مقصف مدرسي رابح وشركات مفلسه


إن ما يثلج الصدر ويبعث بالنفس الإطمئنان ، في هذا الوطن ، وجود اصحاب ضمائر حيه يقضة لاتبالي بمغريات المال، وإن صغرت فهي في نظرهم دريهمات لا قيمة لها ، مقابل الإخلاص والتفاني من أجل رفعة الوطن ونهضته وبوجود هؤلاء الأشخاص الذين يتفانون ويعطون كل جهدهم ليرقى الوطن ويسمو للعلياء، لعمري هم من يستحقون الثناء والتقدير والتكريم ، والتفاخر والتباهي بهم لإنهم يمثلون الإنسان المخلص المعطاء .
فليس المتقاعس والمتهاون والمتسلق والمتملق والسحيج وصاحب الشلليه من يستحق التكريم. فعلى ماذا يكرم على إنجازاته في الشفط واللهط من ظهر الوطن وبيدره المتهالك؟؟
فما المانع من أن يقوم كل واحد منا بعمله على أكمل وجه ويتفانى بعمله ؟لإنك عندما وجدت بعملك عليك الرضا والقبول ، وليس عليك التململ وعدم الوفاء والإنجاز ؟ وعلى الشخص أن يحاول الحصول على أجره بالحلال ، وعليه مراعاة عباد الله والقسم الذي أقسمته من اجل الخدمة والإخلاص في العمل .
فكم من موظف لا يرعى إلا ولا ذمة في عمله؟ وبالمقابل هناك من يستحق التقدير؟
ما دفعني للخوض بهذا الموضوع والذي أعتقد أنه يمس واقعنا اليومي والحياتي بشكل كبير ، هو ما قامت به دارة عجلون للتراث والثقافة ومجلس التطوير التربوي في المحافظة وبتكريم من مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون المهندس عادل الرواشده بتكريم معلمتين قامتا بعمل طيب وجهد مشكور والمعلمتنان المكرمتان هما رائده عقله الصمادي وفخرية عنيزات من مدرسة الفيحاء الاساسية المختلطة في عرجان بحضور رئيس دارة عجلون للتراث والثقافة منذر الزغول ورئيس مجلس التطوير التربوي الزميل علي القضاة مندوب الدستور ومديرة المدرسة إلهام الهجاج والمعلمات تقديرا لاخلاصهما في العمل والامانة .
فقد حقق مقصف المدرسة المشرفة عليه المعلمة الصمادي ارباحا حوالي 8 الاف دينار بنسبة 77% حيث ربح السهم الواحد وقيمته عشرة قروش ملبغ اربعة دنانير و750 فلسا في صورة غير مسبوقة .
وهنا أقول لذوي البصيرة والخبرة وأصحاب الخبرات الإقتصاديه، والمنظرون أين أنتم من هذا المقصف المدرسي الرابح؟؟ وأين سياستكم وخططكم في دوائركم ، ومؤوسساتكم ووزارتكم؟
فإذا كان مقصف مدرسي يحقق أرباحا جيدة بل أقول خيالية ، فإن دل على شئ فإنما يدل ما قامت به المعلمة من إخلاص وتفاني ومحافظة على هذا المال ، والمقصف يا سادة يا كرام ليس مولا كبيرا وإنما بعض الأشياء التي تباع للطلبه وهذا ليس بخاف عليكم ، فتحية لهذه المعلمة المخلصة المتفانية ، التي حققت إنجازا غير مسبوق. في حين شركات كبرى في الدولة ومؤوسسات ودوائر ووزارات ، نجد الخسارة طريقها والتعثر عنوانها.
اما المعلمة فخرية عنيزات كاتبة ومخرجة مسرحية عيون على الاسلام مستوحاة من مبادىء رسالة عمان جسدت حقيقة الاسلام وحالة المحبة والتسامح والعدل ومحاربة الغلو والتطرف وإحترام الاخرفلك كل محبة وتقدير .
وأخيرا أقول:
حين يختفي الضمير ويموت يصبح كل ما هو خاص ملك عام ، ويصبح الحرام حلالا، وينظرصاحب المنصب والجاه إلى الوطن كمزرعة مستباحة له ولعائلته ويرى شعبه كقطيع من حيوانات مزرعته!!!!



تعليقات القراء

حمدان1
التذكير بمن يستحق تشكر عليه ، ولكن الاخرين الذين تنتقدهم ، اقول فيهم ، كما يقول الكاتب الساخر الاستاذ احمد حسن الزعبي (مافيش فايده ، غطيني ياكرمة العلي)
09-06-2015 07:01 PM
روما
ايضا انا اقول ما قاله حمدان اثني على كلامك. يا ليت هناك من يسمع
13-06-2015 03:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات