جراسا -

اثار استبعاد الأردن من المشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بسورية والذي دعت اليه روسيا قبل أيام، تساؤلات عديدة نظرا للدور الاردني الفاعل في الازمة السورية.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت عن اجتماع مجموعة الاتصال حول سورية الشهر الحالي في موسكو، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان "واشنطن وموسكو والرياض وطهران وانقرة والقاهرة سترسل ممثلين عنها، وان مستوى التمثيل لم يحسم بعد، وانه قد يكون على عدة مستويات، خبراء ونواب وزراء أو وزراء".

الاردن لم يعلن تحفظا واضحا على عدم دعوته للاجتماع ، لكن مصادر رسمية اعتبرت أن حضور الأردن في "أي نقاش سياسي أو دبلوماسي" حول الازمة السورية، "سيفيد كثيرا"، وفقا لصحيفة الغد.

وقالت هذه المصادر، ان "من المعروف لدى الجميع أن أي نقاش سياسي أو دبلوماسي حول سورية، سيستفيد كثيرا من وجود وحضور الأردن، ليس فقط بسبب قربه الجغرافي، ولكن ايضا لخبرته الواسعة بالمشهد السوري سياسيا وأمنيا".

وفيما قالت المصادر للصحيفة ان "علاقة الأردن مع روسيا جيدة، وان الروس يعلمون تماما، وضوح وصدقية الموقف الأردني"، اعتبرت ان التقديرات الرسمية الأولية "هي ان الاجتماع سيكون للأطراف المتباعدة جدا سياسيا حول الأزمة السورية، وذلك من اجل تقريب مواقفها من بعضها البعض".

موقع رأي اليوم اللندني بدوره كشف عن فيتو سوري ضد المشاركة الاردنية في اي تفاهمات لها علاقة بالازمة السورية.

ويتهم النظام السوري، المملكة، بدعم المعارضة السورية المسلحة ومقاتلي جبهة النصرة في الجنوب السوري، وهي اتهامات يرفضها الاردن .

وقال الموقع ان الرئيس السوري ضغط على موسكو في هذا الإتجاه متحفظا حتى على إقتراحاتها بخصوص إلحاق الأردن بتحالف رباعي لكنه أبدى مرونة إزاء أي تفاهمات مستقبلية مع السعودية وكان أقل تحفظا بخصوص تركيا .

واضاف ان مصادر دبلوماسية روسية أبلغت الأردن وقطر بأن الرئيس السوري بشار الأسد أصر وبإلحاح على إستبعاد كل من قطر والأردن من أي تفاهمات أوترتيبات أمنية لها علاقة بالتحالف الذي تحاول روسيا تجديده لمواجهة “الإرهاب في سورية”.