تشعر أحيانا أن هذا البرنامج "يسعد صباحك" في الوقت الحاضر يشبه برنامج "يوم جديد" الذي يبث كل صباح على شاشة التلفزيون الاردني وتكون معظم فقراته عبارة عن مجموعة مقابلات مع أشخاص في الاستوديو.

لقد كان برنامج يسعد صباحك يذهب الى المحافظات ، الى المدن والقرى والمخيمات ، كان يكتشف المواهب والابداعات لدى الشباب ، كان التاريخ يتحدث عبر كبار السن من رجال ونساء ، وكان يسوق ويروج الاردن سياحيا من خلال زياراته للمناطق السياحية والآثرية .

كان البرنامج يكشف عن الخلل والاخطاء الادارية والتنموية ، كان يكشف حجم المعاناة في الاطراف ، كان يساعد الشباب على ايجاد الفرص ويتيح لهم الحوار ومايجول في خواطرهم ، وكان يظهر مدى الانتماء لدى المواطن لبلده.

مشروع المدن الثقافية التي تشرف عليه وزارة الثقافة أظهر إبداعات شبابية واكتشف مكنونات للمدن والمحافظات وكان يجب على التلفزيون الاردني التركيز على المدينة الثقافية في كل سنة والمساهمة في اكتشاف المواهب والابداعات وتغطية الفعاليات وتسويق الاردن سياحيا من خلال هذا المشروع.

المغتربون الاردنيون في أصقاع العالم كانوا يتابعون البرنامج ويتواصلون معه بفضل المخرجة المبدعة فيكتوريا عميش رحمها الله ، ونحن لاننقص من دور المذيعة لانا القسوس ولكن البرنامج تراجع كثيرا مقارنة مع الماضي الذي كان برنامجا توجيهيا وطنيا يظهر الوطن كصفحة ناصعة للداخل وللخارج.

ونحن بدورنا نرجو أن يتم إعادة برمجة البرنامج كما كان في السابق.