اتخذت وزارة التعليم العالي قرارا بوقف الاعتراف بشهادة الثانوية العامه لبعض الدول التي ليس عندها امتحان عام كما التوجيهي الاردني على اعتبار ان الشهادة الصادره هي شهادة مدرسه ومنها السعوديه،،وقد كان للقرار وقع سيئ على ابنائنا المغتربين هناك وقد تجاوزوا في الدول الخليجيه لربما المليون مغترب منهم اكثر من النصف طلبه على مقاعد الدراسه ينتظرون العوده للوطن لاكمال تعليمهم الجامعي،،القرار باعتقادي جاء مفاجئا وتوقيته مستغرب ومستهجن كونه لربما ينعكس سلبا على ابنائنا وكذلك مستقبل العلاقات مع الدول اياها،من هنا اقترح ان يتم وقف القرار ودراسة كافة جوانبه ووضع الحلول المنطقيه والواقعيه والتي يجب ان تكون موضوعيه..

اذكر ان الجامعات في السابق كانت تعمل على انقاص عشر علامات من مجموع تحصيل الطالب لكون المعدلات التي يحصلون عليها مبالغ فيها،،كما اقترح ان يتم انشاء مدارس تدرس المناهج الاردنيه ويسمح للطلبه التقدم لامتحان الثانويه العامه في الاردن،،هناك حلول كثيره اذا ما اريد تطوير التعليم ورفع سوية الطلبه وتحسين اداءهم.

لا نستطيع في الاردن ان نغفل الدور الهام الذي تسهم به حوالات المغتربين في دعم اقتصاد الوطن ورفع قيمة مدخاراتهم في البنوك الاردنيه ليدعم استقار العمله ويرفد البنك المركزي بالعملات الصعبه اضافة الى الاسهام في انشاء ودعم المشاريع القائمه،،كما اننا في الوطن نحرص على علاقات طيبه مع الاشقاء ولا نتدخل في سياساتهم ومنها التعليم،لذا يجب ان نبقي على شعرة معاويه..

اما وواقع التعليم الثانوي في الوطن فقد شابه الكثير من النكوص والتراجع بعدما ترك الحبل على الغارب للمدارس الخاصه،،كما ان الحط من قدر المعلم جعله سلعه يتحكم به اصحاب المدارس مما انعكس سلبا على مخرجات التعليم ناهيك عن ان هناك تسرب من المدارس وتراجع في الاداء التربوي وهي الرساله الاساس جنبا الى جنب مع التعليم،جميعها ادت الى تدني نسب النجاح ورفد الشارع بمئات الالاف من الطلبه الفاشلين،حتى انتشرت الجريمه وكبرت معاناة اولياء الامور مما ادى الى تفتت الأسروضياع الابناء..التعليم يحتاج الى مؤتمر وطني عام لتشخيص المشكلات ووضع الحلول لا الى قرارات ارتجاليه لربما تسيء للوطن وانجازاته..ودمتم