الخطاب الاعلامي .. ليس حاضر سيدي


قد لا يوافقني الرأي السيد رئيس تحرير المطبوعه الأكثر شعبيةً في الاردن ولكن أجزم ان غالبية الاردنيين يوافقونني الرأي..فجلْ المتابعين للجريده يقرأون مقال احمد الزعبي ويقرأون ايضاً كاريكاتير المبدع حجاج, وقله قد تقرأ للفانك لتعرف ما تنوي الحكومه تنفيذه في القادم من الأيام...اما الباقي فلا يعدو عن علك للكلام او تنفيع لشخصٍ ما...

قبل ظهور المواقع الالكترونيه وانتشارها وارتفاع سقف حرية الكتابه فيها كانت الرأي الجريده الاردنيه الأولى برغم خطها السياسي الموالي للحكومات, لكن لم يكن هنالك اسفاف في القول بل كانت جريده ثقافيه تزخر بالمعلومه المفيده والهادفه,, لكن بعدما انتشرت المواقع اضحت الرأي كباقي الصحف المحليه تزخر بالاعلانات المزركشه وصفحات الوفيات الأكثر مصداقيه, وتخلت الرأي عن مجموعه من الكتّاب الذين كانوا يرفدونها بالمقالات لا اقول الجريئه بل الواقعيه ومنها العلميه ايضاً...من هنا اعتقد جازماً ان لم تخرج من بوتقة الدوله وافكار اصحاب المعالي الذين جاءوا بالبرشوتات والولاءات لربما تتحول الى جريده اسبوعيه صفراء فحسب...

للدولة انجازات لا نستطيع القفز عنها لكن من المفترض ان تكون كتحصيل حاصل للنهضه العالميه ونحن جزءاً من هذا العالم, لكن للدولة اخفاقات وتقصير يجب ان تسلط السلطة الرابعه الضوء عليها لتعديل سير المركب الذي يغرق, من هنا جاء دور الكلمه المنتميه والصادقه في وضع اشارات استفهام وتعجب في نهاية السطر؟؟؟ ومن يتصدى لهذا الفعل هم قله منتميه ترى في الوطن الملاذ وترى في رفعته وسؤدده مستقبل الاجيال من الابناء,, من هنا يجب ان تفتح الرأي صدرها رحباً لكل المنتمين من ابناء الوطن في النقد وتأطير الكلمه الصادقه التي تعمل لصالح الوطن...

لقد شبعاً كلاماً لا يمت للواقع بصِله,,وتشدقاً من قبل البعض ممن يرى في الوطن البقره الحلوب حتى جففوا الضرع.. وجاء دور النقد البنّاء , والعمل ورفع مخلفات من اساءوا للوطن, نحن نحتاج للحريه المسؤوله سقفها الانتماء للوطن,, ونحتاج للكلمه الجريئه التي تعرّي الفاسدين,, ونحتاج للسواعد التي تبني لا التي تتمسك بمعاول الهدم.. فالوطن الاردني قامه تزخر بالمنتمين من الرجال الرجال الذين لا تخيفهم العصا,,هاجسهم علياء الوطن وسؤدده..

نرى في الافق نية الدوله انشاء فضائيه اردنيه اخباريه لتنافس الجزيره والعربيه ولكن من الآن قد لا تختلف كثيرا عن الفضائيه الاردنيه لطالما تم اختيار شخوص من الموالين لسياسات الدوله العامه والتي نرفضها لبروقراطيتها اولاً وللفكر التقليدي الذي يهوى التصفيق للدوله برغم قناعات البعض منهم من ان السياسات العامه للدوله قد تنفع لحقبة الستينيات والسبعينيات فحسب بعيداً عن فضاءات الاعلام الحر والمتطور,, فلطالما وجد هناك اطار عام فلن تكون فضاءاتها افضل من فضاءات لربما اكثر من الف فضائيه عربيه أخرى,, نريدها بلا سقف ولكن باحساس بالمسؤوليه,, نريدها تعزز الخطاب السياسي الموضوعي بعيداً عن الاسفاف,, نريدها عربيه لا قناه للردح,, نريدها تضع النقاط على حروف الأمه التائهه, لا تكتفي بوضع خطوط حمراء تحت الكلمات التي آذت الوطن والأمه,, نريدها بخطاب عالمي بعيداً عن الاقليم الملتهب حضوراً وواقعاً..ان كان اطارها هكذا فالنجاح سيكون حليفها والا...

هناك في الوطن رجالات يحملون فكراً تنويرياً في الخطاب الاعلامي المنتمي والمنفتح نحتاجهم في هكذا مشروع,, يخافون الله في الوطن,, منتمون غير فاسدين,,يجب دمجهم والاستفاده من خبراتهم ومواقفهم..

لنعمل سوياً يداً بيد لبناء اردن حر ديمقراطي خالي من غير المنتمين..عاش الوطن حراً ابياً .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات