جلالة الملك وجلالة الملكة يعودان الى ارض الوطن


جراسا -

  عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله إلى ارض الوطن بعد جولة شملت كلا من اسبانيا وتشيلي والأرجنتين والبرازيل استمرت عدة أيام أجرى جلالته خلالها مباحثات مع قادة هذه الدول لتطوير وتوثيق علاقات التعاون الثنائي معها.

وركزت المباحثات مع الدول اللاتينية التي زارها جلالته للمرة الاولى على التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وسبل البناء عليها وتأطيرها ضمن اتفاقيات ومذكرات تعاون شملت قطاعات حيوية عديدة كالسياحة والطاقة.

كما تناولت مباحثات جلالته الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط والتطورات المتصلة بجهود تحقيق السلام والاستقرار فيها من خلال التوصل إلى تسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي محطته الأولى بحث جلالة الملك عبدالله الثاني في مدريد مع جلالة الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا ورئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو، الجهود المبذولة للمضي في عملية السلام وفقا لحل الدولتين والدور الذي تقوم به إسبانيا والاتحاد الأوروبي في دعم العملية السلمية وصولا إلى حل شامل لمختلف جوانب النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وخلال زيارة الدولة لتشيلي أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيسة تشيلي ميشيل بيشيليت وجود مساحة كبيرة للبناء على العلاقات بين البلدين حيث اتفقا على تفعيل العلاقات الاقتصادية بما يرفع سوية التبادل التجاري والاستثماري بينهما بمشاركة القطاع الخاص الأردني والتشيلي.

ووقع البلدان أثناء الزيارة على مذكرات تفاهم بين الحكومتين الأردنية والتشيلية لتعزيز التعاون بينهما في مجالات السياحة وتشجيع الاستثمار إضافة إلى اتفاقية حول الأشغال العامة والإسكان وتجديد برنامج التعاون العلمي والثقافي.

وألقى جلالة الملك خطابا في مبنى الكونغرس التشيلي الوطني وسط سانتياغو أشار فيه إلى التقلبّات الاقتصادية الحادة التي تعصف بالعالم حاليا والتي تحمل إمكانيات هائلة للبلدان النامية لتحقيق الأهداف التي تشترك فيها، كما تطرق جلالته إلى التحدّيات التي تواجه تحقيق الأمن والسلام العالميين، والذي يشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جوهره ومحوره الأساسي.

وتصدر الشأن الاقتصادي المباحثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني في بيونس ايريس مع الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر.

ووقع البلدان خلال الزيارة اتفاقيات للتعاون في المجال العلمي والتكنولوجي، والتعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون الثقافي ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي الفني.

وفي البرازيل المحطة الأخيرة في جولة جلالة الملك عبدالله الثاني وقع البلدان ( 11) اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وبحث جلالته مع الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا آليات تفعيل التعاون الثنائي خصوصا في المجالات الاقتصادية حيث أكد الزعيمان ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات والبناء عليها لزيادة وتمتين التعاون بين البلدين.

وأكد جلالة الملك أهمية التعاون بين دول الجنوب في تحقيق الرخاء لشعوبها وتشكيل الاقتصاد العالمي الجديد، مرحبا بالدور الذي تلعبه البرازيل في الشراكة بين دول الجنوب.

ولفت جلالته في خطاب القاه في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار الأردني في ساو باولو الانتباه الى ان الاقتصاد العالمي الجديد جلب معه دورا جديدا غير مسبوق للاقتصاديات النامية والناشئة.

وضم الوفد المرافق لجلالتيهما في الزيارة سمو الأمير حمزة بن الحسين وسمو الأميرة نور حمزة وسمو الأمير راشد بن الحسن ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية صلاح الدين البشير ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي.

(بترا)
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات