السعوديه وايران وشعائر منى


شعائر منى من شعائر الحج لبيت الله الحرام ، والحج من الفرائض الخمس التي يقدسها المسلم ويضعها فوق كل إعتبار ، والمساس بهذه الشعائر من المحرمات مهما كانت ، وما حدث هذا العام 2015 م حدث مؤلم ومفجع راح ضحيته عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام تضاربت اﻷنباء حول عددهم صبيحة أول أيام عيد اﻷضحى المبارك ، لتواصل بعدها ابواق ايران دعواتها لتدويل مناسك الحج بعد بيان نائب رئيس مجلس خبراء القياده اﻷيرانيه محمود الشهروري حيث قال بعد الحدث الجلل وكأنه كان على موعد مسبق بالحدث ( نؤكد سوء إدارة أمور الحج وفشل القائمين عليها وضعفهم وعدم قدرتهم على تنظيم مناسك فريضة الحج اﻵلهيه الكبرى ) وطالب بتولي إداره إسﻻميه ﻻئقه للحرمين الشريفين وشؤون الحج والعمره الواجبين على المسلمين في كل العالم تشترك فيها كافة الدول اﻷسﻻميه بعيدا عن ممارسات الحكومه المحليه ، وتعالى بعد ذلك النباح اﻷيراني الصفوي حيث طالب حسن الﻻروحاني الئيس اﻷيراني في اﻷمم المتحده بالتحقيق في الحادثه كما طالب المرشد اﻷعلى للجمهوريه اﻷيرانيه علي خامنئي السعوديه باﻷعتذار عن الحادث للمسلمين

ﻻشك بأن ماحدث كان نتيجة خلل مما أدى الى تدافع الحجاج وبقوه دون إرادتهم وحسب شاهد عيان لوكاﻻت اﻷنباء بأن الحدث تزامن مع اندفاع اعداد ضخمه من الحجاج اﻷيرانيين عن طريق سوق العرب حيث رفضوا العوده ولم يتبعوا اﻷرشادات ولم يستمعوا للتوجيهات وتصادموا مع الحجاج اﻵخرين وكانوا يصرخون باللغة الفارسيه ، فلماذا اندفع الحجاج اﻷيرانيين من هذا اﻷتجاه وبهذا العنفوان ولم يتجاوبوا مع اﻷرشادات والتوجيهات ليدخلوا على حجاج آمنين يؤدون الشعائر حسب العاده وحسب اﻷرشادات ، هل هذه صدفه أم انها كانت عملية مخطط لها مسبقا ، ولماذا يفوم عدد كبير من رجال الدوله في ايران بالحج هذا العام بالذات هل هذه صدفه أيضا أم لﻷشراف على ماهو مخطط له من أعمال سغب وعنف ، ولماذا يدخل بعض المسؤولين اﻷراضي السعوديه بقصد الحج بأسماء مستعاره ويخفي شخصيته الحقيقيه كما هو الحال غضنفر سفير ايران السابق في لبنان الذي تخلى عن اسمه ، ربما تكون كل هذه العوامل سببا فيما حدث ، فحجاج بيت الله الحرام اثناء إداء الشعائر تكون كالشﻻل الجارف ﻻيتحمل أي إنحراف أو أي دخول لجماعات كبيره من منافذ أخرى غي متوقعه ومفاجئه .

أما التحقيق في الحدث المؤلم فهذا مطلب إسﻻمي ولن تدخر الحكومه السعوديه جهدا في التحقيق ﻷظهار الحقيقة للمسلمين جميعا مهما كانت نتيجة التحقيق وهي اﻷمينه والمسؤوله عن موسم الحج .
أما كرد في غاية البساطه على من ينبح بسحب اﻷشراف على موسم الحج من الحكومه السعوديه بسبب هذا الحدث لنا ان نسأل وهذا أيضا حق كم من المئات بل واﻵﻻف يموت كل عام اثناء حجيجكم الى كربﻻء والنجف وهي تحت اشراف إيران علما ان من بزورها عددا ﻻيزيد عن عشرات اﻵﻻف بينما حجاج بيت الله بالمﻻيين فلماذا ﻻتحسنوا إدارة زيارة مقدساتكم وحسينياتكم وإذا كنت غير قادرين على إدارتها لماذا ﻻتتخلوا عنها لدول هيئة علماء المسلمين كما تطالبوا ، أما إذا كانت ايران تطمع أو تحلم باﻷشراف على موسم الحج أو بالمشاركه من خﻻل دعوتها بإشراف كل الدول اﻷسﻻميه فهذا حلم إبليس في الجنه بل وأبعد من ذلك بعد عرف المسلمون بأن قادة ايران قد غلبوا إبليس في مكرهم وخططهم وزرع الفتن بين المسلمين وإغواء المسلمين وخاصة الشباب منهم باﻷنحراف عن تعاليم اﻷسﻻم الصحيحه التي نزلت على سيد الخلق محمد رسول الله صلوات الله وسﻻمه عليه وعلى آله وصحبه فأباحوا الزنا ولعنوا وسبوا الحلفاء الراشدين والصحابه وشككوا في مصداقية الوحي ، وﻻمجال هنا بالخوض في مذهبهم وما فيه من ظﻻم ، ولكن ﻻننسى هنا وللتذكير ماقام به الحجاج اﻷيرانيين من مظاهرات حاشده ضد أمريكا ( وكأن أمريكا في الحرم ) في موسم الحج يوليو /تموز 1987م وكان هذا هو السبب المعلن أما السبب الحقيقي فقد كان إقتحام الحرم بشعارات الثوره اﻷسﻻميه الخومينيه رافعين صور الخوميني ﻹثارة الفتنه والطائفيه وإحداث الفوضى وكانت النتيجه وفاة مايزيد عن 400 حاج من بينهم 275 إيراني وإصابة 650 من بينهم 300 إيراني أليس هذا الحدث أشبه بما حدث هذا العام ، ثم هل ينسى المسلمون عندما أشرف الصفويون القرامظه على موسم الحج عام 317 هجري حيث ذبحوا اكثر من 30 ألف حاج وألقوا بجثثهم في زمزم ثم سرقوا الحجر اﻷسود من الكعبه ، فهل مثل هؤﻻء أهل للمشاركه في اﻷشراف على موسم الحج .

نؤكد هنا بأنه لو اجتمعت كل دول منظمة علماء المسلمين لن تستطيع إدارة موسم الحج كما تديره حكومة المملكة العربية السعوديه لنظرا لخبراتها المتواليه والمتراكمه وما تقدم من خدمات جليله لحجاج بيت الله الحرام وما تقوم به كل عام من تطوير وتحسين من أجل راحة الحجاج والمعتمرين .
ربما ﻻيتوقف الكﻻم ولكن نقول كل التحايا والتقدير للمملكة العربية السعوديه لخادم الحرمين الشريفين وللحكومه وللشعب السعودي العربي الشقيق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات