جراسا -

رغم قرار مجلس التعليم العالي بعدم التجديد لرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا السابق الدكتور عبدالله ملكاوي لولاية ثانية، إلا أن موضوع رئاسة الدكتور الـ(ملكاوي) لـ"التكنو"، سيطرح مرة ثانية، كمرشح رئيس جديد لها، وليس رئيسا مجددا له.

وعلم أن تنسيبات لجنة اختيار رئيس لجامعة العلوم والتكنولوجيا شملت ثلاثة اسماء، وهم: الدكتور عبدالله ملكاوي، الدكتور عبدالله الزعبي، الدكتور محمود الشياب، وفق الرأي.

وتتشكل اللجنة من الدكتور كمال العجلوني رئيسا وعضوية الدكتور عبدالله عويدي العبادي والدكتور بشير الزعبي والدكتور محمد أبو قديس والمهندس سميح دروزة.

ليكون السؤال، لماذا صّوت مجلس التعليم العالي، إذا، ضد التجديد للدكتور الـ"ملكاوي"، وما أهمية قرار المجلس في التجديد من عدمه؟.

في تفاصيل الموضوع، قبل شهر أعلن مجلس التعليم العالي شغور موقع رئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا، بعد اعتماد نتيجة تصويت خمسة اعضاء من اصل (11) عضوا ضد التجديد للدكتور الـ(ملكاوي)، وفتح باب تقديم طلبات الترشح من التاسع عشر الى الواحد والعشرين من الشهر الماضي.

وتقدم لشغل الموقع العديد من الطلبات من بين المتقدمين: الدكتور عبدالله ملكاوي، الذي وبحسب تنسيبات اللجنة، وصل الى المرحلة النهائية مع زملاء اثنين له، ووفقا لمصادر فإن الـ"ملكاوي" المرشح رقم واحد في قائمة التنسيبات.

عند عرض الموضوع على المجلس في جلسته، ماذا سيكون رأي مجلس التعليم العالي؟

اكدت مصادر في مجلس التعليم العالي اعضاء في المجلس سيطلبون في الجلسة المقبلة الأسس والمعايير التي اعتمدتها اللجنة المشكلة لهذه الغاية، والاطلاع على جميع طلبات المرشحين والنتائج التي حصلوا عليها.

واشارت تلك المصادر الى أن أعضاء مجلس التعليم العالي لم يطلعوا على تلك الاسس والمعايير بشكل رسمي، في وقت وبحسب ما ورد اليهم من معلومات، ابدى اعضاء في المجلس تحفظات على بعض المعايير، التي خصص لها نقاط، رغم انها تخصص وظائف قيادية، يصل اليها بالتعيين.

ولفت اعضاء في المجلس ان تنسيبات اللجنة غير ملزمة للمجلس، وان اعضاء في المجلس سيطلبون مناقشة جميع المجريات، من أسس ومعايير وترشيحات.

ورغم أن تصويت المجلس على التجديد لرؤساء الجامعات الذين انتهت ولايتهم الاولى يستند الى نتائج تقرير تقييم الجامعات التي شكلها مجلس التعليم العالي، إلا ان تقارير تلك اللجان لم يتم توزيعها على اعضاء مجلس التعليم العالي، الذين استمعوا الى ملخص من قبل ممثل المجلس في اللجنة.

يشار الى ان ممثل المجلس في لجنة تقييم جامعة العلوم والتكنولوجيا هو: الدكتور عبدالرحيم الحنيطي، وممثل في لجنة جامعة اليرموك الدكتور عبدالكريم القضاة، وفي لجنة تقييم جامعة الحسين بن طلال الدكتور صلاح جرار.

اللافت في موضوع رئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا، أن مجلس التعليم العالي تأخر في البت في موضوع التجديد لرئيس الجامعة من عدمه حوالي عشرين يوما من تاريخ انتهاء ولاية الدكتور الـ(ملكاوي) الاولى، حيث انتهت المدة في السابع والعشرين من شهر نيسان الماضي، في حين تم الاعلان عن شغور الموقع وعدم التجديد في السابع عشر من الشهر الماضي.

في حال تم اختيار الدكتور ملكاوي رئيسا لجامعة العلوم والتكنولوجيا، فإنه يعتبر رئيسا جديدا للجامعة، ويجوز التمديد له مرة ثانية، ليسجل في حال حدث ذلك أطول فترة لتولي رئاسة جامعة تصل الى (12) عاما.

وبحسب قانون الجامعات: يكون لكل جامعة رئيس متفرغ لادارتها يعين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، وبحسب قانون التعليم العالي فإن رئيس الجامعة الرسمية يعين بتنسيب من مجلس التعليم العالي.

مع انتهاء عملية تقديم طلبات الترشح لرئاسة جامعة اليرموك، فقد تقدم لهذا الموقع اعضاء في مجلس التعليم العالي، كما تقدم اعضاء لموقع رئاسة العلوم والتكنولوجيا واعضاء لجامعة الحسين بن طلال.

ولا يوجد، بحسب اعضاء في المجلس، اي مانع قانوني، يحول دون تقدم اعضاء مجلس التعليم العالي، مشيرا الى ان كثيرا من اعضاء المجلس في سنوات سابقة، عينوا مباشرة رؤساء لجامعات رسمية، بدون لجان، وان منهم من عين من خلال ترشيح لجان.

ويوضح الاعضاء ان الاعضاء الذين تقدموا لشغل موقع رئيس جامعة، في الجامعات الثلاث (العلوم والتكنولوجيا، الحسين بن طلال، اليرموك)، فقد كان تصويتهم لصالح التجديد لرئيس، ما ينفي وجود مصالح شخصية عند عملية التصويت.