لشهداء دولة الامارات عزاء مثقل بخير الكلام


هي الامارات حاضرا لا يغيب لك الصدق والوعد والعهد الموفى , هي الامارات الاقرب الى قلبي واقرب مما كنت لا ادري سميتها بما يليق من الاسماء وسقيت ساقها الضارب في الاعماق من بئري المدرار محبة وفخرا وقلت فيها كي تظل تحيا بذاكرة الصخر الذي لا يلين , البستها تاجا مرصعا بالعز فوق هامتها ونظمت في عقدها الثمين خرزة مكللة بالعشق والشوق القديم , ذاتها التي كتبت لها ما امكنني من بوح القصيد قارنت بينها من حيث طهرها عزها عروبتها وبين كل البلاد فنافت وسمت وعلت حين رايتها تشعل من بين اصابعها شموعا سراجا نورا كي تنضج الرؤى فكانت دائي المسكون بالصفات الحلوة واتمنى لها ان تتسع الرؤى وتزيد.

هي الامارات ترفع قامتها بعز تتفاخر جلست همست جلالتها قائلة ما اعظم ان تكون مصطفا حاضرا في حاضرة العروبة على ان تكون حاضرا غائبا ,هي الامارات تاريخ بذل وانفتاح مدارك اراها تورق على طول المدى .

سنكتب عنك يا امارات كلاما تستزيدين بة هيبة ومنعة ونبعث سلاما مثقل بخير الكلام ونشهد ان الكلام حين تحضرين ينحني واليكي تعتذر القوافي تزينين الدنيا بحضوركي يا بدر الدجى وكحل السهر يا صورة الفجر ونور البصر اليك الى حيث تجلس الشمس اكتب.

قد كان فيك سادة من مثلهم خليفة يدة المليئة بالخصب والعطايا والريحان ومن قبلة زايد الذي غادر الدار والبلاد لم تغادرة يرفعون بوسط الدار بيارق عزة فغدت بهم الامارات مجد عامر ومفاخر عز تليد .

يا سيدتي الامارات لك من قلبي منزلا وفؤادي قسمتة نصفين لك اقسمت الحب ويمين الولاء كما الاردن ان تقيمين في تراب عمري كما تشائين في ظل الشيخان خليفة وعبد اللة .

يا امارات العز والمجد والتضحية والبطولة والعروبة امسحي من فوق جبهتك الخطوط الحزينة فوق الى فوق متوجة انتي فرق شاسع بين الجباة الحرة الامينة واصحاب الرؤوس الدفينة .

يا اخت ذات العروبة ماؤك عذب والمعنى في الكلام سلسبيلا شافيا لمن غفى, فرددتي للعروبة نكهة السمار على دلال قهوتهم .

يا الاماراتي العربي قل وداعا للحزن للالم , اني اهدر دمي كرما , انبيء ذا الفتى ان سلم على الراجفين قل لهم استقام الوزن فينا وشبع من ظمأ وارتوى ولكل امريء فيما نسجنا ما نوى توشحنا صبرا وبطولة هنا وهناك وهنالك ونجوى وهوى.

تسلقت اسدكم السفوح غير ابهة بما تجيء بة الريح على فرع هناك شدت على خصرها وهمت تشعل الجمر في البنادق كيما تترك الشقيق وحيدا انما عيون صناديد تشاهد وتشهد وتستشهد فمن ذا يري اصحاب العيون ما لم يروة يوما اغر اذاقو العدو فية مر الردى وظلت تحلم بهم القمم وما جف في ساقهم الوقوف يغرسون اقدامهم في اشتباك حلكة الليل والضياء .

يا شهداء الدولة والعروبة انتم يا شهداؤنا الان تغمض عيونكم مرتاحة الى جانب من سبقوكم في الشهادة والبطولة لكم ان تناموا ملء اجفانكم والى جنات النعيم .

سلاما ملؤة شوق واعتداد وعزة وانتم ترحلون على جناح الرحمة الى جنة الخلد عند رب رحيم
يا بواسل الجيش الاماراتي المظفر يا صقور الصحاري يا من سرتم فوق الاديم كصدح النسور المنثور في السماء صرتم وشم الارض وحنائها وشيحها ودحنونها .أصبحتم مضرب المثل وعلى كل لسان سيفا مشهرا لكل الامة .

فباستشهادكم الامارات اليوم تقدم شهادة تغيظ العدا وتعلن انها ارض بها السيف ما غمدا جندها على صهوات جيادهم لا ينامون الا كما تنام الخيل يعافون الغمض في سبيل الواجب والمروءة والنخوة كاملة لا يعتريها نقص او هوان .

كنتم تسابقون تسابقون النسور والعقبان والبواشق لتردون عن الناس الطيبون افاع مسمومة سكبت سمها بلا حياء

فامارت زايد وخليفة منذ وقت طويل تنام على اسراء الروح مضمخة بالعشق الاصيل للعروبة والفدا.
ولان الامارات عندنا في الاردن جنة تسري الينا كل صباح ومساء اكتوينا بنار فجعهم فاوجعنا الالم وفاض منها في العيون وما بين اهات وما يليها من الكلام حزن لا يعية سوانا , فالطلقات لم تصبكم فحسب بل اصابت كلانا , هي الامارات نؤيها من الالم ونهديها ضياء العين ونفتديها بالشريان والدم والوريد اطلت روحي اليكم في محنة الصابرين .

يا اهلنا في صنعاء وعدن وكل اليمن النبض فيكم من طيب الاعراق والاعراب لم يغب لقد اراد جمع تنامت الى وجوههم رهبة الموت ان يعيدوكي الى ما قبل مائة عام كي يفتنوا لغة تباهت بلسان الضاد وان يباعدوا المعصم عن ساعدية . وليكون بيننا ليس الا قليلا من هواء الوعد, وان يهجر الطير موكب السرب المعبا بالحياة , لقد قضى شهداء دولة الامارات العربية المتحدة لترتوي ارض اليمن نورا ويطلقون البشرى للواقفين هناك فاميرة الارض اصابها الرضا كي تبقى اليمن وناسها ذراع تصافح السماء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات