عبارة استهجنها الكثيرين .. خاصة انها انطبقت تقريبا على 60 مدرسة بالكامل وهي خارج حدود المدن أي بالمناطق الريفية او البعيدة وعادة ما يكون عدد طلاب التوجيهي فيها احيانا لا يتجاوز اصابع الكف الواحدة وهذ ليست مشكلة اصلا لو عرفنا اسباب عدم نجاح هؤلاء الطلاب ، اما المشكله الاكبر فهي عدم نجاح آلاف الطلاب في مدارس المدن الكبيرة الذين لو اردنا حسابهم مثل تلك المدارس لكان العدد بمئات المدارس ...ولكن لماذا لم ينجح احد ؟

احد تلك الاسباب الكثيرة هو ان هؤلاء الطلاب وصلوا مرحلة التوجيهي نتيجة النجاح التلقائي على مدار سنوات الدراسة ، اذ وصلوا لهذه المرحلة وهم لا يستطيعون كتابة اسمائهم او قراءتها وهذا السبب كافي لرسوبهم ... والخطيئة تقع هلى عاتق المعلم بالدرجة الاولى الذي انصاع لتوجيهات معينة سواء من التربية او مدير المدرسه او اهواءه الشخصية ترضية او لاهل الطالب او لصديق ، وعلى الاهل بالدرجة الثانية ، وهنا لابد من التأكيد على انها خطيئة وتعكس مدى فشل المعلم ... !
السبب الثاني هو ان معلمي القرى الصغيرة .. يتوجهون لمدارسهم ويمضونها يتشمسون ...

ويجمعون البيض البلدي واللبن الاصلي ويا صف عمر لحدا دخلك وآخر العام .. ناجح تلقائي ... هنا لابد من عقاب هذا المعلم الخاطئ من خلال اخضاع الطلاب لامتحان خارجي لمعرفة مدى قيام المعلم بواجبه الموكول اليه والمفترض انه مؤتمن عليه من قبل ربه اولا ومن ثم بلده الذي يدفع له اجرا مقابل ذلك ومن لا يرغب ليقدم استقالته .. فهناك شباب و شابات يحملون الشهادات ويتمنون العمل وضميرهم حي ... احييك ايها الوزير الاصيل لأنك ستعيد للتعليم هيبته.... لا بل بدأت الهيبة تعود واحمل مسؤولية ضياع هذا العدد من الطلاب الى المعلمين ...وذويهم الذين لم يتابعوا ابنائهم منذ البداية ...والى تساهل وزارة التربية المتراكم في فرض العقاب على الاطراف كلها ....! سقا الله على معلمي ايام زمان ...
لنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد آمنا