الى وزير التربية والتعليم رغم ما حدث من فظاعة حول تسريب اسئلة امتحانات الصفين السادس والتاسع الاساسي والتي ارادت وزارة التربية والتعليم منها ، اختبار جودة التعليم ، والتأسيس لتعليم يحقق الاهداف المرسومة، الا ان هذا القرار كلمة حق اريد بها باطل ولم تحقق اي فائدة للطلبة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بل تسربت هذه الاسئلة وبيعت بثمن بخس، تحت نظر وسمع وزارة التربية والتعليم وكافة مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة مكافحة الفساد، ووزعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل كبير حيث وصلت الى جميع الطلاب في الاردن من شماله الى جنوبه وشرقه وغربه ،رغم ان قرارا اتخذ إبان تسريب اسئلة الثانوية العامة سابقا، بان اسئلة الامتحانات عبارة عن وثائق محمية بالتالي يعاقب عليها القانون.

معالي وزير التربية والتعليم حصل على وسم العطاء الملكي رفيع المستوى ،ماذا سيفعل بعد ان حصل هذا التسريب لاسئلة الامتحانات ؟ لماذا لم يتخذ الوزير قرار بالغاء الاسئلة المسربة؟ هل سيستقيل الوزير؟ في حين ان الوزير قسم المعلمين المنتسبين للنقابة الى فئات فئة الاداريين وفئة المعلمين ، وحرم الاداريين من اقتطاع اشتراك النقابة رغم قانونية هذا الاقتطاع، والذين مارسوا التعليم سنوات وتم ترقيتهم الى مواقع ادارية لتقديم الدعم الفني والاداري للمعلمين والطلبة على حد سواء، واعاد اقتطاع المعلمين ، اقول لمعالي الوزير اصبحت استعراضيا رغم انني في لحظة من اللحظات أيدت بعض القرارات التي اعادت جزء ولو بسيط من هيبة التعليم ، في المقابل هناك قرارات مفصلية كانت خاطئة ، ومنها منع اقتطاعات المعلمين لنقابتهم ، من باب الضغط على النقابة، والقرارات كثيرة بحجم وزارة التربية والتعليم ولا مجال لسردها.

اقول ان واقع التعليم في الاردن لا يبشر بخير، وذلك من خلال مستوى الطلبة في المدارس مما انعكس على مخرجات التعليم في الجامعات، لذا ادعو وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات المسؤولة استشعار هذا الخطر، وان الخطر ليس نقابة المعلمين والتي لا يريد وزير التربية والتعليم اشراكها في اي من مخرجات ومدخلات التعليم ويريد افراغها من مضمونها، وجعلها جمعية خيرية او نادي رياضي او مؤسسة اجتماعية لا تضر ولا تنفع، في حين ان نقابات المعلمين في كافة اقطار الدنيا لها دور فاعل في الحياة التربوية والتعليمية.