو قاعود، ظاهرة التفحيط بالسيارات ليلاً قرب دوار البلدية، مشيراً الى انه ابلغ الجهات المعنية أكثر من مرة، مما اضطره الى التفكير ببيع المنزل والرحيل عن المنطقة.

ويفضل المواطن علي سالم عدم خروج الاطفال ليلاً، خوفاً عليهم من السيارات التي يحاول سائقوها ممارسة التفحيط بطريقة غير مسؤولة وسط هتافات صاخبة وكلمات غير لائقة.

واكد مصدر في مديرية شرطة محافظة مادبا، أن الظواهر السلبية التي تحدث هي سلوك اجتماعي خاطئ يصدر عن حفنة من الخارجين على الآداب العامة، مما يتطلب تشديد الرقابة والمتابعة ومعالجة هذه الظاهرة من خلال تكثيف الرقابة على الشوارع الرئيسية والفرعية وفي الاماكن العامة. (الغد)