الأمير الحسن يدعو إلى تفعيل نداء إقليمي لتأسيس هيئة للمياه والطاقة


جراسا -

مجلس الحسن – عمّان - جدد سمو الأمير الحسن بن طلال دعوته إلى تفعيل نداء إقليمي فوق قطري لتأسيس هيئة للمياه والطاقة تعزز من واقع البيئة الإنسانية والطبيعية في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.

وأكد سموه، خلال الكلمة الرئيسية التي افتتح بها أعمال "التجمع الثالث لشبكة البرلمانيين لمنع النزاع والأمن الإنساني" اليوم الأربعاء في مدينة الحسن العلمية، أهمية تطوير مفهوم للقدرة الاحتمالية للمصادر الإنسانية والطبيعية والاقتصادية للوصول إلى مشاريع مشتركة لمواجهة الأزمات التي تضغط على الواقع الذي تعيشه شعوب المنطقة.

وقال سموه خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها رئيسا مجلسي الأعيان والنواب  زيد الرفاعي وعبد الهادي المجالي ووزيرا المياه والري المهندس رائد أبو السعود والبيئة المهندس خالد الإيراني إنه لا بد من التحرك نحو مستقبل يساهم فيه الناس في السياسات العامة وفق منهجيات تستند إلى مجتمعات الكفاءة.

وشدد الأمير الحسن، خلال المؤتمر الذي ينظمه معهد "شرق غرب" الدولي ومدينة الحسن العلمية وبدعم من مكتب الخارجية الفدرالي الألماني والمعهد الدبلوماسي الأردني، على ضرورة وضع خارطة طريق للأهداف التنموية للألفية التي باتت مهددة هذه الأيام والتوصل إلى صياغة مفهوم تضامن عالمي جديد بحيث تلتقي القواسم العالمية بالقواسم الإقليمية في المنطقة.

وقال سموه، خلال المؤتمر الذي يناقش موضوع تحسين التعاون الإقليمي حول المياه، إن التحدي العالمي الجديد الذي يواجهه الإقليم هو المشاركة الفاعلة في جوهر نقاشات الجولة المقبلة حول الأهداف التنموية للألفية؛ مبيناً أن إدارة المياه والأرض والمصادر الإنسانية هي أولوية رئيسة في سياق تلاقي الأفكار حول أولويات المنطقة وأنسنة تأثيرات العولمة عليها.

وأوضح سموه أنه حتى تكسب الإنسانية معركتها المصيرية لا بد من ترسيخ جهود عالمية منهجية وعملية تناقش الكيفيات الواقعية لمعالجة قضايا السكان والبيئة والفقر والإرهاب والمخدرات والمرأة والشباب وأسلحة الدمار الشامل.

ودعا الأمير الحسن إلى عملية شاملة في المنطقة على غرار عملية هلسنكي للتوصل إلى السلام والاستقرار وتمكين الناس في سياق مستقبلٍ بعيد عن الطائفية والنزاعات والحروب.

من جهتها أكدت رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية سمو الأميرة سمية بنت الحسن على أهمية الأمن المائي والبيئي في تفعيل التلاقي والتعاون الإقليمي؛ مشددة على الدور التنموي لمدينة الحسن العلمية في ما يتعلق بجودة المياه والأغذية والبيئة في المملكة.

وقالت سموها إن الصحة البيئية والأمن البيئي موضوع يستحق انتباهاً كبيراً منا في عالم متغير؛ مشيرة إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الوقائية في هذا المجال.

وأضافت سموها أن هذه الدبلوماسية يمكن تعزيزها من خلال المشاركة وتقاسم الأدوار والتشارك في المسؤوليات والفوائد.

بدوره قال نائب رئيس معهد "شرق غرب" الدولي غونتر أوفرفلد إنه ثمة حاجة إلى سياسة وقائية في سياق الأمن المائي وعملية تشبيك لتبادل آراء الخبراء والمختصين في هذا المجال.

وأشار أوفرفلد أن هناك معرفة كبيرة بندرة المياه في العالم ولكن ما نحتاجه هو تدارس الطرق التي تسهم في مواجهه هذه الندرة وتعمل على توفير الكميات الضرورية من المياه.

من جانبه أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله على الأهمية التي توليها شبكة البرلمانيين لموضوع الأمن المائي والعمل على منع النزاعات وتعزيز واقع الأمن الإنساني؛ داعياً إلى تطوير برنامج تعاوني لاستخدام المياه في سبيل تسهيل حياة الناس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات