لا تقتلني بفرحك


قاد جلالة الملك شخصيا مبادرة ملكية غير مسبوقة لإيقاف ظاهرة اجتماعية تفشت ونخرت وتسببت بمقتل وزهق كثير من الارواح ما بين صغير وكبير في مجتمعنا وهي ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية في الافراح والمناسبات السعيدة وكأن التعبير عن الفرح لا يتم الا بإطلاقها واصاب كثيرون سعار الرمي بالأسلحة الرشاشة او المسدسات للتباهي والتفاخر وبعنجهية للوجاهة والقوة والمكانة الاجتماعية وحب الظهور أمام الناس رصدتها كثير من الكاميرات واقعا حيا نعيشه جميعا و نتيجة للوقفة الملكية الصارمة لمنع اطلاق الاعيرة النارية في المجتمع قال جلالة الملك بالحرف الواحد لو ان ابني يطلق النار يطبق عليه القانون ويسجن , وهذه الشيمة والمكرمة الملكية يشكر عليها جلالة الملك حيث قام كقائد للوطن ببث الوعي بين المواطنين وارشادهم بخطورة ظاهرة اطلاق العيارات النارية وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والاموال يتكبدها ابناء الوطن وانعكاساتها السلبية على مجتمعنا الاردني والدعوة الى عدم التدخل او التوسط لدى الجهات الرسمية بكفالة أي شخص يتم ايقافه بعد أن تثبت عليه إطلاقة للعيارات النارية وتطبيق عليه اشد انواع العقوبات .

وتنفس اهل الاردن الصعداء واستطاعوا الجلوس في حدائق وشرفات منازلهم بكل حريه وأمان واطمئنان قريري العيون بسلامة جميع افراد العائلة من الرصاص العشوائي الطائش الذى يسقط على الرؤوس ولا يرحم صغيرا ولا كبيرا بمضي سيف القانون وتطبيقه على المجتمع بكل اطيافه والامر يتطلب تعاون جميع كوادر مجتمعنا ابتداء من الفرد والاسرة ثم الحي ووجهاء العشائر ومؤسسات المجتمع المحلي والمخاتير والاعلام ووزارة التربية والتعليم والجامعات والامن العام والقضاء مع التأكيد على ضرورة اعادة النظر في التشريعات وتغليظ العقوبات بحق كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال الشائنة التي تصل الى مرتبة الجريمة الاجتماعية والتي يستحق من يمارسها السجن ويكون عبرة لغيرة لان من يطلق النار شرعا هو مضنه القتل العمد ومحرم شرعا قتل النفس البريئة .

ان من الامراض الاجتماعية السارية في بلادنا هو التعبير السيئ عن الفرح والسرور وهذا التعبير السلبي لا يكون عند كثيرين الا بشراء الذخائر بكميات كبيرة وتجهيز الفرق الموسيقية والمطربين وازعاج مدينة كاملة بأصوات السماعات واصوات المطربين وبإطلاق كثيف للأعيرة النارية واقعا نعيشه جميعا ولا يخفى على احد البته , فلا كبير يعرف ان ينام ولا طالب يستطيع الدراسة والمذاكرة بهدوء , وتبقى تسمع عنوة الموسيقي والاغاني والطخ لساعات متأخرة من الليل وكأننا نعيش في جبهه حربية حتى يقال ان عرس فلان كان عرسا كبيرا وشهدة خلق كثير , مباهات , وكبر , واسراف , وتبذير ما انزل به من سلطان, فاذا أنفض الفرح رأيت حاويات القمامة تعج باللحوم والارز بكميات هائلة تتمناها العائلات الفقيرة ولا تجدها , إسراف وبذخ وكبر وعلو ما انزل الله به من سلطان حتى لا يقال ان فلان او علان لم يقدم المناسف باللحم البلدي ولا يصيبه كلام الناس ثقافة مجتمعية تحتاج للتفكر قليلا وعلى اي صفيح نقف .

ومن الظواهر الاجتماعية السيئة في مجتمعنا ظاهرة اغلاق الشوارع لإقامة الاعراس او المآتم حيث يتم اغلاق الشوارع او الدخلات تماما وتحتاج الى الالتفاف مسافات بعيدة للوصول الى بيتك عداك عن الازعاج المستمر مدة ثلاث ايام متتالية وبعد ثلاث ايام اذا ما مررت مكان المناسبة ترى العجب العجاب علب الماء الفارغة او البيبسي المنتشرة بكل مكان وقاذورات لا تجد لقدمك موطأ من شدة الفضلات التي تسبب بها صاحب المناسبة وفي بعض المناطق النائية كالقرى قليلة الخدمة تجلس اكثر من اسبوعين تمتع بصرك بالمناظر غير اللائقة حتى اذا ما هب ريح عاصف يخفف من شدة المناظر المقززة استبشر الناس خيرا .

لقد لوحظ الدور الملكي الكبير في الحد من ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية في الاردن ونتمنى كشعب ان تتوالي الوقفات الملكية في الاصلاح في جميع مرافق الدولة التي اصابها العطب والتي تحتاج الى تدخل الملك شخصيا وضبط المجتمع على التوقيت الوطني الاردني دون ان يتجاوز احد على القانون او اموال الدولة .

وحمي الله الاردن وقائده



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات