لمثل طارق عزيز تُقرع الأجراس


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على نعمة الإسلام والحمدلله على اجواء الإسلام .. ذلك لأن الأجواء الإسلامية بكل ما فيها من حرية لغير المسلمين سمحت لهذا النجم العربي الساطع طارق عزيز وأمثاله من العرب أتباع المسيح عليه السلام أن يظهروا في سماء الأمة بهذه العظمة وهذا العنفوان يدافعون عنها ويضحون بأنفسهم وأموالهم وأولادهم في حين ينكص ويجبن عن ذلك ويتآمر مع الصليبيين على امته وأرضه بعض من يزعمون أنهم زعماء مسلمون.

لقد دافع البطل طارق عزيز من موقعه عن بغداد وعن العراق أرض العروبة والإسلام مع قائده البطل صدام حسين ورفاقه في وجه الهجمة الصليبية بكلِّ ما أوتي من قوة.

إنه الإسلام الذي سمح لطارق عزيز وأمثاله من العرب أتباع المسيح عليه السلام أن يكون بهذه العظمة وهذا العنفوان.

تفكروا معي كيف أن الله العلي العظيم الذي قال في كتابه الكريم :" إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغٍ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه" .. ثم قال :" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" .. وقال أيضا :" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" .. ثم قال :" إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم" .. وقال جل جلاله :" ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون".

مع كل ذلك الكفر والشرك ومع كل ذلك العدوان البشري على الذات والصفات الإلهيه المتناقض تماما مع مبدأ التوحيد الذي هو أصل العقيدة الاسلامية .. مع كل ذلك أمر الله تبارك وتعالى الدولة الإسلامية ممثلة بالحاكم المسلم أن يحرص على حماية أتباع المسيح عليه السلام وأن يعطيهم الحرية الكاملة لممارسة شريعتهم وعبادتهم.

ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم وهم في ظل الإسلام صُلبانهم تُرفع وأجراسهم تقرع وظلوا هم أيضاً على الدوام يحترمون العهد والميثاق ويحافظون على الآداب العامة التي نص عليها الإسلام العظيم ويحرصون على احترام مشاعر المسلمين .. في حين أن اليهود عليهم لعنة الله لم يحترموا في تاريخهم عهدا ولا ميثاقا ولذلك حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصيا بسيفه مع اصحابه رضوان الله عليهم فقتلهم واحرجهم من ديارهم ومن بيوتهم وممتلكاتهم، وعندما جاء عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لتسلم مفاتيح القدس من صفرونيوس زعيم اساقفة نصارى فلسطين كتب لهم العهدة العمرية واشترط فيهاعدم مساكنة اليهود لهم في فلسطين.

في ظل هذا الإسلام العظيم وفي أجواء الحرية هذه عاش "أبو زياد" وكل اتباع المسيح عليه السلام آمنين مطمئنين في ديار المسلمين .. ومنهم اليوم " إدوارد سعيد" هذا الذي يحمل لواء الدفاع عن العروبة والإسلام في كتاباته باللغة الإنجليزية واتهم فيها الغرب صراحة بأنهم أصحاب مشروع استعماري في كل حركة لهم في بلاد العرب والمسلمين.

وعندما توفي "أبو بلال" أحمد قطيش الأزايدة رحمة الله تعالى عليه في مادبا تحركت الجنازة من مسجد مادبا الغربي إلى شرق المدينة مرورا بوسطها سيراً على الأقدام .. وما أن تحركت الجنازة من المسجد الغربي حتى بدأت اجراس الكنائس في مادبا تقرع إظهاراً منها للحزن العميق على فقيد الإسلام وفقيد الأردن وفقيد مادبا "أبو بلال" رحمة الله تعالى عليه وظلت تقرغ الأجراس حتى ووري الجثمان الثرى وعاد الناس.

لمثل طارق عزيز قرعت وتقرع الأجراس في مادبا ولو كنت مسؤولا لتمنيت أن تنطلق مساجد مادبا بالتكبير والتهليل من على رؤوس المآذن من لحظة دخول جثمان فقيد الأمة طارق عزيز من شمال مادبا حتى يوارى الثرى في جنوبها.

ولنا كل الفخر وكل الاعتزاز نحن في محافظة مادبا خاصة وفي الأردن عامة أن نستقبل ونحتضن ونحتفي بمثل هذا البطل العربي رفيق البطل الشهيد صدام حسين والبطل عزة الدوري وكل أبطال العراق الأشاوس .. العراق الذي كان وليس عراق اليوم عراق أمريكا وإيران.

العراق الذي كان .. العراق الذي لم يبخل يوماً على أمته ونحن في الأردن نعرف ذلك أكثر من غيرنا، ولعن الله ناكر الجميل حيث كان أبناء الأردن الذين كانت تضيق في وجوههم الجامعات التجارية في الأردن فيتّسع لهم صدر العراق وتحتضنهم جامعاته وينفق عليهم حتى يكملوا دراستهم الجامعية.

هنيئا لنا في مادبا وهنيئا للأردن بأن أكرمنا الله وخصّنا باحتضان هذا البطل من دون الناس .. ولمثل طارق عزيز تقرع الأجراس.
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات