جراسا -

بثّ حساب قناة العربيّة الخاص بالشأن العراقي، والموثق رسمياً على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، تغريدة أثارت جدلاً واسعاً على المنصة الشهيرة.

وتضمنت التغريدة التي نشرت الجمعة، دعاءً لزعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي بقول "حفظه الله"، ما أثار موجة من الجدل في أوساط المغردين.

وجاء في التغريدة على حساب "العربية العراق" على تويتر، وهو حساب يحمل الشارة الزرقاء، ما نصّه: "كلمة أبو بكر البغدادي حفظه الله عن الإرهاب".

وأرفقت التغريدة برابط، تتبعه مراسل "الخليج أونلاين" ليكتشف أنه رابط للصفحة الرئيسية لموقع فيسبوك، أو ربما صفحة أخرى على الموقع أزالها فيسبوك لمخالفتها قوانينه، كما أضيف للتغريدة وسم #damaster يعتقد أنه توقيع شخصي للمخترق.

وسرعان ما حُذفت التغريدة من حساب قناة "العربية العراق" الرسمي، فيما يبدو أن الحساب تعرض لاختراق من قبل أحد الهاكرز.

وأكد "مكتب العربية للإعلام" عبر حسابه على تويتر، أن بعض الحسابات التابعة للقناة تعرض لهجوم، وقال: "سيطر الفريق التقني لقناة العربية على هجوم إلكتروني مكثف ضد بعض حسابات شبكات التواصل، وتم في وقت قصير جداً حذف المواد المنشورة غير المصرحة".

واسترعت التغريدة القصيرة المثيرة للجدل انتباه المغردين، الذين اتخذوها مطيّة للسخرية وبث النكات عن القناة الشهيرة، واللمز بأسلوبها في تغطية المعارك ضد التنظيم، وغردوا على وسم (هاشتاغ) بعنوان #العربية_تبايع_البغدادي.

ورأى المغردون، أنّ القائم على حساب العربية ربما أخطأ بين حسابه الشخصي وحساب القناة، فأضاف كلمة "حفظه الله" بعد اسم البغدادي زعيم تنظيم الدولة.

وقال حساب شهير لشخص سعودي يسمي نفسه "أبو شلاخ الليبرالي"، معلقاً: إنّ "خبير أمن المعلومات، الأستاذ/ عبدُه يرجّح أنه ليس اختراقاً كما يبدو ولكن القائم على الحساب "لخبط" بين حسابه الشخصي وحساب القناة"، متسائلاً: "تخيل فقط لو فعلها أحد الدعاة أو المشايخ".

وسخر مغرد آخر قائلاً: "قريباً على قناة MBC1 المسلسل التاريخي: أبو بكر البغدادي حفظه الله".

بدورها، أشارت المغردة "حصة" إلى أنها "منذ الحلقات الأولى لصناعة الموت (برنامج بثته القناة حول التنظيمات المتشددة) قاطعت متابعة العربية، إن لم يكن لها أيدي في صناعة البغدادي سابقاً فلا شك الآن أن #العربية_تبايع_البغدادي"، وفق رأيها.

وتعدّ الحسابات التي تحمل الشارة الزرقاء على تويتر، حساباً رسمياً مؤكداً من الطرفين؛ صاحب الحساب وموقع تويتر، وهو ما يجعل من مهمة انتحالها أمراً مستحيلاً، ومن اختراقها أمراً شبه صعب للغاية.