المبادرة الفرنسية نكبة فلسطينية
بنود المبادرة الفرنسية التي ستقدم إلى مجلس الأمن في نهاية العام الحالي تعكس موازين القوى على الأرض، وتترجم واقع الحال العربي، وخطورتها تكمن في النقاط التالية:
1ـ المبادرة الفرنسية تسوية نهائية، وليس اتفاقاً مؤقتاً. وهذا يعني شطب كل المطالب الفلسطينية التاريخية، التي أقرتها الهيئة العامة للأمم المتحدة، وباقي المنظمات الدولية.
2_ الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح لن تقام على حدود 67، لأن المبادرة الفرنسية تتحدث عن تبادل مناطق بمساحات متفق عليها، وتستجيب للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. وهذا يعني أن تبادل الأراضي لا يتوقف على الأرض التي تقام عليها المستوطنات اليهودية؛ وإنما لفظة مناطق تعني المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية داخل حدود 48، وهذا ما يتوافق مع البند الذي يقول بضرورة الاعتراف بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل.
فإذا أضيف لما سبق جملة "تستجيب للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية" فمعنى ذلك أن من حق الجيش الإسرائيلي اقتحام مدن الدولة الفلسطينية، وتفتيش غرف نوم الفلسطينيين، والتدقيق في نوع الكحل التي تستعمله الفلسطينيات قبل النوم.
3_ لقد حرص معدو المبادرة الفرنسية على إرضاء القيادة الفلسطينية، فضمنوها بنداً يقول: إجراء مفاوضات لا تزيد مدتها عن 18 شهراً للوصول إلى حل الدولتين. ولما كان معدو المبادرة يثقون أن 18 عاماً لن تؤد إلى حل الدولتين، فقد ضمنوا البند فقرة تقول: وفي حال فشل المفاوضات فإن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين.
فما قيمة الاعتراف الفرنسي؟ ماذا سيفيد الاعتراف الفرنسي والبريطاني وحتى الأمريكي بدولة منزوعة السلاح ومنزوعة الهيبة ومنزوعة الوجود الفعلي على أرض الضفة الغربية التي يسيطر أمن المستوطنين على 62% من مساحتها؟
4_ وحتى ينسجم قرار مجلس الأمن مع البند الذي يعتبر التسوية التي ستتم هي سوية نهائية، فلا بد من الإشارة إلى قضية اللاجئيين، لذلك جاء البند الذي يقول: إيجاد حل عادل ومتوازن وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بالاستناد على "آلية تعويض".
إن ورود لفظة "المتوازن" تعني الاعتراف بقضية اليهود اللاجئين، أما لفظة "الواقعي" فإنها تلغي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وعليه فلم يبق إلا التعويض المالي بهدف التوطين.
5_ تركز المبادرة الفرنسية على أمن إسرائيل وفلسطين، وذلك من خلال المحافظة على الحدود، وصد الإرهاب، ومنع تدفق الوسائل القتالية. وهذا لا يعني إلا تخويل الجيش الإسرائيلي ممارسة صلاحياته ونفوذه وسيطرته على كل شئون الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح.
6- جاء بند الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي على مراحل خلال فترة انتقالية يتم الاتفاق عليها". وأزعم أن الفترة الانتقالية لن تنتهي أبداً، وستكون إلى أبد الآبدين.
تلكم بعض بنود المبادرة الفرنسية التي تنتظرها القيادة الفلسطينية، وتراهن عليها، كي تستأنف المفاوضات لمدة 18 شهراً، وهذا ما يستوجب الحراك الشعبي لرفض النكبة الجديدة.
بنود المبادرة الفرنسية التي ستقدم إلى مجلس الأمن في نهاية العام الحالي تعكس موازين القوى على الأرض، وتترجم واقع الحال العربي، وخطورتها تكمن في النقاط التالية:
1ـ المبادرة الفرنسية تسوية نهائية، وليس اتفاقاً مؤقتاً. وهذا يعني شطب كل المطالب الفلسطينية التاريخية، التي أقرتها الهيئة العامة للأمم المتحدة، وباقي المنظمات الدولية.
2_ الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح لن تقام على حدود 67، لأن المبادرة الفرنسية تتحدث عن تبادل مناطق بمساحات متفق عليها، وتستجيب للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. وهذا يعني أن تبادل الأراضي لا يتوقف على الأرض التي تقام عليها المستوطنات اليهودية؛ وإنما لفظة مناطق تعني المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية داخل حدود 48، وهذا ما يتوافق مع البند الذي يقول بضرورة الاعتراف بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل.
فإذا أضيف لما سبق جملة "تستجيب للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية" فمعنى ذلك أن من حق الجيش الإسرائيلي اقتحام مدن الدولة الفلسطينية، وتفتيش غرف نوم الفلسطينيين، والتدقيق في نوع الكحل التي تستعمله الفلسطينيات قبل النوم.
3_ لقد حرص معدو المبادرة الفرنسية على إرضاء القيادة الفلسطينية، فضمنوها بنداً يقول: إجراء مفاوضات لا تزيد مدتها عن 18 شهراً للوصول إلى حل الدولتين. ولما كان معدو المبادرة يثقون أن 18 عاماً لن تؤد إلى حل الدولتين، فقد ضمنوا البند فقرة تقول: وفي حال فشل المفاوضات فإن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين.
فما قيمة الاعتراف الفرنسي؟ ماذا سيفيد الاعتراف الفرنسي والبريطاني وحتى الأمريكي بدولة منزوعة السلاح ومنزوعة الهيبة ومنزوعة الوجود الفعلي على أرض الضفة الغربية التي يسيطر أمن المستوطنين على 62% من مساحتها؟
4_ وحتى ينسجم قرار مجلس الأمن مع البند الذي يعتبر التسوية التي ستتم هي سوية نهائية، فلا بد من الإشارة إلى قضية اللاجئيين، لذلك جاء البند الذي يقول: إيجاد حل عادل ومتوازن وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بالاستناد على "آلية تعويض".
إن ورود لفظة "المتوازن" تعني الاعتراف بقضية اليهود اللاجئين، أما لفظة "الواقعي" فإنها تلغي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وعليه فلم يبق إلا التعويض المالي بهدف التوطين.
5_ تركز المبادرة الفرنسية على أمن إسرائيل وفلسطين، وذلك من خلال المحافظة على الحدود، وصد الإرهاب، ومنع تدفق الوسائل القتالية. وهذا لا يعني إلا تخويل الجيش الإسرائيلي ممارسة صلاحياته ونفوذه وسيطرته على كل شئون الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح.
6- جاء بند الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي على مراحل خلال فترة انتقالية يتم الاتفاق عليها". وأزعم أن الفترة الانتقالية لن تنتهي أبداً، وستكون إلى أبد الآبدين.
تلكم بعض بنود المبادرة الفرنسية التي تنتظرها القيادة الفلسطينية، وتراهن عليها، كي تستأنف المفاوضات لمدة 18 شهراً، وهذا ما يستوجب الحراك الشعبي لرفض النكبة الجديدة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |