ايهاب سلامة يكتب: الاعلام .. قواعد اللعبة تغيرت
كتب : ايهاب سلامة .. شاءت وسائل الاعلام أم أبت، فقد غيرت مواقع التواصل الاجتماعي قواعد لعبة الاعلام برمته، وفرضت عليه ايقاعها ، وثارت على الصورة النمطية للاعلام التقليدي الذي يبدو انه قد خسر الرهان في سباقه مع العوالم الافتراضية الجديدة ..
هذه العوالم، هي التي باتت تتحكم بالراي العام، وتوجه المجتمعات، وتؤثر بها، وخلقت حالة من التواصل غير المسبوق بين الاحداث ومتغيراتها اللحظية، مع "المتلقي" الذي أصبح "مشاركا"..و صانعا للخبر والفكرة .. ومؤثرا كما هو متأثر، ويتفاعل مع الكلمة والصورة والفيديو في ان واحد، ويتواصل مع المجتمعات وفق اهتماماته وتوجهاته، دون اي قيود واملاءات أو مقص رقيب على النص وحرية التعبير والفكرة ..
انه العالم الجديد اذا .. عالم لم تستطع بعد المؤسسات الحكومية والاعلامية ان تتعامل معه بمفهومه الواقعي الثوري الحديث، الذي فرض نفسه، وأثر، - ان لم يكن قد غيب وسائل الاعلام الاخرى - واقصاها، وجعل تأثيرها يضمحل شيئا فشيئا ..
ومع تحديث مرتقب لاشهر مواقع التواصل الاجتماعي كـ" فيس بوك" و "تويتر" ، يتيح للمستخدم، التحكم بالشكل واللون والمحتوى الداخلي للصفحات الشخصية، ترتفع حدة التحدي للمواقع الالكترونية الاخبارية ايضا، التي تأثرت، وستتأثر بشكل اكبر، حينما تصبح مليارات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، شبيهة بها ! ولا فرق بينها وبين المواقع الالكترونية الاخبارية الا قدرة بعض هذه المواقع على تشغيل كوادر اعلامية، لتحديث صفحاتها، وصناعة اخبارها الخاصة، التي سرعان ما تتناقلها وتقتبسها صفحات مواقع التواصل، دون ذكر المصدر حتى !
وفي خضم هذه الثورة التقنية الهائلة، يجدر بمختلف الوسائل الاعلامية اعادة التفكير، في سياساتها اولا، وفي اساليب نشرها ثانيا، لتكون قادرة على المنافسة، ما يجدر بها ايضا، ابتكار وسائل جديدة، والدخول في معترك مواقع التواصل الاجتماعي، وحجز مساحات لها، في قطار سيخلف من تاخر عنه في المحطة التالية !
الاعلام الحكومي الرسمي، هو اكثر المتضررين بطبيعة الحال من سطوة مواقع التواصل الاجتماعي، أضافة الى التحديات التي يواجهها مع وسائل الاعلام الحديثة كالمواقع الاخبارية الالكترونية، ذات الموازنات المالية البسيطة، والتأثير الكبير، التي سحبت البساط من تحت قدميه، فلا هو قادر على رفع سقفه الاعلامي، الى ذات السقوف التي ترفعها المواقع الالكترونية، ولا هو قادر كذلك على مواكبة المتغيرات التقنية الحديثة، التي هيمنت على وسائل الاعلام كافة .
وكذلك الحال بالنسبة للاعلام الورقي، القابع في غرفة انعاش الحكومات التي تضخ له اكجسين الحياة، بفتاتها، ليُبقى الصورة التقليدية التي لم تعد مؤثرة ابدا كما كانت، وفي حسابات سياسية ايضا، لابقاء العاملين في هذا القطاع تحت عباءة الحكومة، كي لا يغردوا خارج السرب اذا ما تعارضت المصالح يوما !
المكابرة، من العاملين في هذا القطاع،ومن يديره، الذين يحاولون السباحة عكس التيار، معتقدين ان التغيير لن يؤثر بمؤسساتهم الاعلامية التقليدية شيئا، ستودي بهم في نهاية المطاف الى ان يقبعوا خلف الركب، وهم كذلك.. وادواتهم التي اعتقدوا انها تتحكم بناصية الاعلام، عفا عليها الزمن، واذا لم تكن هناك مواكبة تقنية حقيقية، اضافة لثورة على السياسات التحريرية العقيمة، فان مواقع التواصل، ستظل متربعة على عرش الاعلام ، دون منافس أو منازع !.
كتب : ايهاب سلامة .. شاءت وسائل الاعلام أم أبت، فقد غيرت مواقع التواصل الاجتماعي قواعد لعبة الاعلام برمته، وفرضت عليه ايقاعها ، وثارت على الصورة النمطية للاعلام التقليدي الذي يبدو انه قد خسر الرهان في سباقه مع العوالم الافتراضية الجديدة ..
هذه العوالم، هي التي باتت تتحكم بالراي العام، وتوجه المجتمعات، وتؤثر بها، وخلقت حالة من التواصل غير المسبوق بين الاحداث ومتغيراتها اللحظية، مع "المتلقي" الذي أصبح "مشاركا"..و صانعا للخبر والفكرة .. ومؤثرا كما هو متأثر، ويتفاعل مع الكلمة والصورة والفيديو في ان واحد، ويتواصل مع المجتمعات وفق اهتماماته وتوجهاته، دون اي قيود واملاءات أو مقص رقيب على النص وحرية التعبير والفكرة ..
انه العالم الجديد اذا .. عالم لم تستطع بعد المؤسسات الحكومية والاعلامية ان تتعامل معه بمفهومه الواقعي الثوري الحديث، الذي فرض نفسه، وأثر، - ان لم يكن قد غيب وسائل الاعلام الاخرى - واقصاها، وجعل تأثيرها يضمحل شيئا فشيئا ..
ومع تحديث مرتقب لاشهر مواقع التواصل الاجتماعي كـ" فيس بوك" و "تويتر" ، يتيح للمستخدم، التحكم بالشكل واللون والمحتوى الداخلي للصفحات الشخصية، ترتفع حدة التحدي للمواقع الالكترونية الاخبارية ايضا، التي تأثرت، وستتأثر بشكل اكبر، حينما تصبح مليارات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، شبيهة بها ! ولا فرق بينها وبين المواقع الالكترونية الاخبارية الا قدرة بعض هذه المواقع على تشغيل كوادر اعلامية، لتحديث صفحاتها، وصناعة اخبارها الخاصة، التي سرعان ما تتناقلها وتقتبسها صفحات مواقع التواصل، دون ذكر المصدر حتى !
وفي خضم هذه الثورة التقنية الهائلة، يجدر بمختلف الوسائل الاعلامية اعادة التفكير، في سياساتها اولا، وفي اساليب نشرها ثانيا، لتكون قادرة على المنافسة، ما يجدر بها ايضا، ابتكار وسائل جديدة، والدخول في معترك مواقع التواصل الاجتماعي، وحجز مساحات لها، في قطار سيخلف من تاخر عنه في المحطة التالية !
الاعلام الحكومي الرسمي، هو اكثر المتضررين بطبيعة الحال من سطوة مواقع التواصل الاجتماعي، أضافة الى التحديات التي يواجهها مع وسائل الاعلام الحديثة كالمواقع الاخبارية الالكترونية، ذات الموازنات المالية البسيطة، والتأثير الكبير، التي سحبت البساط من تحت قدميه، فلا هو قادر على رفع سقفه الاعلامي، الى ذات السقوف التي ترفعها المواقع الالكترونية، ولا هو قادر كذلك على مواكبة المتغيرات التقنية الحديثة، التي هيمنت على وسائل الاعلام كافة .
وكذلك الحال بالنسبة للاعلام الورقي، القابع في غرفة انعاش الحكومات التي تضخ له اكجسين الحياة، بفتاتها، ليُبقى الصورة التقليدية التي لم تعد مؤثرة ابدا كما كانت، وفي حسابات سياسية ايضا، لابقاء العاملين في هذا القطاع تحت عباءة الحكومة، كي لا يغردوا خارج السرب اذا ما تعارضت المصالح يوما !
المكابرة، من العاملين في هذا القطاع،ومن يديره، الذين يحاولون السباحة عكس التيار، معتقدين ان التغيير لن يؤثر بمؤسساتهم الاعلامية التقليدية شيئا، ستودي بهم في نهاية المطاف الى ان يقبعوا خلف الركب، وهم كذلك.. وادواتهم التي اعتقدوا انها تتحكم بناصية الاعلام، عفا عليها الزمن، واذا لم تكن هناك مواكبة تقنية حقيقية، اضافة لثورة على السياسات التحريرية العقيمة، فان مواقع التواصل، ستظل متربعة على عرش الاعلام ، دون منافس أو منازع !.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |