الملك ..


في رسالة وجهها مبديا اهتمامه المباشرفي الداخل كعادته ... الملك لأصحاب الاجندات الخارجية ، في لقائه وجهاء مدينة اربد الاخير .... وعي شعبنا الاردني من شتى المنابت والاصول ووحدتنا الوطنية سبب قوتنا وصمودنا امام كافة التحديات ، في ظل ما نلحظه من اقتتال اخوة الدين والعقيدة والعرق والوطن الواحد وتلاطم امواج ما يسمى بالتغير او الجحيم العربي المشؤوم ، وما ألت إليه تلك التلاطمات من مأسي دفع ثمنها المستضعفين من الفقراء هناك

إن ما يدورحولنا من صراعات في دول الجوار يجب ان تكون بالنسبة لنا عِبر ودروس نستفيد منها ، محذرا جلالته الوقوع في المحظور ، ويجب ان لا يُستغل وعينا وتفهمنا لإحترام الحقوق والمواطنة لتنفيذ اجندات خاصة بقوى الشر والظلام التي باتت مكشوفة وواضحة للجميع متمثلة باشخاص نعرفهم جيدا ، لا بل يجب ان نتجاوز تلك المهاترات المفتعلة بكل قوة واقتدار وارادة لا تلين للوصول بأمن وسلام لغاياتنا الوطنية

إن المساس بالوحدة الوطنية خط احمرلا يمكن تجاوزه او السكوت عنه ومن ينادي بتفرقه او عنصرية او طائفية مقيتة غايته الرقص على الجراح هو عدو للوطن ، ومن واجبي حماية الاردنيين والوقوف بحزم في وجه كل من يسيء كائنا من كان واينما وجد ، للنيل او العبث في نسيجنا الوطني والاجتماعي ، الذي اثبت قوته وقدرته على الصمود في مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية

وما تعاييش الاديان وعدم الاساءة للمعتقدات والمذاهب في وطننا على مر التاريخ الا دليل راسخ يجسد الحكمة والنوايا الحسنة والتآخي بين افراد المجتمع الاردني الواحد منذ النشأة مرورا بالاجداد والاباء وحتى جلينا هذا ، وهذا ما زرعه فينا الراحل الكبير الحسين ابن طلال رحمه الله ... وكان سببا نستلهم منه الوحدة الإنموذج ، والقوة رغم ضعف امكاناتنا وقلة مواردنا

إن المناداة بشق الصف من اصحاب الانفس المريضة الخارجة المدعين الحرص على الوطن والدين بقصد المزاودة ، يعتبرعبث ومساس بالوحدة الوطنية ، وفرصة لنفث سمومهم في ظل ما يحيط بنا من ظروف واحوال ، وهو بمثابة دعوة من هؤلاء الخارجين ، للمتربصين بنا من أعداء الامة للإنقضاض على الوطن والمساس بأمنه وما ننعم به من استقرار ، وذلك لن يتم بإذن الله ، رغم كافة التحديات وتبعات ما جرى ويجري من حولنا

أما اللعب على وتر الحرص الغير مبرر بل المصطنع مرفوض ، لأنه لم ولن يرقى لمسامعنا للعزف عليه او الاصغاء له مهما كانت الاسباب .

وسيبقى الوطن امانة في اعناقنا جميعا الى يوم الدين ، وهو الاغلى بحرص الشرفاء ووعيهم مهما ألت إليه الظروف ... وسيبقى قبلتنا وامنه غايتنا ، والحفاظ عليه والموت في سبيله اسمى امانينا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات