الانظمة والقوانيين تختلف في دولنا العربية والدول الاجنبية وكذلك المواطن يختلف إختلافا ً كليا ً والموظف كذلك فالحياة لها مذاق خاص في دول التقدم الصناعي والتطور العمراني والبناء الإنساني والتصرف السلوكي ، وفي كل مناحي الحياة لها مذاق حسب الأذواق البشرية المختلفة وكل شخص يختار الطريقة التي يتصرف بها والعيش الذي يستهويه والعكس تماما ً عن التصرف الذي ينتاب مواطننا العربي الذي تقيده عادات وتربطه تقاليد إستورثت عن الأسلاف وإستحسنت من قبل المتوارثون وتشكلت عادات يصعب منها الإنفلات ، خاصة لدى الفئة الوسطى من المواطنين الذين لا يعجبهم العجب ويريدون التملك بلا تعب وهنا تقع البلاوي ومن الله عليهم الغضب .

وهنا لا بد الا أن أنقل صورة عن واقع نعيش تبعياته في أردننا العزيز الذي يعيش مواطنوه الهم المجتمعي المؤلم والعيش المواطني المتكدر وأكتب في هذه العجالة عن مدينة عشتها ، مذ تحولها بعد النكبة الفلسطينية عام 48من قرية صغيرة يسكنها اهلنا من الشيشان واحبائنا الشوام وبعض منتسبي قوة الحدود آنذاك الذي تأسس المعسكر جراء وجودهم ، وموظفي سكة الحديد من ربعنا المعانية الكرام الذين كانت لهم بصمات في الزرقاء .

الزرقاء المدينة الأكبر بعد عمان والأقرب من غيرها لعمان والأكثر وقوع الظلم عليها لمجاورتها لعمان لأن نفايات ومخلفات المصانع تحسب على الزرقاء والفوائد المجزية والأرباح الجزلة تصب للإدارات التي تقطن عمان والمستفيد الأكبر رأس المال في عمان ، والإنبعاثات البيئية السلبية والنفايات يتضرر منها أهل الزرقاء الذين يدفعون ضريبة المواطنة نيابة عن أهل الأردن ، بغض النظر عن المكان لأن الزرقاء تتوالى وتتوافد على مصانعها ودوائرها الحكومية ومن كل المحافظات الطاقات البشرية التي تأخذ حصة أهالي الزرقاء .

والأزود جورا ً إستقطاب طلاب حسب ما روي لي في أحدى الجلسات من خارج المحافظة وحصل ذلك على حساب مقاعد أبناء الزرقاء في الجامعات ، التي تقع فيها جامعتان أحداها عامة والثانية خاصة وثلاث أرباع موظفي الجامعتين من مدرسين وموظفين وطلاب من خارج محافظة الزرقاء وقصبتها المظلومة دوما ً ولا منصف لها أحد يا هابين الريح يا ظالمي الزرقاء كمحافظة وقصبة ولوائان وثلاثة أقضية وعدد من السكان يصل الى 20%من سكان المملكة وموازنتها كبلدية تذهب للرواتب التي تدفع لاشخاص بدون ناتج وكأنها صندوق للمعونة الوطنية وغير مطلوب عمل انتاجي لموظفي البلدية الذين يزيد عددهم عن الاربعة آلاف موظف معظمهم لكسر جمود جليد البطالة القاتلة خاصة بين جيل شباب غرب الزرقاء الذين يأخذون نصيب الكل في مجمل الكل من المنافع .

الزرقاء لا أحد يدافع عنها لا نواب يهتموا بها ولا بمواطنيها ولا يعرفوا أحيائها وهموم سكانها الذين يعانون من الفقر والبطالة ... وجيل الشباب عاطلين عن العمل ، والسيدات أصبحت يركبن السيارات لأن معظمهن موظفات وأخذن أماكن الشباب الذين وجدوا أرزاق لهم في الأكشاك والبسطات التي أنتشرت في كل الأحياء وغزت الشوارع والمربعات والأرصفة ، وجراء ذلك تحولت الزرقاء لتجمع النفايات والفوضى عارمة في كل الشوارع الرئيسية ومنطقة الغويرية أكثر الأماكن فوضوية وخاصة منطقة الحسبة لغاية بنك الاسكان فوضى بلا حدود ، والكل معول على البلدية ويحتمي بمجلسها الغير مفعل وكبار موظفيها المتعشعشين في البلدية والمتعيشين من جيوب الغلابا ، الذين يعتدون على على المرافق العامة من طرق وممرات للمشاة وزوايا شوارع وجوانب سكة الحديد في منطقة المخيم الذي يشتهر بمسلسلات الحرائق المفتعلة ...لمحلات البالة في عز المواسم والاعياد وقرب فتح المدارس .

أين مسؤولي الزرقاء من الذي يسئل عن شعب تعرض للقهر في الزرقاء التي أصبحت مرتع لبعض المتغولين على شوارعها والمعتدين على حقوق مواطنيها وتجارها ، الذين لا غرفة تدافع عنهم ...ولا بلدية تسايرهم ورجال سير يظلمون الكثير بتحرير مخالفات السير وفي كل مكان كمساعدين لزيادة دخل مستثمر الاوتوبارك المهزلة ...والمسلسل الذي لا ينتهي الذي دمر التجار مشروعه الذي يستفيد منه شخص بعينه وتضرر مدينة بأكملها ، وكافة المواطنين التجار الذين يدفعون للبلدية بدل مواقف عند كل ترخيص للمركبة.

اذا ً لماذا دفع بدل مواقف عند الترخيص ودفع أجرة مغلظة لجابي الاوتوبارك الذي يأمر رقيب اليسر بأن يخالف المركبة خلال دقيقية من وقوفها ، وكأن رقيب السير يتلقى أوامر من الصبي صاحب الوصاية والجباية القصرية رغم أنف المواطنين المتسوقين أن بقيت أسواق لمواطنين بعدما غزت المولات البلاد وأستعبدت العباد في إطعام الشعب فواسد أطعمة الأمم ومخلفات الشعوب من لحوم فاسدة ومواد منتهية صلاحيتها ، التي تباع كعروض وطرود خير.. بعيد الخير عنها وكل ذلك يجري وحكومتنا ...

***خرساء لا تتكلم إلا بالتهديد وفرض الغرامات على الضرائب التي يتاخر عن دفعها المواطن...
***طرشاء لا تسمع أستغاثات المكلومين ولا صراخ الجائعين ولا عويل المظلومين الذين لا يجدوا لهم نصير سوى الله وبعض أهل الخير من الميسورين ...
***وعمياء لا ترى ولا تشاهد ما يتصرف المتسلطنين والمتسلطين والمتجبرين والمتكبرين على المواطنين من تجار مولات وحيتان جوعانين ...

وكذلك سقط السواقين الذين يستغلون النساء ومنهم وقحين لا أخلاق لهم ويعتبروا أنفسهم للزرقاء غارمين يتكلمون بالتهديد والوعيد وكانهم من القانون فالتين لا عداد يعمل ولا من الله خائفين منهم قليل الدين ومنهم سيئ الذكر يا مسؤولين .
لمن نترك الزرقاء يا من تسيدتم زعامتها في زمان نعيش تجاهل القوانين والأكثرية من رجال الأمن غير مبالين .
*لمن نترك الزرقاء يا مسيرين السياسات الفاشلة بتقسيم فئات المجتمع الواحد الى فئات مختلفة وأصبح يتحكم بها عدد من الأشخاص المتجبرين .
*لمن نترك شوارع الزرقاء التي بيعت شوارعها ببخس العطاء لمواقف سيارات المتسوقين ودائرة السير تتقاضى جباية للبلدية بدل مواقف سيارات المواطنين .
*لمن نترك الزرقاء شوارعها الهامة أغلقت أرصفتها ببسطات البائعين .
*لمن نترك جشع أصحاب مكاتب التكسيات يستغل السائق يرفع ضمان سيارته لسبعة وعشرين دينار كما روى لي احد السواقين .
*لمن نترك السائق الذي لا يشغل عداد سيارته ... ويستغل النساء والمواطنين ويتقاضى أجرة مضاعفة بلا شفقة ولا رحمة في أهل الزرقاء المظلومين .
لمذاا تترك الزرقاء ألعوبة بين أيادي بعض المتنفذين المفروضين على مدينة تضم خليط فسيفسائي من المواطنين وكلنا للوطن بنائين ولقيادته مواليين ولترابة منتمين ولشعبه محبين وخادمين ...
فياالله إحمي هذا الوطن من شر الحاقدين
يا رب إكرمنا بحسن رعايتك ووكل أمرنا لمن يخافك ويرحمنا ...
إحفظ لنا الأردن... ربنا من كل سوء وأدم أمنه وبلاد المسلمين ...
ربنا لك وكلنا أمرنا ونحن ضعفاء أمام المتغولين ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وأنت أرحم بنا من أنفسنا ...
ربنا لك الحمد كما ينبغي لعظيم سلطانك وجلال قدرك يا كريم أكرمنا بكرمك ...