جراسا -

من المنتظر أن يكون جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز وصل إلى عمان ليلة أمس أو اليوم على أبعد تقدير على متن طائرة الملكية الأردنية، القادمة من بغداد، فيما أكدت عائلته جهلها حتى الآن بمكان وجود جثة عزيز في العراق.

وتصل الى عمان اليوم ثلاث رحلات قادمة من بغداد، الأولى للملكية في العاشرة والنصف صباحا، والثانية للخطوط الجوية العراقية في الرابعة والنصف عصرا، أما الأخيرة التابعة للملكية فتصل في الثامنة وعشر دقائق ليلا.

وعلم من مصادر موثوقة أن عائلة عزيز على تواصل مع مكتب الملكية الأردنية في بغداد، والتي سيصل جثمان عزيز على متنها على الأغلب.

وأم الكثير من الشخصيات والمواطنين أمس منزل عائلة عزيز في منطقة دير غبار في العاصمة عمان لتقديم التعازي، كما أكدت مصادر مطلعة لـ"الغد" أن أسرته "لم تكن على علم لغاية مساء أمس بمكان وجود جثمان عزيز في العراق".

وأضاف المصدر أن العائلة "انتظرت أمس أيضا تبليغها بقرار من السلطات العراقية حول موعد إخراج الجثمان من موقعه المجهول لإرساله للأردن".

أما حول ترتيبات الجنازة، فأكدت مصادر مطلعة أن عائلته "تنوي دفنه في مقبرة الفحيص، لوجود كنيسة فيها". وكانت الحكومة أكدت أول من أمس استعداد الأردن لدفن الراحل عزيز على أراضيه "لأسباب إنسانية"، وبناء على رغبة عائلته.

كما اشار مصدر رسمي في تصريحات صحفية الى أنه "تمت مخاطبة السلطات العراقية حول عدم ممانعة الأردن بدفن عزيز في الأردن، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات لتسليم الجثمان إلى عائلته".

بدوره، كان السفير العراقي لدى الأردن جواد هادي عباس أكد لـ"الغد"، موافقة حكومة بلاده على نقل جثمان عزيز إلى عمان لدفنه، حسب رغبة عائلته، بشرط أن "يؤخذ جثمانه من المطار إلى المقبرة مباشرة ليدفن هناك".الغد