في ظل التذبذب في الاراء والمواقف بين معارض ومؤيد لقرارات وزارة التربية والتعليم , يأتي مؤتمر التطوير التربوي ليحسم الموقف, ويظهر في خطوة واضحة نحو التقدم البناء المدروس النابع من الحس الوطني ومصداقية الاداء والشفافية العالية بطرح محاور تربوية مهمة ومناقشتها بكل امانة من قبل المحاورين ، فضلا عن النزاهة والشفافية التي تمتع بها رئيس الوزراء في كلمة الافتتاحية التي قدمها ، و نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم.

وقد جاء هذا المؤتمر لتعميق وترسيخ المفاهيم التي من شأنها الارتقاء بالتعليم والتعلم ومحاولة الوصول الى حلول لمعالجة بعض العقبات والارتقاء بها.

وها هو مؤتمر التطوير التربوي الذي عقد على مدار يومين متواصلين جمع نخبة من العلماء والمفكرين والمحللين الافاضل للحوار ومناقشة اهم القضايا التي تمس التعليم، وقد حاول المؤتمر في سعية الجاد الى ايجاد حلول تربوية لكل ما هو واقع تربوي بأمانة ومصداقية من خلال التوصيات التي تم التوصل اليها في ختام المؤتمر والطلب من بعض الجهات الرقابية محاسبة الوزارة في حال عدم التنفيذ او اخفاق الوزارة في ذلك . وهاهو الناظر من بعيد يستطيع ان يستشف من هذا المؤتمر ما سيؤول اليه مستقبل التعليم ،اذا ماتم تنفيذ هذه التوصيات بدقة ، ويبقى السؤال المطروح هل ألية التنفيذ ستكون بنفس جدية القرارات ام سيكون التقدير الشخصي لرأي للمنفذين هو السائد ما بين التقديرات وما هو صواب او خطا .