التربية إذ تهدد


في الأسبوع الذي بدأت به العطلة الرسمية لعيد الأضحى المبارك ، والتي تم تحديدها ابتداء من يوم الأربعاء في البلاغ الرسمي ، فيما قررت نسبة كبيرة من الطلاب أن تبتدئ العطلة من يوم الثلاثاء ، ولما تم تناول الموضوع من وسائل الإعلام وخاصة المواقع الالكترونية ، خرج عطوفة أمين عام وزارة التربية والتعليم بلغة التهديد والوعيد !! إذا ثبت كذا وإذا ثبت كذا ستقوم الوزارة بإجراءات كذا وكذا.

ياسيدي : الملاحظ حيثما تم رصد ملاحظة سواء من سوء في إدارة امتحانات الثانوية العامة ، إلى تعرض المعلمين والمدارس للإساءة ، وحينما يتم تلمس ظاهرة غياب طلاب عن مدارسهم ، تخرج علينا الوزارة بتصريحات تهديد ووعيد وتغليظ عقوبات وملاحقة متسببين ، ومع ضرورة مثل هكذا خطوات فلابد ونحن نتحدث عن وزارة التربية والتعليم أن نتحرك بالاتجاهات الأخرى ومنها كيف أصبحت هذه السلوكات ظاهرة وثقافة ؟ ولما أصبحت المدرسة بيئة طاردة للطالب ؟ وما الذي يواجه الطالب حتى أصبح يقتنص الفرص ليغيب ؟ وما الذي يجعل الطالب يعتدي على معلمه وهو يتسوق في تطور نوعي للتهجم على المعلمين ؟ ولما نجد طلابا متقدمين في المراحل الدراسية ولا يستطيعون القراءة والكتابة؟ ولما ولما ...

أن تشكيل فرق العمل المتخصصة والتشاركية والجدية في العمل (مجالس التطوير انتخبت حديثا) ما بين الطالب وولي الأمر والمعلم والمشرف والإدارة المدرسية والإدارة في مديرية التربية والتعليم والوزارة وإشراك بعض المتخصصين من الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في تتبع المنهج العلمي في البحث بدءا من تحديد المشكلة ووو.....الخ أن هذا النهج برأيي سيشكل السير على الطريق الصحيح في معالجة كل الظواهر السلبية ولابد من تقييم ومتابعة كل الخطوات اللاحقة أولا بأول ولو أخذت وقتا بعض الشئ إلا إننا نكون قد ابتدأنا حتى نصل المرحلة التي يصبح فيها الغش منبوذا أولا من الطالب ، وتصبح المدرسة بيئة جاذبة بتنوع أدوارها ، وحتى نجد الاحترام والتقدير للمعلم ، وحتى نصل لمرحلة الحرص الأبوي من المعلم على الطالب ، وحتى نصل لعلاقة لاتشوبها مظنة بين المعلم ووزارته ، التغيير صعب لكنه ليس مستحيلا .

حينما يتم التحدث عن المدرسة ووزارة التربية والتعليم فالتحدث عن كامل المستقبل للوطن ، تتحدث عن بناة الدولة أينما كانوا وفي مختلف مهنهم وتخصصاتهم ، فلا بد من نتاجات تخرج من المدرسة على قدر من الوعي بالأدوار المناطة بكل واحد ، ولابد أن نصل لمرحلة لانرمي بها التقصير على بعضنا البعض فكلنا شئنا أم أبينا معنيون فالمعلم أبا والنجار والحداد والطبيب .....الخ وأبناؤنا هم الطلاب ولا أظن أن أبا لايحرص على ابنه .

ولابد أن نسأل الله أن يأخذ باليد المجتهدة توفيقا وتعزيزا ، ولابد من ذكر الجهد الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم وهي التي يلقى عليها العبئ الأكبر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات