العقبة فخر لكل أردني


تقع مدينة العقبة على خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة عمــّان حوالي 380 كم، ويقدر عدد سكان المدينة بحوالي 140,000 نسمة. وتحيط بالعقبة سلسلة من الجبال ذات اللون الأرجواني التي تتميز بإرتفاغها الشاهق فوق شواطئ رملية ذهبية اللون وبحر يتفرد بأمواجه الهادئة ومياهه البلورية، وأحيائه البحريةِ المتنوعة من الشعب المرجانية والأسماك المختلفة في أشكالها وألوانها. وكذلك تتميز العقبة بموقعها الإستراتيجي بين عدة دول مثل مصر والسعودية وسوريا والعراق والخليج العربي وتركيا ودول أوروبا ودول شرق آسيا، إضافة إلى مناخها الدافيء شتاء ً، وقربها من مدينة البتراء مما مكّن العقبة أن تحتل موقعا متميزا للتجارة والسياحة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، فاستحقت بجدارة ٍ أن يطلق عليها " عروس البحر " أو " ثغر الأردن الباسم " .


كانت العقبة قديماً موطنا للعديد من الشعوب بسبب موقعها الاستراتيجي على البحر وعلى تقاطع الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وتعاقبت عليها الحضارات المختلفة وكانت معبراً لطرق التجارة الدولية.

قفزت العقبة قفزات كبيرة بعد ان شكلت سلطة مفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة عام 2001 لادارة شؤونها، ونحن لا ننكر ان هناك سلبيات لكنها لا تقارن بحجم الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال 14 عاماً من ادارة سلطة مفوضية العقبة للمدينة والتي وفرت حياة افضل لسكانها وزائريها، وترفد خزينة الدولة سنوياً بما يقارب 50 مليون دينار.. لقد قامت مفوضية العقبة باجراء العديد من التغييرات في المدينة لتواكب المدن العالمية المتقدمة، وعملت مفوضية العقبة منذ تأسيسها على تذليل العقبات والتحديات التي تواجه المدينة لجعلها مقصد استثماري وسياحي عالمي.



اننا اليوم نرى مدينة مختلفة عما كنا نراه قبل 14 سنة، فالعقبة اليوم تتمتع بأحياء منظمة، وشوارع واسعة ومضاءة وممرات مشاة، ولا يوجد فيها مشكلة ازدحام، احياء نظيفة خالية من اكوام القمامة، وتنساب من الصنابير مياه نظيفة لا تنقطع على مدار ايام الاسبوع، وحدائق ومتنزهات مزينة، كما ان المدينة اليوم تحتضن العديد من المشاريع الضخمة والتي بعضها زاد رأس ماله عن عشرة مليارات مثل مرسى زايد وكذلك منتجع التالابيه ومشروع سرايا ومشروع ايله وشارع الحمامات التونسية وشارع الدرب والكثير من المشروعات التي رأت النور ولو اردنا ان نتحدث عن كل المشروعات التي انجزت منذ تأسيس مفوضية العقبة فإننا سنحتاج الى كتب لشرحها، وكذلك حافظت مفوضية العقبة على الجانب التاريخي والتراثي للمدينة وتوج ذلك بإنشاء متحف العقبة التراثي، كما تضم المدينة العديد من المنشآت الصناعية الهامة، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك حسين الدولي وتعتبر مركزا إدارياً مهماً في منطقة أقصى جنوب الأردن ومصدِّر للفوسفات وبعض أنواع الصدف. كل هذا اعطى حالة معنوية مرتفعة لدى المواطنين وزائرين العقبة المحليين والعالميين بعد ان بثت مفوضية العقبة روح الامل والحياة في المدينة.

لقد حققت مفوضية العقبة الكثير من الانجازات المهمة في مسيرتها من أهمها دعم المشاريع الاستثمارية الكبيرة في تقدمها مثل مرسى زايد وايله والسرايا وغيرها.. وقامت المفوضية بوصل منطقتي الكرامة والمعامل –البعيدتين عن مركز المدينة- بالمدينة بزراعة هاتين المنطقتين والاهتمام بنظافتهما وانشاء مركز دفاع مدني فيهما وتعبيد الطرق وانشاء حديقة للاطفال مجهزة بأحدث الالعاب.. وكذلك عملت المفوضية على انشاء العديد من الشواطئ العامة على الشاطئ الجنوبي للمدينة وقامت بإحياء منطقتي الشاطئ الاوسط (الغندور) والمينا هاوس وتحسينهما وازالة البسطات منهما والتي كانت تحد من ذهاب العائلات الى الشاطئ.. وعملت على اضفاء البهجة على المدينة بالاهتمام بتخضير المدينة وتنسيق الحدائق وزرعها بالزهور المتنوعة.. وغيرها الكثير من الانجازات التي اكملت مشوار النهوض بالمدينة الذي بدأ قبل 14عاماً.

ان المواطن الأردني اليوم يشعر بفخر كبير بما وصلت اليه مدينة العقبة الجميلة من تقدم وتحضّر في جميع المجالات، ويتطلع الى المزيد من التقدم للمدينة لتضاهي المدن العالمية الكبيرة مثل اسطنبول ودبي بهمة سواعد المخلصين من ابناء الوطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات