في مطلع الجمله الممله والممتلئه اوجاع تهميش وتقصير حكومي بحق مواطني مدينة النكبات لازالت مستشفى المفرق الحكومي ومستشفى النسائية تقف مكانها عاجزة عن مواجهة الكم البشري المتراكم في اقسامها وعياداتها الخارجية .

قلنا ذلك منذ زمن ، فالمستشفى متهالك متداعي ويعاني من نقص حاد بالكوادر الطبيه المتخصصه ، يعاني ما يعاني من فقر بالاجهزة والتجهيزات الطبيه الحديثه ، رغم ان كوادره تقوم بجهد جبار الا ان الواقع مرير .

اطباء وكادر التمريض يعملوا بلا كلل لتقديم ما يقدر لهم من خدمه صحيه علاجيه لابناء المفرق المدينه والقرى وكم هائل من ضيوف ، الا ان الكثير من الحالات المرضيه تحتاج ما تحتاج من تقنيه حديثه للفحص والتشخيص ومن ثم العلاج ....

كلنا يعرف ذلك ويعي تماماً ان المستشفى خارج الخدمه منذ زمن ولم يلقى عين الرعاية من الوزارة رغم مناداة الاهالي ومناشدة مديرها وكادرها وصراخ مراجعيها ومرضاها ........

موجع حد القهر ان تضع وزارة الصحه في احد اذنيها طين وبالاخرى بعض حبات مسكن ، وتبتدع خلل اخر يمنع بموجبه تحويل الحالات المرضيه لمستشفى الملك المؤسس ، ذلك الصرح الطبي الشامخ ، والذي نتطلع اليه بعين الرضى ، ففيه كوادر متخصصه واجهزه وتجهيزات حديثه تحاكي الوجع كنغم وتلقف الموت كأيقاع لايترك للندم مكان .

مشاكل التحويل الطبي قد تصيب الجميع وربما قد تقتص ممن اعتاد التهميش والاستجداء ليبقى يتنفس، تعليمات جائره يمنع بموجبها تحويل الحالات المرضية المستعصية لمستشفى الملك المؤسس ويسمح بالتحويل لمستشفيات اخرى بعيدة مما يزيد من معانات المرضى وذويهم اكثر فاكثر .

كلها مستشفيات ملك للدولة وتقدم خدمات ، لكن قرب المسافه بين الجارتين اربد والمفرق جعل المريض ومن حوله يتطلع ليكون التحويل لمستشفى الملك المؤسس لقرب المسافه ، وربما اسهل بترتيب الدور واقل كلفة بالتنقل ، فمالفائده التي يتطلع لها معالي الوزير ان لم تكن صحة المواطن اولاً...ليمنع التحاويل ويبطش بصحة البشر