المؤتولارات
كتبت د.مجدولين عبدالله - إن المؤتمرات التي انتشرت كثيرا بهذه الفترة في الكثير من دول العالم ما هي إلا ركيزة من ركائز التقدم والنجاح ولكن شريطة ان تكون مؤتمرات مثمرة ناجحة,لما لها من تبادل معرفي وثقافي بين الشعوب ولما لها من أسس مهمة في نقل ثقافات وترسيخ مفاهيم الحفاظ على حضارات الأمم.
حتما ستنجح المؤتمرات ان كانت تعطي قيمة مضافة من المشاركين مبدئيا ,.وان كان تنوع المشاركين يضيف نجاحا على المؤتمرات الاقتصادية الاجتماعية السياحية التعليمية والسياسية,وجب استثمار أفضل الطاقات البشرية المتخصصة للنهوض بأهداف تخدم نتائج وتوصيات تلك المؤاتمرات.
ان اهم أهداف المؤتمرات تتمثل في رفع القدرة الاقتصادية او المعرفية او المادية ,والتي يجب أن تظهر بعد وضع توصيات تلك المؤتمرات,لا أن تبقى صماءة بكماء بلا صوت أو عمل,أي أنها وسيلة ربح مادي وفكري , شخصي ودولي إن عملنا بما تأتي من توصيات ومقترحات لتحسين رفع القدرة الاقتصادية والمعرفية والأوضاع المنشودة لاحقا.
أما رفع القدرة الاقتصادية والمعرفية الأردنية نجدها وبالتأكيد في أرفف وأدراج مؤسسات المؤتمرات,وتأتي أكلها أدراج الرياح,يعني بالعامية (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي)...
محليا، فان مؤتمراتنا يا سادة يا كرام أصبحت صورة مكررة في الفنادق للتعارف وللأكل والشرب وللتصوير وأعتذر بشدة عن استخدامي لهذا اللفظ اصبحت مؤتمرات (شغل عرط واستعراض).
قبل أن ينفذ رصيدنا العلمي علينا أن نعي ونعلم بأن المؤتمرات المحكمة دوليا ما هي الا بوابة أمل يمكن لنا بها اجتياز مرحلة الضيق والعسر المادي الذي يمر به الوطن ونسنطيع بكل حضارة ولباقة تسويق الأردن سياحيا واقتصاديا من خلال جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل,وبهذا التنوع ممكن لدورة الاقتصاد الاردني أن تنتعش من كثرة "المؤتولارات" الأردنية شريطة ان تكون مالا حلالا طيبا.!
وان كنا في تلك التجمعات نرى جيوب المنظمين فارغة فهذا لا يعني ان اياديهم بيضاء بل هي خضراء بلون الدولارات ,ولكنها مكتوبة بورقة صغيرة توضع في جيب المحفظة القريبة على القلب.
انه زمن الرقص والراقصات,زمن الاغاني والطرب,ليس زمن العلم والعلماء, وبات يأسرنا الحزن حين يباع العلم ويشترى كالتجارة ويبخس بثمنه بسبب زمرة من بعض مدعي العلم. وكما جاء في الحديث الشريف: إن أخوف ما أخاف على أمتي زلات العلماء، وميل الحكماء، وسوء التأويل.
وصدق طرفة بن العبد حين قال:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً....ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له....بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
كتبت د.مجدولين عبدالله - إن المؤتمرات التي انتشرت كثيرا بهذه الفترة في الكثير من دول العالم ما هي إلا ركيزة من ركائز التقدم والنجاح ولكن شريطة ان تكون مؤتمرات مثمرة ناجحة,لما لها من تبادل معرفي وثقافي بين الشعوب ولما لها من أسس مهمة في نقل ثقافات وترسيخ مفاهيم الحفاظ على حضارات الأمم.
حتما ستنجح المؤتمرات ان كانت تعطي قيمة مضافة من المشاركين مبدئيا ,.وان كان تنوع المشاركين يضيف نجاحا على المؤتمرات الاقتصادية الاجتماعية السياحية التعليمية والسياسية,وجب استثمار أفضل الطاقات البشرية المتخصصة للنهوض بأهداف تخدم نتائج وتوصيات تلك المؤاتمرات.
ان اهم أهداف المؤتمرات تتمثل في رفع القدرة الاقتصادية او المعرفية او المادية ,والتي يجب أن تظهر بعد وضع توصيات تلك المؤتمرات,لا أن تبقى صماءة بكماء بلا صوت أو عمل,أي أنها وسيلة ربح مادي وفكري , شخصي ودولي إن عملنا بما تأتي من توصيات ومقترحات لتحسين رفع القدرة الاقتصادية والمعرفية والأوضاع المنشودة لاحقا.
أما رفع القدرة الاقتصادية والمعرفية الأردنية نجدها وبالتأكيد في أرفف وأدراج مؤسسات المؤتمرات,وتأتي أكلها أدراج الرياح,يعني بالعامية (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي)...
محليا، فان مؤتمراتنا يا سادة يا كرام أصبحت صورة مكررة في الفنادق للتعارف وللأكل والشرب وللتصوير وأعتذر بشدة عن استخدامي لهذا اللفظ اصبحت مؤتمرات (شغل عرط واستعراض).
قبل أن ينفذ رصيدنا العلمي علينا أن نعي ونعلم بأن المؤتمرات المحكمة دوليا ما هي الا بوابة أمل يمكن لنا بها اجتياز مرحلة الضيق والعسر المادي الذي يمر به الوطن ونسنطيع بكل حضارة ولباقة تسويق الأردن سياحيا واقتصاديا من خلال جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل,وبهذا التنوع ممكن لدورة الاقتصاد الاردني أن تنتعش من كثرة "المؤتولارات" الأردنية شريطة ان تكون مالا حلالا طيبا.!
وان كنا في تلك التجمعات نرى جيوب المنظمين فارغة فهذا لا يعني ان اياديهم بيضاء بل هي خضراء بلون الدولارات ,ولكنها مكتوبة بورقة صغيرة توضع في جيب المحفظة القريبة على القلب.
انه زمن الرقص والراقصات,زمن الاغاني والطرب,ليس زمن العلم والعلماء, وبات يأسرنا الحزن حين يباع العلم ويشترى كالتجارة ويبخس بثمنه بسبب زمرة من بعض مدعي العلم. وكما جاء في الحديث الشريف: إن أخوف ما أخاف على أمتي زلات العلماء، وميل الحكماء، وسوء التأويل.
وصدق طرفة بن العبد حين قال:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً....ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له....بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ردا على السيد adamfarhood
العنوان مقصود,وليس خطأ املائي
والضبابية ايضا مقصودة
وايضا قصدت ان هناك توصيات لكنها حبر على ورق عادة-حتى لايقال لا يجوز التعميم.وشكرا
ابو يزن المصري
adamfarhood
بوركت يمناكم -نحن نسعى ونجتهد لعل الحال تحسن للافضل وقلت العثرات بزمن المبعثرات
اشكر النقد البناء الذي ينم عن شخوص محترمة
شكرا مجدداواشكر متابعتكم لحروفي