جراسا -

أدى 25 ألف مصل صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك في يوم الجمعة الأول من شهر رمضان.

وشهدت مداخل المسجد الأقصى اكتظاظا عند دخول المصلين، فجرا، وازدحمت صفوفهم أثناء الصلاة، في مصلياته ورحابه، بأعداد كبيرة من المقدسيين والفلسطينيين من الداخل والضفة الغربية، ومئات المصلين من غزة، ممن سمح لهم بزيارة القدس والأقصى.

كما اعتكف في المصلى القبلي أمس عدد كبير من المصلين، أمضوا وقتهم بين صلاة وذكر وتلاوة القرآن؛ بعد أن فتح باب الاعتكاف في الأقصى من اليوم الأول في رمضان، في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات.

وفور انتهاء المصلين من أداء صلاة الفجر، احتشد العديد من الشبان في رحابه وقاموا بالهتاف وإطلاق الشعارات المناصرة للمسجد الأقصى.

ويتوقع حضور الالاف من الداخل الفلسطيني لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، اذ ستقوم مؤسسة "البيارق" بتسيير نحو خمسون حافلة من جميع بلدات الداخل الفلسطيني إلى الأقصى.

وذكر مدير مؤسسة البيارق –وفيق درويش، أن مؤسسة البيارق تقوم للسنة الـ 14 على التوالي بتسيير حافلات من جميع بلدات الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى، في ظل ارتفاع عدد المسافرين من مختلف البلدات، بشكل ملحوظ.

كما يشار إلى أن الديوان الرئاسي في السلطة الفلسطينية تراجع أمس عن قراره بعدم منح تصريحات لسكان الضفة الغربية لزيارة القدس في رمضان؛ مما يعني ارتفاع عدد المصلين في المسجد الأقصى بشكل كبير، طيلة أيام الشهر.

وكانت دائرة الأوقاف الاسلامية أعلنت أن نحو 70.000 مصل أدوا صلاة التراويح في المسجد الأقصى، مساء أمس.

وفي ذات السياق تشهد أسواق البلدة القديمة نشاطا ملحوظا، صباح اليوم، إذ قام العديد من أصحاب المحلات التجارية بفتح أبوابهم باكرا لاستقبال الوافدين، كما تزينت الأزقة والحارات بالفوانيس والأضواء والتحف الرمضانية.

من جهة أخرى غادر صباح الجمعة 482 مصليًا من قطاع غزة إلى مدينة القدس المحتلة عبر حاجز بيت حانون/إيرز للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

 و سمحت سلطات الاحتلال  صباحًا بمغادرة هؤلاء صوب مدينة القدس، مشيرًا إلى أنهم سيؤدون صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى ومن ثم سيغادرون عائدين إلى القطاع.

وكان رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ أعلن الخميس عن مجموعة من "التسهيلات الخاصة" لأهل قطاع غزة، خلال شهر رمضان المبارك.

ومن بين التسهيلات وفق الشيخ السماح لـ400 مصلٍ من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، حسب الآلية التي تتبعها الهيئة مسبقًا مع المصلين.