إعادة توظيف النخب بالوراثة يعني انتحار الأردن!!
في ظل هذه الظروف الحارقة ، لا بد أن يكون هذا المقال نافذة للانتقال الأردني إلى أفق جديد متصل بحقائق الواقع المحلية والإقليمية والعالمية، أي متصل بالعصر والعقل ، ويعتمد خيار العقلانيّة والحداثة في التعيينات ، وضعاً نصب عينيه هاجس الأمن التقدّم والعدالة، في وقت نجد فيه الإقليم بالكامل على شفا هاوية ، مما يستوجب البحث عن سبل أمننا ووحدتنا وتطورنا ، لا أن نراوح في مكاننا عند مفترق الخطر ونعاود توظيف النخب بالوارثة ، التي أثبتت فشلها عبر العقود الماضية التي كانت تسمح ظروفها بتواجدهم وتوريثهم ،أما اليوم فإننا نعيش تحت وطأة التطرّف والتكفير والانقسام المذهبي والحروب الأهلية والانسحاق أمام إستراتيجيات وخطط تعجز عنها الأبالسة ، ما يفرض على الدولة أن تستنجد بالرجال المكتنزين بالعلم والمعرفة لمواجهة نهج الإلغاء باسم الدين ، وها هم الأردنيين يتألمون على رحيل قامات وطنية مثل هزاع المجالي ووصفي التل وحابس المجالي ، لأن حاجة الدين والاجتماع والسياسة والثقافة لهم تتضاعف في ظل هذه الظروف الخطرة جداً، هؤلاء الرجال الرجال أبناء البدو والفلاحين ، لا الإقطاعيين الرأسماليين الذين أحدثوا فراغ رافقه ضمور في هيبة الدولة ، نريد رجال مستنيرين يعتمدون العقل إماما ، ومرتكزا ، والمنطق في الحجة لمجابهة التحجر والجبن والردة الوطنية والفساد والإفساد ، وليعلم القاصي والداني أن كل من نسب إلى النخب بالوراثة هم من عمل على هدم مراحل تدشين الأمل والعقل والعدل في الدولة الأردنية ، لهذا لم نبشر أنفسنا كمثقفين بفجر وطني جديد ..!!
هذا وطن يا سادة وليس مجرد شركة لشركاء غابت عقولهم عما يحدث في الداخل وعلى الحدود ، وإذا ما اشتدت الأمور ينعقد مؤتمر أو جلسة في مكان هادئ على الشواطئ لتوزيع ابتسامات صفراء على هذا الشعب القابض على جمر الجوع والمديونية ، المنهك المتعب إلى درجة جعلت الوطن نفسه يقرر الانتحار ، أرجوكم نريد أن نوقف وبأقصى سرعة إعادة توظيف نخب الطيش والتهييج والانفلات من أي حس أو مسؤولية ، وإياكم ثم إياكم أن يضيع هذا الصوت التحذيري في جوف الزحام، لأن البديل تلك التنظيمات الإرهابية ، كيف ننتظر من نخب متنعمة ومستهترة الحلول للمشاكل المستعصية وهي سبب الفساد والإفساد ؟!
الأردن أصبح ذاته وغير ذاته ، وعلى الجميع أن يدرك خطورة المعادلات الجديدة ، وأقولها وبأعلى الصوت انتهت مراحل توريثكم ، انتهت وإلى غير رجعة ، يكفي تخريب وواقع مرير ، يكفي خراب وديون وفقر وحرمان وجوع وفوضى وانفلات أخلاقي و أمني وهزل اقتصادي ، يكفي فالأمور وصلت إلى مراحل غدا فيها المثليين يطالبون بحقوقهم ، أية حقوق لهم يا سادة ؟ وأي فلتان في القيم والأخلاق الاجتماعية ؟ و السؤال على الطاولة الأردنية : من حقيقة يضرب القانون بعرض الحائط ؟ ذلك الفقير المسكين المغلوب على أمر الذي يمر من جانب المقبرة ويقول لصاحب القبر يا ليتني مكانك ، أم أبن ذلك المسئول الذي يشهر السلاح بوجه الجميع لأن والده الدولة والدولة والده ، ونحن جميعاً في خدمة صاحب السعادة أو العطوفة أو المعالي أو الدولة أو أو إلى أخر تلك الأوات والأهات ، كل شيء منهار بسببكم ، وأنتم لا تزيدون الأمر إلا خبالا،التنظيمات الإرهابية على الحدود ، ولدينا خلايا نائمة ، وهنالك أزمات خانقة ، لا تنتهي عند المديونية التي تكاد تصل إلى ثلاثين مليار دولار ، ولا عند الجوع ، والبؤس السياسي والأمني ، ولا عند مجموعة الوثائق والقوانين المتواجدة للزينة فوق رفوف متحف الإصلاح الوطني !
هنالك أزمات مركبة وخطيرة تعيشها الأردن لأول مرة ، أزمات لها علاقة بالدولة ، والنظام ، والدستور، والأمن ، والقانون الحامي وفي أحيان كثيرة للفاسدين والمفسدين ، أنا لا أعرف أي عقم سياسي يدفعنا لمعاودة توظيف نخب في السلطة الأردنية كانت وما زالت السبب الأول في شقاء المواطن الأردني والدين الأردني ، إلى درجة أصبحت أقرأ ذات العبارة الموجودة على علبة السجائر على وجوه الأردنيين ( أحذر المسئول لأنه السبب الرئيسي في أمراض القلب والرئة والسرطان ) نعم ، لقد غدا المسئول الأردني تماماً كما التدخين والبرد سبب كل عله ، يكفي فلنوقف المافيوية في المؤسسات والدوائر الحكومية ، وضمن هذا السياق أضع الاقتراح التالي بين يدي صاحب القرار : لماذا لا يتم تعين ضباط ارتباط تابعين للديوان الملكي يقومون بتزويد كل من الديوان الملكي العامر بتقارير مفصلة عن وضع هذه الدوائر والمؤسسات ، وماذا يفعل المسئولين فيها ، وكذلك تزويد الجهات المعنية والأجهزة الأمنية ، هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية فيما يتعلق في المعلوماتية : يقول لي أحد الأصدقاء أنه كان في ألمانيا عام 1990 م ، وكان هنالك قانون للمواطنين الألمان يفرض على كل من ينتقل من شقة إلى أخرى مراجعة القسم الأمني لتحديث بياناته الأمنية الإحصائية ، وإذا لا يقوم بذلك تبقى الماء والكهرباء محجوبة عنه ولا يتم إيصالها إلا بورقة من قسم الشرطة قسم ( الإحصاء الأمني ) ، تصوروا عندهم هذا القانون من عام 1990 م لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن مواطنيهم ، ونحن في الأردن وفي عام 2015 م نفتقر للمعلومات عن اللاجئين العراقيين والسوريين واليمنيين داخل الأردن ، لا بل ولا يوجد عندنا تعريف يبين لنا من اللاجئ ومن العامل الذي نهب وسلب وقام بالسطو على وظيفة أبني العاطل عن العمل وهو حامل لكل الشهادات وحاصل على كل الدورات شأنه بذلك شأن كل أردني مؤهل بالعلم والثقافة ..!!
لهذا وغيره الكثير من غير الممكن استمرارية العقول القديمة المتمثلة بإعادة توظيف النخب بالوراثة في السلطة ، لأن الزمن تغير والمعطيات تغيرت ، ولا بد أن تتغير بيئة العمل ضمن خطوات جريئة ومحسوبة في القطاعين العام والخاص ، كيف يبقى الموظف في القطاعين المدني والعسكري سواء من هم على رأس عملهم أو من المتقاعدين ضمان أو غيرهم ، ضمن هذه الرواتب المتآكلة ؟ وفي ظل هذه الأوضاع ، نحن كشعب أردني نرفض وبشدة إعادة توظيف أي من أولئك القادمين من رحم الأرستقراطية والإقطاعية التي كانت وما زالت تقوم بعملية مص دم الشعب ونهب الثروات والأراضي الأردنية وإسقاط هيبة وشرعية الدولة القائمة على مبادئ الثورة العربية الكبرى .
لندرس وبعمق وبسرعات متناهية ما يحدث في العاصمة عمان و مختلف المحافظات سواء في معان أو غيرها ، لأن هنالك مقابل الإخفاقات الحكومية احتقانات تولدت نتيجة القرارات الخاطئة بكافة الدوائر والمؤسسات والأجهزة الحكومية ، وفي المقابل تعطيل لإبداعات وطاقات موجودة في الدوائر والمؤسسات الحكومية ولكنها تعامل مثل حجر الشطرنج تنقل بكل سهولة ويسر من قبل مسئول يخشى على نفسه من هذه الكفاءات الوطنية ، أرجوكم الأردن ينتحر بسبب إعادة توظيف النخب في السلطة الأردنية من جديد ..!
يا إخوان يوجد من يتقاضى رواتب وهو في منزلة ، في البلديات وأمانة العاصمة وبعض الدوائر والمؤسسات الحكومية ، وهنالك أناس يفرضون على مواقع مفصلية في الدولة ، وفهمهم في الوظيفة تماماً كفهم جدتي في الهندسة النووي ، ما هذا ؟ وإلى متى نحن نرفع شعار الرجل المناسب في المكان المناسب ،وعلى أرض الحقيقة نمارس وضع الرجل غير المناسب في المكان الذي يكلف البلاد والعباد ملايين الدولارات ، أين العدالة ؟ أين التنمية ؟ أين خططكم الخماسية والعشرية ، أين ؟ وأين ؟ وأين ؟ وكل شيء في وطني قابل للتوريث ..!! حتى العشيرة تختزل في بضعة رجال والباقي في ذمة الله .
لماذا كل ما في وطني حق للنخب بالوراثة مهما كانوا فاشلين ؟!! أتساءل : ترى لماذا نفس الأسماء ؟ ونفس العائلات ، ونفس الأدوات ، وذات الوثائق الإصلاحية يعاد توظيفها إعلامياً ، كل ذلك يا إخوان وأكثر منه كان ممكن أن يكون تحت العادي لو أن الظروف طبيعية وتسمح بذلك ، لكننا في وضع غاية في الخطورة ، والنخب كل واحد منهم معه أكثر من جنسية ، وفلوسه في سويسرا وهو جاهز للسفر ، لهم شقق وبيوت وقصور واستثمارات في الخارج ، وهم في الأصل مواطنين غربيين ، ولا تقولوا لي أن هنالك من لا يعلم عن ذلك ، وهذا الأمر لا يهمني لأن القضية الأساس عندي الأردن ( شعباً وأرضاً ونظاماً ) لهذا ما نريده فقط إنقاذ البلاد والعباد وليس لنا أية غاية أخرى ،والله على ما نقول شهيد ، يكفي شعارات إعلامية سرعان ما تتلاشى وتذهب عند أول مشكلة حقيقية تعصف بنا ، لا بد من وضع إستراتيجية أمنية وطنية شاملة ، إستراتيجية لها علاقة بأداء المسئولين بكافة المواقع ، وتضرب بيد من حديد على كل مسئول فاسد لأنه في الأصل إرهابي ، سيما وان الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ..
الواقع خريفي محلياً وإقليمياً ، وقد بينت الأمور وأنكشف المستور ، ولم يعد من قيمة أو معنى لتعين فلان من أجل أرضاء هذه الدولة أو تلك ، لأن الدول تنهار ، وهؤلاء النخب من الراقصين والمطبلين بالوطنية هم أول من يهرب بالطائرات ويعقد الصفقات على حساب هذا الوطن ، وأخيراً نحن أناس أياً كانت مواقعنا و لسنا معصومين عن الخطأ الكل يخطئ ، ولكنا الرجوع إلى الحق فضيلة ودلالة شجاعة نفسية ، نقول ذلك لأننا كشعب أردني نريد أردننا تحت ظل قيادتنا الهاشمية ، وبذات الوقت لدينا حيوية ذهنية وطاقات لا بد من توظيفها لردع هذه الأخطار وبعد أن ننتهي من هذه الأخطار لكل حادث حديث ، أم اليوم نحن نحارب الإرهاب والفساد ونؤسس لمفاهيم الحرية والقيم التي تحكم الديمقراطية، بطرق إستباقية قبل أن تحل لا سمح الله الفوضى والاختلال الأمني الحاصلة في الدول المجاورة لنا ، والتي تهيأ الفرصة لتنظيمات العنف الأصولي المسلح،الذي يعتبر تسلم تلك النخب للمناصب الحكومية فرصة ذهبية له لكي ينقض علينا ، لهذا لا بد من التنبه إلى كل مراهقو السياسة والإعلام ، ووقف أية تعيينات هدفها إعادة توظيف النخب بالوراثة في السلطة الأردنية، أو أي تصريحات هوجاء تخرج عن المسئولين السابقين، أنا لا أعرف بناءاً على ماذا يصرح مسئول سابق في أمر مصيري للدولة الأردنية، ويقرر أن مصلحة الأردن مع هذا الطرف أو ذاك ، وكيف لا يطلب فوراً إلى محكمة أمن الدولة ويعاقب بتهمة الإساءة والتحريض ، يا إخوان الوضع صعب للغاية ومعقد وخطير ، وشخصياً لا أهتم بتصريحات المواطنين مهما كانت ، ولا حتى بتصريحات بعض الإعلاميين ، لكن تصريحات أولئك الذين تقلدوا مناصب عليا في الدولة مهمة ومهمة جداً لأنهم محسوبين على النظام محلياً وإقليميا ودولياً ، لهذا أطالب من هنا وفوراً بتشكيل (هيئة مصلحة النظام الأردني ) لنستطيع محاسبة هؤلاء المسئولين السابقين على تصريحاتهم التي تنذر بأخطار جسيمة على الأردن من أجل أن تحقق لهم تلك التصريحات منافع شخصية ومصالح أنية رخيصة على حساب أمن الوطن الذي أصبح خيمة إنسانية لكل اللاجئين ، ما هذا ؟! وأعود وأقول إن إعادة توظيف النخب بالوراثة في السلطة الأردنية ، فيها خطورة بالغة على الأردن خطورة تصل إلى حد انتحار الأردن نتيجة الأوضاع الحالية ...!!
خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
في ظل هذه الظروف الحارقة ، لا بد أن يكون هذا المقال نافذة للانتقال الأردني إلى أفق جديد متصل بحقائق الواقع المحلية والإقليمية والعالمية، أي متصل بالعصر والعقل ، ويعتمد خيار العقلانيّة والحداثة في التعيينات ، وضعاً نصب عينيه هاجس الأمن التقدّم والعدالة، في وقت نجد فيه الإقليم بالكامل على شفا هاوية ، مما يستوجب البحث عن سبل أمننا ووحدتنا وتطورنا ، لا أن نراوح في مكاننا عند مفترق الخطر ونعاود توظيف النخب بالوارثة ، التي أثبتت فشلها عبر العقود الماضية التي كانت تسمح ظروفها بتواجدهم وتوريثهم ،أما اليوم فإننا نعيش تحت وطأة التطرّف والتكفير والانقسام المذهبي والحروب الأهلية والانسحاق أمام إستراتيجيات وخطط تعجز عنها الأبالسة ، ما يفرض على الدولة أن تستنجد بالرجال المكتنزين بالعلم والمعرفة لمواجهة نهج الإلغاء باسم الدين ، وها هم الأردنيين يتألمون على رحيل قامات وطنية مثل هزاع المجالي ووصفي التل وحابس المجالي ، لأن حاجة الدين والاجتماع والسياسة والثقافة لهم تتضاعف في ظل هذه الظروف الخطرة جداً، هؤلاء الرجال الرجال أبناء البدو والفلاحين ، لا الإقطاعيين الرأسماليين الذين أحدثوا فراغ رافقه ضمور في هيبة الدولة ، نريد رجال مستنيرين يعتمدون العقل إماما ، ومرتكزا ، والمنطق في الحجة لمجابهة التحجر والجبن والردة الوطنية والفساد والإفساد ، وليعلم القاصي والداني أن كل من نسب إلى النخب بالوراثة هم من عمل على هدم مراحل تدشين الأمل والعقل والعدل في الدولة الأردنية ، لهذا لم نبشر أنفسنا كمثقفين بفجر وطني جديد ..!!
هذا وطن يا سادة وليس مجرد شركة لشركاء غابت عقولهم عما يحدث في الداخل وعلى الحدود ، وإذا ما اشتدت الأمور ينعقد مؤتمر أو جلسة في مكان هادئ على الشواطئ لتوزيع ابتسامات صفراء على هذا الشعب القابض على جمر الجوع والمديونية ، المنهك المتعب إلى درجة جعلت الوطن نفسه يقرر الانتحار ، أرجوكم نريد أن نوقف وبأقصى سرعة إعادة توظيف نخب الطيش والتهييج والانفلات من أي حس أو مسؤولية ، وإياكم ثم إياكم أن يضيع هذا الصوت التحذيري في جوف الزحام، لأن البديل تلك التنظيمات الإرهابية ، كيف ننتظر من نخب متنعمة ومستهترة الحلول للمشاكل المستعصية وهي سبب الفساد والإفساد ؟!
الأردن أصبح ذاته وغير ذاته ، وعلى الجميع أن يدرك خطورة المعادلات الجديدة ، وأقولها وبأعلى الصوت انتهت مراحل توريثكم ، انتهت وإلى غير رجعة ، يكفي تخريب وواقع مرير ، يكفي خراب وديون وفقر وحرمان وجوع وفوضى وانفلات أخلاقي و أمني وهزل اقتصادي ، يكفي فالأمور وصلت إلى مراحل غدا فيها المثليين يطالبون بحقوقهم ، أية حقوق لهم يا سادة ؟ وأي فلتان في القيم والأخلاق الاجتماعية ؟ و السؤال على الطاولة الأردنية : من حقيقة يضرب القانون بعرض الحائط ؟ ذلك الفقير المسكين المغلوب على أمر الذي يمر من جانب المقبرة ويقول لصاحب القبر يا ليتني مكانك ، أم أبن ذلك المسئول الذي يشهر السلاح بوجه الجميع لأن والده الدولة والدولة والده ، ونحن جميعاً في خدمة صاحب السعادة أو العطوفة أو المعالي أو الدولة أو أو إلى أخر تلك الأوات والأهات ، كل شيء منهار بسببكم ، وأنتم لا تزيدون الأمر إلا خبالا،التنظيمات الإرهابية على الحدود ، ولدينا خلايا نائمة ، وهنالك أزمات خانقة ، لا تنتهي عند المديونية التي تكاد تصل إلى ثلاثين مليار دولار ، ولا عند الجوع ، والبؤس السياسي والأمني ، ولا عند مجموعة الوثائق والقوانين المتواجدة للزينة فوق رفوف متحف الإصلاح الوطني !
هنالك أزمات مركبة وخطيرة تعيشها الأردن لأول مرة ، أزمات لها علاقة بالدولة ، والنظام ، والدستور، والأمن ، والقانون الحامي وفي أحيان كثيرة للفاسدين والمفسدين ، أنا لا أعرف أي عقم سياسي يدفعنا لمعاودة توظيف نخب في السلطة الأردنية كانت وما زالت السبب الأول في شقاء المواطن الأردني والدين الأردني ، إلى درجة أصبحت أقرأ ذات العبارة الموجودة على علبة السجائر على وجوه الأردنيين ( أحذر المسئول لأنه السبب الرئيسي في أمراض القلب والرئة والسرطان ) نعم ، لقد غدا المسئول الأردني تماماً كما التدخين والبرد سبب كل عله ، يكفي فلنوقف المافيوية في المؤسسات والدوائر الحكومية ، وضمن هذا السياق أضع الاقتراح التالي بين يدي صاحب القرار : لماذا لا يتم تعين ضباط ارتباط تابعين للديوان الملكي يقومون بتزويد كل من الديوان الملكي العامر بتقارير مفصلة عن وضع هذه الدوائر والمؤسسات ، وماذا يفعل المسئولين فيها ، وكذلك تزويد الجهات المعنية والأجهزة الأمنية ، هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية فيما يتعلق في المعلوماتية : يقول لي أحد الأصدقاء أنه كان في ألمانيا عام 1990 م ، وكان هنالك قانون للمواطنين الألمان يفرض على كل من ينتقل من شقة إلى أخرى مراجعة القسم الأمني لتحديث بياناته الأمنية الإحصائية ، وإذا لا يقوم بذلك تبقى الماء والكهرباء محجوبة عنه ولا يتم إيصالها إلا بورقة من قسم الشرطة قسم ( الإحصاء الأمني ) ، تصوروا عندهم هذا القانون من عام 1990 م لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن مواطنيهم ، ونحن في الأردن وفي عام 2015 م نفتقر للمعلومات عن اللاجئين العراقيين والسوريين واليمنيين داخل الأردن ، لا بل ولا يوجد عندنا تعريف يبين لنا من اللاجئ ومن العامل الذي نهب وسلب وقام بالسطو على وظيفة أبني العاطل عن العمل وهو حامل لكل الشهادات وحاصل على كل الدورات شأنه بذلك شأن كل أردني مؤهل بالعلم والثقافة ..!!
لهذا وغيره الكثير من غير الممكن استمرارية العقول القديمة المتمثلة بإعادة توظيف النخب بالوراثة في السلطة ، لأن الزمن تغير والمعطيات تغيرت ، ولا بد أن تتغير بيئة العمل ضمن خطوات جريئة ومحسوبة في القطاعين العام والخاص ، كيف يبقى الموظف في القطاعين المدني والعسكري سواء من هم على رأس عملهم أو من المتقاعدين ضمان أو غيرهم ، ضمن هذه الرواتب المتآكلة ؟ وفي ظل هذه الأوضاع ، نحن كشعب أردني نرفض وبشدة إعادة توظيف أي من أولئك القادمين من رحم الأرستقراطية والإقطاعية التي كانت وما زالت تقوم بعملية مص دم الشعب ونهب الثروات والأراضي الأردنية وإسقاط هيبة وشرعية الدولة القائمة على مبادئ الثورة العربية الكبرى .
لندرس وبعمق وبسرعات متناهية ما يحدث في العاصمة عمان و مختلف المحافظات سواء في معان أو غيرها ، لأن هنالك مقابل الإخفاقات الحكومية احتقانات تولدت نتيجة القرارات الخاطئة بكافة الدوائر والمؤسسات والأجهزة الحكومية ، وفي المقابل تعطيل لإبداعات وطاقات موجودة في الدوائر والمؤسسات الحكومية ولكنها تعامل مثل حجر الشطرنج تنقل بكل سهولة ويسر من قبل مسئول يخشى على نفسه من هذه الكفاءات الوطنية ، أرجوكم الأردن ينتحر بسبب إعادة توظيف النخب في السلطة الأردنية من جديد ..!
يا إخوان يوجد من يتقاضى رواتب وهو في منزلة ، في البلديات وأمانة العاصمة وبعض الدوائر والمؤسسات الحكومية ، وهنالك أناس يفرضون على مواقع مفصلية في الدولة ، وفهمهم في الوظيفة تماماً كفهم جدتي في الهندسة النووي ، ما هذا ؟ وإلى متى نحن نرفع شعار الرجل المناسب في المكان المناسب ،وعلى أرض الحقيقة نمارس وضع الرجل غير المناسب في المكان الذي يكلف البلاد والعباد ملايين الدولارات ، أين العدالة ؟ أين التنمية ؟ أين خططكم الخماسية والعشرية ، أين ؟ وأين ؟ وأين ؟ وكل شيء في وطني قابل للتوريث ..!! حتى العشيرة تختزل في بضعة رجال والباقي في ذمة الله .
لماذا كل ما في وطني حق للنخب بالوراثة مهما كانوا فاشلين ؟!! أتساءل : ترى لماذا نفس الأسماء ؟ ونفس العائلات ، ونفس الأدوات ، وذات الوثائق الإصلاحية يعاد توظيفها إعلامياً ، كل ذلك يا إخوان وأكثر منه كان ممكن أن يكون تحت العادي لو أن الظروف طبيعية وتسمح بذلك ، لكننا في وضع غاية في الخطورة ، والنخب كل واحد منهم معه أكثر من جنسية ، وفلوسه في سويسرا وهو جاهز للسفر ، لهم شقق وبيوت وقصور واستثمارات في الخارج ، وهم في الأصل مواطنين غربيين ، ولا تقولوا لي أن هنالك من لا يعلم عن ذلك ، وهذا الأمر لا يهمني لأن القضية الأساس عندي الأردن ( شعباً وأرضاً ونظاماً ) لهذا ما نريده فقط إنقاذ البلاد والعباد وليس لنا أية غاية أخرى ،والله على ما نقول شهيد ، يكفي شعارات إعلامية سرعان ما تتلاشى وتذهب عند أول مشكلة حقيقية تعصف بنا ، لا بد من وضع إستراتيجية أمنية وطنية شاملة ، إستراتيجية لها علاقة بأداء المسئولين بكافة المواقع ، وتضرب بيد من حديد على كل مسئول فاسد لأنه في الأصل إرهابي ، سيما وان الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ..
الواقع خريفي محلياً وإقليمياً ، وقد بينت الأمور وأنكشف المستور ، ولم يعد من قيمة أو معنى لتعين فلان من أجل أرضاء هذه الدولة أو تلك ، لأن الدول تنهار ، وهؤلاء النخب من الراقصين والمطبلين بالوطنية هم أول من يهرب بالطائرات ويعقد الصفقات على حساب هذا الوطن ، وأخيراً نحن أناس أياً كانت مواقعنا و لسنا معصومين عن الخطأ الكل يخطئ ، ولكنا الرجوع إلى الحق فضيلة ودلالة شجاعة نفسية ، نقول ذلك لأننا كشعب أردني نريد أردننا تحت ظل قيادتنا الهاشمية ، وبذات الوقت لدينا حيوية ذهنية وطاقات لا بد من توظيفها لردع هذه الأخطار وبعد أن ننتهي من هذه الأخطار لكل حادث حديث ، أم اليوم نحن نحارب الإرهاب والفساد ونؤسس لمفاهيم الحرية والقيم التي تحكم الديمقراطية، بطرق إستباقية قبل أن تحل لا سمح الله الفوضى والاختلال الأمني الحاصلة في الدول المجاورة لنا ، والتي تهيأ الفرصة لتنظيمات العنف الأصولي المسلح،الذي يعتبر تسلم تلك النخب للمناصب الحكومية فرصة ذهبية له لكي ينقض علينا ، لهذا لا بد من التنبه إلى كل مراهقو السياسة والإعلام ، ووقف أية تعيينات هدفها إعادة توظيف النخب بالوراثة في السلطة الأردنية، أو أي تصريحات هوجاء تخرج عن المسئولين السابقين، أنا لا أعرف بناءاً على ماذا يصرح مسئول سابق في أمر مصيري للدولة الأردنية، ويقرر أن مصلحة الأردن مع هذا الطرف أو ذاك ، وكيف لا يطلب فوراً إلى محكمة أمن الدولة ويعاقب بتهمة الإساءة والتحريض ، يا إخوان الوضع صعب للغاية ومعقد وخطير ، وشخصياً لا أهتم بتصريحات المواطنين مهما كانت ، ولا حتى بتصريحات بعض الإعلاميين ، لكن تصريحات أولئك الذين تقلدوا مناصب عليا في الدولة مهمة ومهمة جداً لأنهم محسوبين على النظام محلياً وإقليميا ودولياً ، لهذا أطالب من هنا وفوراً بتشكيل (هيئة مصلحة النظام الأردني ) لنستطيع محاسبة هؤلاء المسئولين السابقين على تصريحاتهم التي تنذر بأخطار جسيمة على الأردن من أجل أن تحقق لهم تلك التصريحات منافع شخصية ومصالح أنية رخيصة على حساب أمن الوطن الذي أصبح خيمة إنسانية لكل اللاجئين ، ما هذا ؟! وأعود وأقول إن إعادة توظيف النخب بالوراثة في السلطة الأردنية ، فيها خطورة بالغة على الأردن خطورة تصل إلى حد انتحار الأردن نتيجة الأوضاع الحالية ...!!
خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
تكافؤ الفرص وسیاسات التھمیش والإقصاء ، ساعد كذلك في ظھور تیار سلفي متشدد من الشبابالأردني كما أن ضعف البرامج وغ