ضربة الشمس في رمضان


قد حل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام في فصل الصيف حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة وكذلك هناك تعرق شديد وبقدان للسوائل والاملاح واحيانا تكون الرطوبة النسبية عاية مما يفاقم المشكلة اكثر نتيجة لتعطل اليات التعرق والتي تخفف من درجة حرارة الجسم.

ونعلم أن التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة أثناء الصوم،خاصة مع طول فترة الصوم في فصل الصيف قد يسبب الإصابة بما يسمى "ضربة الشمس" التي تأتي كنتيجة للتعرض المطول لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، وبالتالي يفقد الجسم القدرة على المحافظة على درجة حرارته نتيجة لعدم القدرة على اخراج الحرارة ويسبب بقاؤها وبالتالي ارتفاعها في داخل الجسم ضرراً على الأعضاء الحيوية في حالات قليلة، وفي حالات أخرى تؤدي إلى آلام حادة في الرأس ( صداع ) مع فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل ، مما يسبب آلاماً في العضلات وقد تكون مبرحة احيانا وإرهاقا مع عدم الشعور بالراحة وعصبية شديدة، وغير مألوفة إضافة إلى الغثيان والقيء،والذي يزيد من حالة فقدان السوائل والاملاح وما يترتب على ذلك من نتائج وكذلك احمرار وتوهج الجلد، وزيادة سرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وصعوبة التكلم وفهم ما يقوله الآخرون وصولا لحالة الصدمة واتي تتطلب تدخلا علاجيا فوريا حتى لا يحصل تلف في الدماغ .

ويجب التحذيرمن عدم تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار، مما يقلل من قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات في درجة الحرارة. و يجب تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار والتي يجب أن لا تقل عن ثلاثة لترات ماء او عصائىر يوميا بعد الإفطار. في الفترة ما بين الافطار والسحور وليس دفعة واحدة او على دفعات متقاربة بل خلال ساعات طويلة ما بين الافطار والسحور )

ومن المعلوم أن القدرة على التعامل مع الحرارة الشديدة تعتمد على قوة الجهاز العصبي المركزي، وتقل هذه القدرة لدى الأطفال وكبار السن فوق 65 عاما، فهذه الفئات العمرية عادة ما يكون لديها صعوبة في الحفاظ على الرطوبة، مما يزيد أيضاً من خطر الإصابة لديهم بضربة الشمس.
ويجب حماية الاطفال وكبار السن من ضربة الشمس من خلال عدم السماح لهم بالتعرض المباشر لاشعة الشمس وكذلك لبس الطاقية او غطاء الرأس لحماية الرأس من التأثر المباشر باشعة الشمس
وعلاج ضربة الشمس يبدأ بنقل المصاب إلى مكان أقل حرارة قدر المستطاع، وخفض حرارة جسمه من خلال رشه بماء بارد حتى تعود الحرارة إلى وضعها الطبيعي.

وإذا كان المصاب لم يفقد الوعي يجب إعطاؤه كمية من الماءً أو المشروب المثلج لرشفه أو شربه، مع ضرورة منع المشروبات الساخنة أو المنبهة. أما إذا كان فاقداً للوعي فيجب أن يرش على جسمه ماءا بارد، أو يتم مسح جسمه بقطن مبلول بماء بارد، ثم تعريض الجسم لمروحة أو تيار هواء حتى يتبخر الماء بسرعة، وبذلك يتم الحفاظ على الدماغ من التلف وكذلك الحفاظ على وظائف الجسم الحيوية وذلك لحين ايصاله للمستشفى للتعامل مع الحالة وتقيمها وعلاجها حسب الاصول , وفي بلدنا وخاصة افي منطقة الاغوار والعقبة حيث تكون الحرارة عالية ونسبة الرطوبة مرتفعة فيجب ان يكون الحذر اكبر والاهتمام والحرص اعلى
د باسم الكسواني - مستشار وزير الصحة للاعلام ومستشار اول في طب الاطفال



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات