مهرجان "الاخوان" بالكرك: خطر الأقصى خطر على الأردن


جراسا -

أكد المتحدثون في مهرجان الاقصى الذي نظمته الحركة الإسلامية في الكرك مساء السبت على أن الخطر على الاقصى يمثل خطرا على فلسطين والأردن وكل العرب والمسلمين، مشيرين إلى أن المسجد الأقصى يشكل حجرا ناسفا للكيان الصهيوني وسيقتلعه من جذوره.

وأشار المتحدثون إلى ضرورة دعم صمود اهل فلسطين والمرابطين في القدس، مطالبين بموقف رسمي وعربي جاد لوقف الإنتهاكات الصهيونية تجاه الأقصى وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني .

وتضمن المهرجان عدة وصلات إنشادية حول الأقصى قدمتها فرقة الفدا للزجل الشعبي إضافة إلى فقرات متنوعة وسط حضور شعبي واسع من أبناء ووجهاء مدينة الكرك .

المهرجان الذي تنظمه الحركة الاسلامية في الكرك سنويا منذ 15 عاما، جمع طيفا واسعا من قيادات جماعة الاخوان المسلمين - بحسب ما نقلت وسائل اعلام مقربة من الحركة- تصدرهم كل من المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد والمراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات وعضو مجلس شورى الجماعة احمد الكفاوين.

وقالت وسائل الاعلام تلك ان مشاركين في الحفل اعتبروا هذا الامر "إنعكاسا لوحدة صف الجماعة وتماسكها داخليا، رغم ما تتناوله وسائل إعلامية عن خلافات داخلية ما بين ما يسمى بتيارات الصقور والحمائم والحكماء في الجماعة".

وأضافت "كما كان لافتا عقد المهرجان في مركز الحسن الثقافي في الكرك الحكومي، وذلك عقب مسلسل من المنع الحكومي لعدد من فعاليات الحركة الاسلامية التي كانت تقام في الساحات العامة بدعوى قضية الترخيص والخلاف القانوني بين الجماعة وما يسمى بالجمعية، بما فيها منع أمسية مقدسية لفرع حزب جبهة العمل الإسلامي في منطقة النصر في عمان " .

المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أكد ان المسجد الاقصى يشكل الحجر الناسف للكيان الصهيوني الذي سينسفه من جذوره وينهي حالة الاحتلال والعدوان .

واعتبر سعيد ان أمر تحرير الاقصى وفلسطين خرج من أيدي الحكام وأصبح في ذمة الامة والشعوب وأن فجر الاقصى وفلسطين على ايدي شباب الامة قد اقترب، معتبرا ان رباط النساء في المسجد الاقصى للدفاع عنه بعد ان منع الرجال من الرباط فيه يشكل مفخرة للأمة وإدانة للزعماء والحكام "الذين فرطوا بدين الأمة ومقدساتها" .

وأشار سعيد إلى ما تقوم به "السلطة على ارض فلسطين التي تواصل التفريط بالاقصى والمقدسات وتلاحق المجاهدين والمرابطين"، مشيرا الى استمرار اليهود في العدوان والاحتلال منذ عام 1948 ومحاولة اخلاء ارض فلسطين من جميع أهلها عبر الاستيطان والتهويد .

وأشار سعيد الى فضل المسجد الاقصى ومكانته في قلوب المسلمين، مشيرا الى دور الكرك وأبنائها تجاه القدس وما قام به القائد ممدوح الصرايرة الذي قاد كتيبة من جماعة الإخوان المسلمين للجهاد في فلسطين، مؤكدا أن الأردن سيظل بوابة للتحرير والعزوة والكرامة .

وخاطب سعيد قادة الكيان الصهيوني قائلا "فلسطين عائدة والاقصى سيتحرر وستغسل الأرض هذا الافك من على أرض فلسطين وستتطهر بإذن الله ".

فيما أكد المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات ان الخطر على الاقصى يمثل خطرا على الكرك وعمان والأردن وكل عواصم ومدن العرب والمسلمين، وان حال المسجد الاقصى يمثل مؤشرا على حال الأمة وعزتها، مطالبا بعدم الاكتفاء بالشعارات والخطابات بل دعم صمود ومقاومة شعب فلسطين .

وطالب الفلاحات الحكومة "أن تشمر ساعدها للتصدي للاعتداءات الصهيونية وان تتوقف عن التحرش بأبناء الوطن الحريصين على استقلاله وعزته خاصة من ابناء الحركة الاسلامية".

وأضاف الفلاحات "المطلوب هو العمل مع الأمل وان السجاد والوعود لن تحرر فلسطين بل حمايته وفرشه بالمواقف الجادة الداعمة لصمود أهله وهو يحمى بالرجال والمشاريع الجادة وليس بالخداع والمعاهدات".

كما أكد الفلاحات أن معركة التحرير منوطة بالأمة جميعها وأن أهل فلسطين يواصلون الرباط والصمود على أرض فلسطين، مضيفا "نشعر أن الخطر قد زاد ولم تعد مسألة حرية فقط وإن كانت الحرية هي الأساس لان مسلوب الإرادة لن يكون قادرا على التحرير" معتبرا أن لأبناء الأمة ملكية خاصة في فلسطين التي جبلت بدماء الشهداء من مختلف اراضي العرب والمسلمين.

فيما أكد القيادي في الحركة الإسلامية في الكرك أحمد الكفاوين أن مخطط اليهود لن يكتفي بفلسطين وأن أطماعة تستهدف الاردن، مشددا على أن طريق تحرير الأقصى وفلسطين واضح ومعروف ويمر بطريق واحدة هي الإعداد والاستعداد، وليس عبر ما وصفه بالمفاوضات العبثية والمعاهدات مع الإحتلال.

وأضاف "تحرير فلسطين يعرفه كل مخلص من خلال الإعداد والتربية على المنهاج السليم، وليس المناهج التي تنسينا قضايانا وتاريخنا".

كما أبدى الكفاوين حسرته على الحال الذي وصلت إليه الأمة العربية من ظلم وقهر وفساد جراء النهب والسرقة وبيع الأوطان، كما انتقد ما سماه "حكومات ودول منزوعة السيادة" منتقدا حرص حكومات عربية على إرضاء الاحتلال الصهيوني مع أن بأسها مع الأطراف العربية شديد.

وهاجم الكفاوين التنسيق الأمني المستمر مع الاحتلال الصهيوني بحجة خدمة القضية الفلسطينية.

كما انتقد الكفاوين تقصير وسائل إعلام في تغطية ذكرى إحراق المسجد الأقصى، واستنكر حرص دول وجهات عربية على حميمية العلاقة مع الكيان الصهيوني وفي الوقت ذاته مناصبة العداء لأطراف عربية أخرى.

وأوضح الكفاوين أن مكانة الأقصى في قلوب المسلمين كالعقيدة،وأن الهم الإسلامي ذهب منذ البداية لتحرير الأقصى وفلسطين التي تئن تحت جبروت الاحتلال الصهيوني وطغيانه.



تعليقات القراء

ابو وضاح
نحن امة ميؤوس منها لو تنهدم الكعبة المشرفة فلن تحرك ساكنا والله يقول (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم)
23-08-2015 10:00 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات