لم تعد البندقية مكاناً لحرية التعبير


مجسم جامع الفنان الآيسلندي - السويسري كريستوف بوخيل الموضوع في أروقة الكنيسة الكاثوليكية السابقة والذي كان يجذب مئة زائر يومياً من المسلمين من البندقية وجوارها لم يُسجّل ضده أي حادث أو مخالفة .

لكن مركز الفنون في آيسلندا أعلن بعد انتهاء المعرض أن البندقية لم تعد مكاناً لحرية التعبير .



بعد إغلاق الجامع " المركب " في الجناح الآيسلندي



وصرحت مديرة الجناح الآيسلندي " يونا هليف خالدورسدوتير لإذاعة بلدها إنها تأمل إعادة فتح الجامع في الأسابيع المقبلة فإغلاقه في الذكرى الخامسة والستين لوضعه في بينالي البندقية سبب خسارة مادية جسيمة للجناح الآيسلندي وناشدت سلطات بلدها التدخل لدى مجلس البندقية المحلي والجهات ذات الصلة ورفع قضية على المتسبب .

- ألإغلاق تسبب في خسارة مادية وهنا انتهاك لحرية الإنسان . أعتقد أنه من المهم جداً أن تسود العدالة .

أما مسؤولو المدينة فيقولون إن دوافع أمنية وراء إغلاقه بالإضافة إلى عدم تجديد رخصته . وإن المالك له كسر قواعد الحجز لعدد الزائرين للجامع المقام في فناء كنيسة " سانتا ماريا ديلا ميزيريكورديا " في مركز المدينة " كاناريجو " .

فيما وصفت وسائل الإعلام منذ البداية أن ذلك يعني نهاية التسامح الديني ونهاية حرية التعبير .



منظمو ال بينالي نأوا بأنفسهم عن المشروع



وفي ذات الوقت . أعربت السفارة الباكستانية عن شكرها لموقف الفريق الآيسلندي الذي يدل على التمسك بالحق في مكان يضم الجميع للحديث والحوار .



ألبندقية تختار التخلي عن تاريخها



بعد قرن على احتفاظه بالمشهد الفني العالمي . ينحدر بينالي البندقية متراجعاً وهو يتخلى عن الحرية المعهودة به .

ويرى القائمون على المركز الآيسلندي للفنون إن المطلوب من فناني العالم بعد الآن هو التشاور مع سلطات البندقية فيم سينجزون من أعمالهم الفنية لتكون صالحة للعرض . فالجناح الآيسلندي لم يخالف أي بند من بنود الإتفاق كما تدعي السلطات التي عطلت المشروع .

وأشار بيان صادر عنه : " إن السلطات اختارت بإغلاقها الجناح الآيسلندي التخلي عن تاريخها وتضييع فرصة أن يكون بانيلي بلدها مركز الحقيقة والحوار العصري وإحلال السلام الذي لا يهم الإيطاليين ولا الآيسلنديين فحسب بل ويهم كل مواطني العالم دون استثناء .

ويا للسخرية . فقد جاء قرار سلطات البندقية بعد أيام على اعتراف فرانسيس بدولة فلسطين في إشارة لتعميق الحوار بين النصارى والمسلمين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات