اصطحب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ترافقه عقيلته نهاية الاسبوع الماضي، أحفاده إلى الأكاديمية الدولية الواقعة في دابوق - مقابل المدينة الطبية لتسجيلهم في المراحل الدراسية لكل منهم , وأكد مصدر بان الرئيس النسور قام بتسجيل أحفاده في الصفوف المدرسية ، ثم قام بشراء الزي المدرسي لهم , هذا الخبر رسالة قاسية الى التعليم في المدارس الحكومية ومفاده عدم ثقة رئيس الحكومة بهذه المدارس التي يقودها أحد الوزراء بطاقمه الوزاري ونرجع الى الخلف حيث الارقام التي نزلت كالصاعقة ومئات المدارس التي لم ينجح منها أحد وللاسف كتب في صحيفة العرب تايمز مقال أنقله بمراره وعنوانه ان (338 ) مدرسة في الاردن تخرج ( الحمير ) .
في احد السنوات تعرض رئيس الوزراء البريطاني بلير الى المساءلة من البرلمان لانه سجل ابناءه في مدارس خاصة لابل ان وزير التربية والتعليم البريطاني فقد منصبة على خلفية أمر بهذا الخصوص , ويحدث هذا في جميع دول العالم ان الوزير اذا أخفق يقدم استقالته الا عندنا في الاردن كل ما أخفق يجددون له دهان الكرسي وجميعنا يتذكر حادثة تسمم ( 1200) مواطن في الرصيفه نتيجة تناولهم الشاورما هل استقال وزير الصحة في حينها طبعا لا وألف لا .
ذكرت دائرة التخطيط في وزارة التربية ان في الاردن 338 مدرسة حكومية و11 مدرسة خاصة لم ينجح فيها احد في التوجيهي .. وذلك زيادة على نتائج العام الماضي حيث بلغت النتيجة 325 مدرسة حكومية لم ينجح احد و سبعة مدارس خاصة فقط
والتقرير كشف النقاب عن ان 79 من المدارس التي لم ينجح منها أحد تقع في المفرق وحدها ... بينما جاء لواء البادية الجنوبية في الدور الثاني حيث لم ينجح احد في خمسين مدرسة .. وفي الاغوار الجنوبية لم ينجح احد في تسع مدارس فقط
نعم يا سادة يا كرام لا يوجد ثقة عند رئيس الحكومة والطاقم الوزاري بالمدارس الحكومية كنا نتمنى على دولة عبدالله النسور ان يسجل أحفاده في مدارس السلط أو عمان الشرقية كنا نتمنى على وزراء التربية المتعاقبين ان يسجلوا ابناءهم في مدارس الاقضية والالوية البعيدة عن عمان حتى اصحاب الكراسي النيابية في الشمال والجنوب والوسط بعد ان يدخلوا العبدلي مباشرة ينقلون ابناءهم الى المدارس الخاصة ( سبع نجوم) وسيبقى أبناء الكادحين فئران تجارب لخطط الوزارة لان الوزير أصبح يأتي من أجل التوجيهي فقط.
نعم لقد خرج علينا وزير التربية الحالي بالخطط الخمسية للتطوير التربوي وهاجسها ومفادها الحفاظ على دفة الكرسي في وزارة التربية لفترة أطول لان الدروس علمت الارادنه هذه الفنون والاساليب وأحد وزراء التربية جلس نفس المدة عندما خرج علينا بتطوير التكنولوجيا واصبح يتاجر بالحواسيب على حساب مصير التلاميذ , يا سامعين الصوت الوزير صدع رؤوسنا بخطط التطوير وغالبية المدارس الحكومية من حيث البنية التحتية متاكلة ولا تصلح للعيش الادمي وبعضها لا تصلح زرائب للاغنام والبقر لابل تناقض سياسة التعليم المعلن , نعم يا سادة في الزرقاء عشرات المدارس عمرها الافتراضي تجاوز 60 عام وفي منطقة الحلابات وتحديدا مدرسة قرية المزارع بعد أيام تحتفل المدرسة بالعيد( 42) من عمرها المديد بدون مياه أو كهرباء وللاسف مزارع الابقار التي تجاور المدرسة فيها حواسيب وانترنت وتدفئة مركزية وبمعنى ان الكهرباء والانترنت وصلت للابقار قبل تلاميذ المدرسة الذين يصل عددهم (118) طالب وطالبة .
نعم يا سادة نحتاج الى فرمان من سيد البلاد بضرورة دراسة أبناء الذوات والبرجوازيين والاعيان والنواب والوزراء وأبناء قادة الجيش والاجهزة الامنية في المدارس الحكومية , عندها فقط نقول ان المدارس الحكومية بخير ورخاء وأمان واستقرار , اذا رئيس الحكومة من أول العام الدراسي وضع أحفاده في مدارس خاصة برجوازية فأقرأ الفاتحة يا دكتور ذنيبات على مدارسك الحكومية ولا عزاء لابناء الكادحين والفقراء والحراثين والعسكر .