الأردن ليس بالثور الأحمر


كلنا نذكر قصة ملك الغابه والثيران الثلاثه الابيض والاسود والاحمر ومقولة الثور الأحمر عند افتراسه واستفراد الأسد به: أكلت يوم أكل الثور الأبيض..لكن هناك من يروج للمقوله على اعتبار ان الاردن مآله كما الثور الأحمر في ظل ظروف موضوعيه يعيشها الوطن العربي الكبير وتنامي قدرات التنظيمات الارهابيه في محيطنا وأمالها التوسعيه.. الاردن ليس بدوله كرتونيه كما يظنها البعض بل هي دولة مؤسسات راسخه جذورها عميقه حتى لا يعتقد البعض لدماثة خلق الاردنيين ان حيطنا واطي,, لا وألف لا..نحن اذا ما جد الجد لا نهاب الوغى..والاردني بألف.

حقاً في التسعه وستون عاماً التي مضت من تاريخ هذا الوطن المُبتلى بتبعات الحروب العربيه الاسرائيله وكذلك حروب الخليج ومؤخراً تبعات ما اطلقوا عليه الربيع العربي عندما ارادوا تفتيت الأمه وتدمير بنيتها كدول ما بعد سايكس وبيكو, هم يسعون الى ما هو ابعد من ذلك,, لنكون لقمه صائغه في حلق اللدوده اسرائيل ولكن هيهات لهم ذلك,, نحن في الاردن برغم فسيفسائية الاصول والمنابت جميعاً حريصين على وحدة الوطن واستقراره فلم يعد هناك وطناً او بقعةً اكثر أمناً يسعى اليه من يسكن هذا الوطن,,من هنا حتى من لا ينتمي اليه فمصلحته في الابقاء على استقراره بالذود عنه..

لربما في مراحل لاحقه سنكون مستهدفين اكثر مما مضى ولكن في المنظور القريب وحدتنا الوطنيه عصيّه على الاختراق من قبل شراذم المرتزقه ومن ابواق الغرب الساعي الى عودتنا للخيمة والجمل وليس نحن فحسب بل ايضاً دول الجوار الجنوبي ..من هنا الدوله مطالبه اكثر مما مضى الى تحصين وحدتنا الوطنيه بالمزيد من العمل وايجاد بدائل اخرى لانعاش اقتصادنا وهو على المحك.. لدينا ما لدينا من ثروات اضافة الى سواعد الشباب المنتمي وعقول الافذاذ ممن يشار لهم بالبنان وممن على عاتقهم نهضت بعض الدول وازدهرت..الدوله كما طلبتنا في التوجيهي تجلس على كرسي الامتحان وليس مقبولا تبريرها كما الطلبه بأن الاسئله من خارج المنهاج..هناك تحديات جسام يجب البدء بمعالجتها..والا فليرحل المتقاعسون.

منذ زمن ونحن نحتاج مساعدات الدول للنهوض باقتصادنا ولكن الحلول لم ترتقي لمستوى التحديات, فتعاظمت المديونيه وزاد العجز وتضاءلت الفرص في البقاء خارج غرف العنايه والقروض,,نحتاج الى مؤتمر وطني لكافة شرائح المجتمع لمناقشة مشاكل الوطن وترتيب البيت الداخلي, فعلى رأس سُلم الاولويات الفساد واجتثاثه وتعليق اعناق رموزه على اعواد المشانق ليتعض من يتعض,,كما ان هناك الكثيرين من رموز الوطن ممن تحتاجهم المرحله ,,الأولْى ان يتم الاستئناس باراءهم..اضافة الى تعميق وتجذير الانتماء عند النشىء الصاعد فهم رجالات الوطن ومستقبله,, فالمناهج تخلو من التذكير برجالات الوطن ممن عملوا لعلياءه والتاريخ الذي يدّرس مشوّه الى حدٍ ما,,حيث يعتمد على الحشو للمعلومه دون التفكير بمضمونها..مناهجنا كما مؤسساتنا الاعلاميه التي تدخل بيوتنا وليس هناك من يتابعها لم تتطور لتواكب المرحله والمستقبل..قبل ان انهي اعود لأذكر الناعقين من اننا لن نكون الثور الأحمر..ونحن نعيش الاستقلال لم يبقى الا ان نبارك لانفسنا باستقلال الوطن وحمى الله الوطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات