النائب العربي جمال زحالقة لـ"جراسا": "عباس مأزوم والسلطة فاشلة"


جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل - أكد النائب العربي في " الكنيست" الاسرائيلي جمال زحالقة ان ما وصفها بـ"الخطوات الصغيرة والمتوجسة" التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الأخير لن تنفع في ظل الظروف السياسية والحروب التي تجتاح المنطقة والتي قادت الى تهميش القضية الفلسطينية وتراجعها على سلم اولويات العرب والعالم.

وشدد النائب زحالقة في تصريح لـ"جراسا" على أن هناك حاجة ملحة ليس فقط لاتخاذ خطوات في حدود الإطار نفسه، بل لتحولٍ في الاستراتيجية الفلسطينية وتغيير جذري في التعامل مع المستجدات، والانتقال من خانة "سلطة فاشلة" الى سلطة تتبنى النضال المتأصل على طريق التحرر الوطني كخيار واضح مدعوم بوحد القرار الفلسطيني على كافة المستويات.

ويرى زحالقة أن الرئيس عباس خاطب العالم كرئيس لسلطة مأزومة تواجه حائطا مسدودا وتفتقر لمقومات البقاء وليس كرئيس لشعب يبحث عن التحرر من الاحتلال الاسرائيلي.

فيما لم يلبِ الخطاب الحد الأدنى من طموح الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.وهو ما يفسر حالة الأنتفاضة والمواجهة التي اعقبت الخطاب "المأزوم" وفقا للنائب العربي.

وحول غياب خيار إستقالة عباس حسب ما روَّج له كثيرون في وسائل الإعلام علق زحالقة:" استقالة عباس من عدمها ليست بالشأن المهم"...لكن الأهم استقالة السلطة كلها والتحول الى حالة تحرر وطني على كل المستويات بدلا من البقاء في دائرة المرحلة الانتقالية "الفاشلة".

وطالب زحالقة القيادة الفلسطينية بتدارك الخطأ الذي وقعت فيه عبر خطاب وصفه بـ"الاستعراضي" لعباس وذلك من خلال اتخاذ خطوات متقدمة لإنقاذ المسجد الأقصى، والبعد عن وصف الواقع المعاش من وجهة نظرمراقب.

وشدد زحالقة على ضرورة إنذار "إسرائيل" بأن استمرارها بانتهاك حرمة الأقصى سيكلفها ثمناً باهظا، مثل وقف التنسيق الأمني، والدعوة لزحف مليوني نحو القدس المحتلة، أو دعوة الدول العربية والإسلامية لقطع علاقاتها بـ"إسرائيل".

وشدد زحالقة على ان هناك مباراة داخل حكومة "إسرائيل" وتنافس بين القيادات اليمينية المتطرفة على من يتخذ اكثر القرارات عدوانية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف زحالقة: "وزراء في حكومة "اسرائيل" شاركوا امس في التظاهرة التي دعا لها اليمين المتطرف بغية الضغط باتجاه اخذ قرارات متطرفة وعقابية تطال الفلسطينين، وهذا ما تحقق فعلا من خلال قرارات "الكابينيت" مساء أمس الاثنين.

وكان مجلس الوزراء الصهيوني المصغر "الكابينيت" قد أقر جملة من القرارات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني من بينها تسريع عمليات هدم منازل المقاومين الذين نفذوا العمليات، وتوسيع نطاق الاعتقالات الإدارية، وتعزيز التواجد الأمني في الضفة والقدس، وإبعاد من سموهم "المحرضين" عن البلدة القديمة، ولا سيما الحرم القدسي الشريف.

وقال زحالقة لـ"جراسا"، ان "إسرائيل" تنتهج استراتيجية السور الحديدي في المواجهة مع الفلسطينين وهي استراتيجية قائمة على عدم الدخول في حلول عادلة لتحقيق السلام في المنطقة.

وحول تداعيات العدوان الاسرائيلي المتواصل لفت زحالقة الى ان ارهاصات انتفاضة "3" أطلت برأسها في ظل ما اتخذته حكومة الاحتلال الليلة الماضية من قرارات عقابية وعلى رأسها هدم منازل الشهداء في المدينة المحتلة.

وحذر زحالقة في ختام حديثه لـ"جراسا" من أن أية محاولة للاستمرار في سياسة العدوان والتصعيد الاسرائيلي ستشعل المنطقة بأسرها وستكون شرارة كافية لاندلاع انتفاضة مباركة.




تعليقات القراء

أم محمد
سلم الله لسانك على كلمة صدق وحق وحسبي الله ونعم الوكيل على كل متآمر
06-10-2015 02:45 PM
اسماعيل
بصراحه :الذي يريدتحرير فلسطين بالقوة يحتاج الى جبهه قويه تسانده ، والجبهة العربيةالتي تمكن أن تفعل ذلك بحاله ضعف وبئس لا تسر أحد. والذي في موقع المسؤلية ليس كالذي خارجهاولا حاجه للمزايده على( عباس)
07-10-2015 10:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات