خمسون يا عيد


عيد بأية حال عدت يا عيد، بخمسين دينارا أو بمائة، إنها فرحة ورقم عند المسحوقين، فلم السخرية؟! ومن هم الساخرون؟! الغريب انهم من طبقة الفقراء، أما الأغنياء فلا يدرون عن الفقر ولا يصدقون بوجوده.

ايها الساخرون يبدو انكم تعبثون بمشاعر المسحوقين ولا تشعرون بمعاناة اطفالهم وسوء احوالهم، ويبدو ان الفرق بين الطبقتين اصبح واضحا بعد ان تلاشت الطبقة الوسطى.

وإذا صحت التقديرات يا سادة لحد الفقر بانه في حدود (800) دينار فإن كل من هم دون ذلك في عداد المسحوقين أو الفقر المدقع (ط) على درجات، ولو اردنا ان نقسم دخل الفقير الى درجات بناء على الخمسين بمناسبة العيد فستكون (16) درجة نزولا لا صعودا تشبيها لنار الفقر بنار جهنم فكلما نزلت زاد العذاب.

ولو نظر كل واحد منا حوله سيجد الكثير من المسحوقين دخولهم لا تزيد على (200) دينار وبعضهم يعيل (9) افراد ومنهم اعرف من خدم (30) عاما على نظام المياومة فكم يا سادة ستشكل الخمسون دينارا من دخله ... بالطبع ربع الدخل والربع في عرفهم كثير... وان كان خبيرنا الاقتصادي (المسحوق) قد تعايش مع مبلغ مائتي دينار فانفق على الماء والكهرباء والطلاب وألبس ابناءه واطعمهم من جوع بإذن الله فكيف به وقد حصل على ربع الدخل ... فلا تقفوا حجر عثرة في وجه العطايا ... وكفوا عن السخرية وقولوا شكرا للمسحوقين الذين جعلوا للدينار قيمة ... وصمتا ايها الفقراء فلا تسخروا وتشمتوا فيشمت بكم ... وارفعوا ايديكم بدعاء صاحب الكرم والعطاء أن لعنة الله على الظالمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات